*كتب /ياسر مقبل معرار*
الخلوة عمارة طينية في لحج تحكي عن حقبة زمنية توشح بها الإنسان بالطبيعة ليجعلها عدته في مأكله ومشربه وملبسه ومسكنه وكل دورة حياته منذ ولادته وحتى وفاته ارتبطت بهويته واكسبته خصوصية مستقلة وما استوحاه الإنسان اللحجي من بيئته.
وتعد خلوة العاقل سعد النوم التي تقع في منطقة الشقعة بلحج أحد أبرز الشواهد على التطور الذي شهده البناء بالطين في لحج، حيث بنيت الخلوه بـاللبن من دورين و امس انهارت الخلوة التي يبلغ عمرها أكثر من 100عام، لتكون دلالة على صلابة المباني الطينية وجودتها في تلك الفترة.
ورغم تعرضها لكافة عوامل التعرية إلا أنها ضلت صامدة طوال هذه الفترة تقاوم كافة التقلبات المناخية وفي لحج حكايات عن فن العمارة الطينية.
وتحمل بيوت الطين بين جنباتها حكايات وقصص جسدت بساطة حياة الأجداد والاباء وتروي قصص تكاتف الاسرة وكانت عدة عوائل تشارك بيت الطين.
فهذه العمارة الطينية فيما يعرف في لحج ( الخلوة ) إحدى الشواهد الحية لحقبة زمنية عاشها الاباء والأجداد.