اختتم مهرجان الأمير في منطقة دكسم سقطرى بعد أيام مليئة بالسعادة والفرح، حيث عاش الحاضرون تجربة فريدة في استعراض الموروث الثقافي للجزيرة. أعاد المهرجان للجميع ذكريات ماضي الآباء والأجداد، وأحيا روح الأصالة السقطرية العريقة. من خلال الأنشطة المتنوعة، غاص المشاركون في عبق الأصالة واسترجعوا زمن الاعتماد على الطبيعة.
**الأصالة والتنظيم**
لقد كان التنظيم رائعاً واستحق الثناء، حيث تم اختيار موقع المهرجان بعناية فائقة. منطقة دكسم، المعروفة بأشجار دم الأخوين الشهيرة، لم تكن مجرد موقع جغرافي، بل رمزاً حياً للبيئة الفريدة التي تميز سقطرى. هذا الاختيار لم يكن فقط لإبراز جمال الطبيعة، بل أيضاً لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على هذا الرمز الطبيعي النادر الذي يجسد هوية الجزيرة.
*دعم مؤسسة خليفة الإنسانية*
ختاماً، لا يسعنا إلا أن نثمن جهود مؤسسة خليفة الإنسانية التي كانت الداعم الأساسي في تنظيم هذا المهرجان. من خلال دعمها المستمر لمثل هذه الفعاليات، تسهم المؤسسة في نشر الثقافة السقطرية وتوثيق ماضينا المخلد في صدور كبار السن قبل أن يدفن معهم. إن هذه المهرجانات ليست فقط مناسبات للفرح والاحتفال، بل هي أيضاً فرص لتجديد الصلة بالموروث الثقافي الغني لسقطرى ونقله إلى الأجيال القادمة.
إن مهرجان الأمير في دكسم كان أكثر من مجرد احتفال، بل كان نافذة مشرعة على التراث السقطري العريق. نشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، ونتطلع إلى المزيد من الفعاليات التي تعزز هويتنا الثقافية وتبقي تراثنا حياً في ذاكرة الأجيال.