شهدت مديرية حالمين بـمحافظة لحج صباح اليوم الخميس الثامن من أغسطس لعام 2024م حفل تأبيني مُهيب لفقيد الوطن الراحل المُناضل أحمد محمد حميدان، -رحمه الله- بـحضورٍ رسميٍّ وشعبيٍ كبير يتقدمه السفير قاسم عسكر جبران، ومدير عام المديرية عبدالعزيز الأعجم، والقائد أبو بكيل الحالمي، وعضو الجمعية الوطنية محمود عبدالله محسن.. وقيادات سياسية وعسكرية ومدنية، وشخصيات اجتماعية وقبلية ومنظمات مجتمع مدني.
حفلٌ تأبينيٌ كبير لشخصية فذة قلّ نظيرها وكثُر مُحبيها.. أربعون يوماً من الرحيل المُفجع والمُحزن الأليم لرجل النضال والإخلاص والوطنية فقيد الوطن المناضل أحمد محمد حميدان الحالمي مأمور حالمين الأسبق، الذي لطالما عرفه جيله الذين عاصروه ببساطته وتواضعه وأمانته ونزاهته، وحُبّه لوطنه، وإخلاصه في عمله!
عبر أبناء حالمين في احتفالية اليوم عن مقدار حبهم لهذه الهامة، وعظيم تقديرهم لشخصه الكريم، بكلماتٍ ثمّنت دوره ومساهماته في خدمة وطنه، وأدواره النضالية والوطنية والإنسانية والاجتماعية، وعددت مناقبه الجمّة في خدمة مجتمعه ووطنه.
رحل أبو ماجد تاركاً خلفه مجد رجلٍ عملاقٍ بمناقبه، خدومٌ مُتواضعٌ بتعامله، البسيط بمجتمعه، الحاسمُ الشهم الكريم بمواقفه ومبادئه العملية والنضالية التي جُسّدت في شخصه وواقعه العملي .. لقد كان -بحقٍ وحقيقة- قائداً وقدوة، قامةً وقيمة، هامةً ورجل عقلٍ وحكمة، وكان مرجعية أخلاقية ولديه إيمانٌ راسخٌ وعطاءٌ دائم لأجل الإنسان والوطن لا يحده زمان ولا مكان، ولا تُؤثر فيه الاعتبارات المادية!
لقد خسرت حالمين برحيله شخصاً عظيماً، وإنساناً كريماً مُتواضعاً خدوماً.. كم نحنُ اليوم فقراء لشخصيات مشابهةٍ لهامة وقيمة هذا الرجل النادر في زمنٍ قلَّ فيه الرجال المخلصون لمجتمعهم ووطنهم، وكثُر فيه الانتهازيون واللاهثون وراء المصالح الشخصية!
هكذا الطيبون .. يرحلون بهدوء ولا يتركون خلفهم إلا المآثر التي تجعل الأجيال تتذكرهم جيلاً بعد جيل .. رحل أبو ماجد رحيل العُظماء، وقلةٌ قليلة من أمثاله يبقون على الوفاء والعهد لوطنهم.
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته.
