آخر تحديث :الإثنين-25 نوفمبر 2024-11:16ص
أخبار وتقارير

ثورة الـ 26 من سبتمبر في عيدها الـ 62 مصدر فخر واعتزاز لكل اليمنيين الاحرار

الثلاثاء - 17 سبتمبر 2024 - 03:35 م بتوقيت عدن
ثورة الـ 26 من سبتمبر في عيدها الـ 62 مصدر فخر واعتزاز لكل اليمنيين الاحرار
كتب/ ناهد الخديري:
تحتفل بلادنا اليوم بالذكرى الثانية والستون لانطلاق الثورة اليمنية الام السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي اسست لنظام جمهوري تعددي جاءت على أثره العديد من المنجزات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية حيث كانت اليمن في عهد المملكة المتوكلية اليمنية الذي كان يحكمها الامام يحيى حميد الدين ومن بعده ابنه احمد حميد الدين ومن بعده الامام محمد البدر تعيش حالة من الفقر المدقع والظلام والظلم الامامي وحالة الشعوذة والامراض ما دفع الى القيام بالعديد من حركات المقاومة منذ ما قبل حركة 1948م التي قامت على الامام يحيى حميد الدين وانتهت باغتياله ثم حركة 1955م ضد الامام احمد والتي فشلت في حينها واستمرت حركات المقاومة وتشكيل تنظيم الضباط الاحرار عام 1961م.
وفي عام 1962م توفى الإمام أحمد، فتمت مبايعة الأمير محمد البدر بالإمامة الا انه لم يكن افضل من ابيه ما دفع بتنظيم الضباط الاحرار الذي تم تشكيله في العام 1961م الى القيام بالثورة عليه صبيحة ال 26 من سبتمبر وبدأت بها حرب شمال اليمن الأهلية ضد المملكة المتوكلية اليمنية وإعلان قيام الجمهورية العربية اليمنية بدلاً عنها، الا ان الحرب لم تنتهي بعد بل أعقبتها حرب أهلية بين الموالين للمملكة المتوكلية ما يدعون ب (الملكيين) والموالين للثورة وللجمهوريّة ويدعون ب (الجمهوريين) واستمرت الحرب ثمان سنوات (1962 - 1970).
وقد سيطرت الفصائل الجمهورية على الحكم في نهاية الحرب وسقط النظام الملكي وقامت الجمهورية العربية اليمنية. عقب انقلاب المشير عبد الله السلال ومعه مجموعة من الضباط الاحرار يوم الخميس 26 سبتمبر 1962. وهروب الإمام البدر إلى السعودية لتشكيل الثورة المضادة من هناك.
وتلقى الإمام البدر وأنصاره الدعم من السعودية والأردن وبريطانيا وإسرائيل، فيما تلقّى الجمهوريين الدعم من مصر بقيادة جمال عبد الناصر. وقد جرت معارك الحرب الضارية في المدن والأماكن الريفية، وشارك فيها أفراد أجانب غير نظاميين (مرتزقة) فضلاً عن الجيوش التقليدية النظامية.
وقد دعمت مصر الثورة بإرسال الزعيم جمال عبد الناصر ما يقارب 70,000 جندي مصري. الا انه على الرغم من الجهود العسكرية والدبلوماسية، وصلت الحرب إلى طريق مسدودة واستنزفت السعودية بدعمها المتواصل للإمام طاقة الجيش المصري وأثرت على مستواه في حرب 1967 وأدرك عبد الناصر صعوبة إبقاء الجيش المصري في اليمن.
الا ان المعارك انتهت بانتصار الجمهوريين وفكّهم الحصار الملكي على صنعاء في فبراير 1968م وسبقها أيضاً انسحاب بريطانيا من جنوب اليمن وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وهكذا تخلصت اليمن بأكملها من الإمامة والاستعمار شمالا وجنوبا وحصل الشعبين على حريتهم وبدأت الدولتين بسن الانظمة والقوانين وبناء الدولة المدنية القائمة على مبدأ العدالة الاجتماعية والتعايش السلمي إلى ان تم توحيد الدولتين كدولة واحدة بتوقيع اتفاقية الوحدة اليمنية الخالدة.

ناهد الخديري
رئيسة دائرة 29مركز ل بالبريقة قيادة المؤتمر الشعبي العام