يوم في المقطن

الإثنين - 02 سبتمبر 2024 - 08:47 م بتوقيت عدن

كتب / محمد المارمي

كنت اليوم رفقة الأخ نظير كندح نائب رئيس مركز أبين الإعلامي في زيارة إلى اهلنا في منطقة المقطن النائية التي تبعد عن الخط الاسفلتي الوضيع -الخبر حوالي 10 ك تقريباً باتجاه الشرق وتحديداً قرية المخراقة أحد قرى منطقة المقطن التي تتكون من قرى المخراقة, والكورة, ورشاد ,والقرارة وذلك لرفع احتياجاتهم الأساسية إلى الجهات الخيرية والداعمة.

نزولنا اليوم كان كتمثل عن السلطة المحلية بالمديرية ممثلة بالشيخ ناصر أحمد سُمّن مدير عام مديرية الوضيع لتملس احتياجات المنطقة والتي تفتقر إلى ابسط مقومات الحياة والمتمثل بعدم وجود بئر للمياه حيث يضطر الأهالي لقطع مسافة 7 كيلو متر لأقرب بئر لجلب بعض لترات المياه على ظهور الدواب بشكل يومي حيث يخرج من يريد الحصول عليها في ساعات الصباح الأولى ولا يتمكن من العودة إلا مع ساعات الظهيرة بعد عناء ومشقة.

أحد أهالي القرية حدثني بحديث يفطر القلب عن ما تعانيه النساء والأطفال في رحلة البحث عن الماء وقال لي بالحرف الواحد نحن لا نريد اي شيء من الخدمات يكفي أن يتوفر لنا مشروع مياه يكفينا من هذا العذاب والتعب رغم أننا لا توجد لدينا مدرسة حيث يضطر الأطفال إلى قطع مسافة 3 كيلو مشيا على الاقدام لأقرب مدرسة.

عموماً اختتمنا زيارتنا لأهلنا في منطقة المقطن قرية المخراقة تحديداً ورفعت جميع احتياجاتهم من قبل مركز أبين الإعلامي بالصوت والصورة لتلامس أصحاب القلوب الرحيمة والأيدي البيضاء ولتزيل عن كاهلهم فصول من الحرمان والمعاناة الطويلة فيا باقي الخير أقبل.

الجدير ذكره أن مركز أبين الإعلامي ممثل بالمتالق نظير كندح دائما ما يقوم برفع الكثير من احتياجات المناطق النائية في مختلف المجالات وتحظى تغطياته باهتمام وتفاعل فاعلي الخير في الداخل والخارج، أخيرًا أشكر أهلنا في قرية المخراقة منطقة المقطن على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وكلنا أمل أن تجد معاناتهم آذان صاغية في القريب العاجل.