آخر تحديث :الخميس-14 نوفمبر 2024-10:15م
فن

مهرجان الموسيقى العربية الـ32 يحتفى بسيد درويش..

الأربعاء - 02 أكتوبر 2024 - 10:27 ص بتوقيت عدن
مهرجان الموسيقى العربية الـ32 يحتفى بسيد درويش..
(عدن الغد)متابعات
تفجرت الموهبة من عامل البناء سيد درويش، فأصبح أيقونة التجديد فى الموسيقى العربية، وأصبح أول من فتح النافذة للتطوير قبل مائة عام، لكن الجفاء لفنان الشعب ظل لعقود طويلة، حتى إننى اكتشفت أن له أكثر من أربعمائة لحن لم يظهر للنور، بسبب تعثر ظروف الإنتاج من وقت رحيله وحتى اليوم، رغم أن هذه الأعمال مدونة لدى الأسرة ومكتوبة «نوتة»، ولم يظهر لسيد درويش سوى ثلاث مسرحيات غنائية هى «الباروكة»، و«شهر زاد»، و«العشرة الطيبة» وسبع مسرحيات غنائية لم تظهر للنور بالإضافة إلى بعض الألحان الفردية ظهر بعضها ولم يظهر البعض الآخر، إلا أن اختفاء مهرجان الموسيقى العربية فى دورته الحالية بفنان الشعب سيد درويش يعد خطوة على طريق عودة الحق والجمال والخير لصاحب ذلك سيد درويش الذى فتح الطريق لعالم التجديد وأصبح ظل درويش على كل العصر الذى أتى بعده، فقدم التعبير على التطريب، وأصبح المستمع لا يستمع إلى مجرد لحن فحسب إنما يسمع إلى لحن جميل وثائر، وأثرت ألحان سيد درويش فى الشارع المصرى حتى أصبحت ملهمة لثورة 1919 ومن بين أنشطة مهرجان الموسيقى العربية هذا العام تقديم حفل الافتتاح يوم الجمعة بتكريم لفنان الشعب سيد درويش يعقبه فيلم تسجيلى عنه، وتقديم أغنيات وعزف لألحانه المبهرة، ونطالب بتقديم كل أعمال فنان الشعب سيد درويش التى لم تظهر بعد للنور، وأن يحتفى ببيته فى القاهرة والإسكندرية لكى يصبحا مزاراً على غرار ما يفعل مع كبار الفنانين فى العالم الذى يعلم أن الفن هو الباقى وسواه إلى زوال.
وكانت جمعية سيد درويش تجاهد كى تظهر أعمال سيد درويش للنور من خلال مركرها «بأتيليه» القاهرة وسط البلد، وظلت جمعية سيد درويش تجاهد حتى تمكنت بفضل مديرها الفنان محمد حسن سيد درويش فى أن يحذو حذو والده حسن سيد درويش فى احتفاء آثار جده وتقديمها لعناصر شابة أحبت فن سيد درويش، فكانوا يتدربون على أصول الغناء وحفظ أعمال فنان الشعب ومعهم المطربة سوزان مهدى زوجة الفنان محمد حسن سيد درويش وظلوا يعملون فى دأب، ويقيمون فعلاً كل جمعة بالأتيليه، يجتمع فيها أعضاء فريق سيد درويش يغنون أغنياته التى طالما صدمت بها منطقة وسط القاهرة.. وصدحت بها مسارحها. والناس لا يعلمون من أعمال فنان الشعب سوى أغنيات قليلة منها «بلادى بلادى» النشيد الوطنى الذى كتبه المناضل السياسى مصطفى كامل وصاغه فى قالب شعرى وغنائى بديع خيرى وسيد درويش مرددين مقاطع بأكملها من كلمات مصطفى كامل، بالإضافة إلى ألحان «زورونى فى كل سنة مرة، والحلوة دى قامت تعجن فى البدريه، ويا ورد على فل وياسمين»، و«طلعت يا ما أحلا نورها» ثم دور «ضيعت مستقبل حياتى» و«أنا هويت» أكثر انتشاراً، بينما أعمال سيد درويش كثيرة تحتاج من جديد لإعادة تقديمها ونشرها خاصة مع نوافذ السوشيال ميديا وإقامة المزيد من الحفلات.