آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-02:54م
رياضة

علاقة المدرب الوطني باتحاد الكرة..

الأربعاء - 02 أكتوبر 2024 - 10:35 م بتوقيت عدن
علاقة المدرب الوطني باتحاد الكرة..
كتب/ محمد العولقي

علاقة المدرب الوطني باتحاد الكرة..علاقة باردة في الغالب..علاقة أقرب إلى علاقة سي السيد بزوجته أمينة في ثلاثية الروائي نجيب محفوظ..خضوع..خنوع.. استسلام..هز رأس..لا نقاش..لا حقوق..
وفي أحسن الأحوال علاقة بين قط وفأر..
بالطبع اتحاد كرة القدم هو القط..يتنمر على الفأر المسكين بحجة أن المدرب الوطني مثل السمك..مأكول من الاتحاد..ومذموم من جمهور الكرة..
من سار على نهج: أنا ساكت عن حقوقي إذن أنا موجود..يصبح قريبا من عين وقلب اتحاد الكرة..
ومن سار على نهج: أنا أفكر إذن أنا موجود..يصبح منفيا ولا يحق له أن يحلم بتدريب المنتخبات ولو كان يحمل كل مؤهلات الحذق التدريبي..
ما يعانيه المدرب الوطني من تقريع وتفزيع ومعاملة ابن الجارية..ليست نتاج ظروف الحاضر..لأنها في الواقع امتداد لماض لا يرى في المدرب الوطني إلا حمال أسية أو مدرب طوارئ يصلح لأن يقوم بدور كبش الفداء عند المرمطة..
كنت ولازلت أحترم ذكاء الكابتن أمين السنيني الذي يرفض عقد كلام الليل يجلوه النهار..
الكابتن أمين مدرب عملي واضح يعرف أين يضع نفسه بالضبط..؟الأبيص أبيض والأسود أسود..لا مجال للتلاعب بالألوان تحت أي إغراء..
عشت تجربة الكابتن سامي نعاش الله يرحمه مع اتحاد كرة القدم..كانت مأساة حقيقية..سنوات طويلة بلا عقد..بلا راتب..بلا مكافآت..
مات سامي وحقوقه المالية في ذمة اتحاد الكرة..
كان يرفض الكلام لأنه يعلم أن أي تصريح يعني خروج عن بيت الطاعة..
الكابتن محمد حسن ليس أول ولا آخر مدرب وطني يبكي بحرقة ما تعرض له من اضطهاد..ومن مصادرة حقوق..ومن تجاهل وإهمال..وترهيب نفسي..
ستظل علاقة المدرب الوطني مع اتحاد الكرة علاقة مزاجية يشوبها التوتر..لا تخضع لأي عقد ملزم..
إذا أراد المدرب الوطني البقاء تحت باط اتحاد الكرة..فعليه أن يؤدي فروض الطاعة العمياء..وفروض الطاعة هي اعتناق لاءات بوذا..لا ترى..لا تسمع..لا تتكلم..