آخر تحديث :الجمعة-20 سبتمبر 2024-12:43ص
دولية وعالمية

وزير الصحة اللبناني: ارتفاع عدد قتلى انفجارات يوم الأربعاء إلى 25

الخميس - 19 سبتمبر 2024 - 05:19 م بتوقيت عدن

وزير الصحة اللبناني: ارتفاع عدد قتلى انفجارات يوم الأربعاء إلى 25

رويترز

قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض يوم الخميس إن عدد القتلى جراء الانفجارات التي وقعت يوم الأربعاء في لبنان ارتفعت إلى 25.
علي صعيد متصل قصفت إسرائيل جنوب لبنان يوم الخميس وقالت إنها أحبطت مؤامرة اغتيالات مدعومة من إيران، غداة انفجارات أجهزة اتصال لاسلكي محمولة لجماعة حزب الله اللبنانية في أعقاب انفجارات أجهزة اتصال لاسلكي (بيجر)، مما قد يؤدي لاندفاع العدوين اللدودين في اتجاه الحرب.

وأحدثت الهجمات المتطورة على معدات الاتصال التي تستخدمها جماعة حزب الله المدعومة من إيران فوضى في لبنان، ويتزايد النظر إليها على أنها تنذر بالعودة إلى حرب شاملة كالتي خاضتها إسرائيل والجماعة آخر مرة قبل 18 عاما.

وانفجرت أجهزة اتصال لاسلكي محمولة يستخدمها أعضاء جماعة حزب الله يوم الأربعاء في أنحاء جنوب لبنان في أكثر أيام البلاد دموية منذ اندلاع القتال عبر الحدود بين مقاتلي الجماعة وإسرائيل بالتوازي مع حرب غزة قبل نحو عام.

وفي اليوم السابق، انفجرت في وقت واحد مئات من أجهزة الاتصال اللاسلكي (بيجر) التي يستخدمها حزب الله للتهرب من مراقبة الهواتف المحمولة، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم طفلان، وإصابة ما يقرب من 3000.

ولم تعلق إسرائيل مباشرة على الهجمات، لكن مصادر أمنية متعددة قالت إن جهاز مخابراتها (الموساد) هو الذي نفذها.

وتقول إسرائيل إن صراعها مع حزب الله مثل حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، هو جزء من مواجهة إقليمية أوسع مع إيران التي تدعم كلتا الجماعتين فضلا عن حركات مسلحة في سوريا واليمن والعراق.

وقالت قوات أمن إسرائيلية يوم الخميس إنها ألقت القبض على مواطن إسرائيلي الشهر الماضي بعد حضوره اجتماعين على الأقل في إيران لمناقشة إمكانية اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو وزير الدفاع يوآف جالانت أو رئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت). وأعلن الشاباك الأسبوع الماضي أنه أحبط مخططا لجماعة حزب الله لاغتيال وزير الدفاع سابقا موشيه يعلون.

ووُجهت أصابع الاتهام لإسرائيل بتنفيذ عمليتي اغتيال وهما تفجير في طهران قتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، وآخر في لبنان قتل فؤاد شكر القائد العسكري لحزب الله، وذلك بفارق ساعات عن بعضهما البعض في يوليو تموز.

ورغم الأحداث التي وقعت في الأيام القليلة الماضية، فإن المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان قال إن الوضع على طول الحدود “لم يتغير كثيرا فيما يتعلق بتبادل إطلاق النار بين الطرفين”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أندريا تيننتي لرويترز “كان هناك تصعيد في الأسبوع الماضي. والأمر مماثل تقريبا في الأسبوع الجاري. لا تزال هناك تبادلات لإطلاق النار. لا يزال الأمر مقلقا ويدعو للخوف مع وجود حدة في التصريحات”.

وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية بالتوازي مع الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة تقول إنها تستهدف حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي هاجم مقاتلوها جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وتم إجلاء عشرات الآلاف على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وتعهد نتنياهو يوم الأربعاء بإعادة الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم “بشكل آمن إلى منازلهم”.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إن طائراته ومدفعيته قصفت عدة أهداف في جنوب لبنان.

* تحول التركيز

قال الجيش إن الضربات الجوية أصابت أهدافا لحزب الله في شيحين والطيبة وبليدا وميس الجبل وعيترون وكفركلا في جنوب لبنان، بالإضافة إلى منشأة تخزين أسلحة تابعة لحزب الله في منطقة الخيام.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عددا من المدنيين الإسرائيليين أصيبوا بنيران صواريخ مضادة للدبابات من لبنان، لكن لم يصدر تأكيد رسمي.

وقال الجيش إن حزب الله أطلق يوم الأربعاء نحو 20 قذيفة على إسرائيل، واعترضت أنظمة الدفاع الجوي معظمها دون التسبب في أي إصابات.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الأربعاء إن الحرب، التي تشنها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر تشرين الأول دخلت مرحلة جديدة مع تحول التركيز الآن إلى منطقة الحدود الشمالية.

وأضاف أنه يتم حاليا إرسال مزيد من الوحدات العسكرية والموارد إلى الحدود الشمالية.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن القوات التي يتم نشرها على الحدود تشمل الفرقة 98، وهي نخبة تقاتل في غزة تضم عناصر من القوات الخاصة وقوات المظلات.

وأطلقت جماعة حزب الله وابلا من الصواريخ على إسرائيل في اليوم التالي للهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول، ومنذ ذلك الحين استمر تبادل إطلاق النار بين الجماعة وإسرائيل دون أن يسعى أي منهما للتصعيد إلى حرب واسعة النطاق.

ومع ذلك تم إجلاء عشرات الآلاف على جانبي الحدود، وتزايدت الضغوط الداخلية على حكومة إسرائيل لإعادة النازحين إلى منازلهم.