آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م
حوارات

المهندس/نوفل علي نصر مُجمل ل"عدن الغد": *المحطة الكهروحرارية بالحسوة عمرها العلمي والعملي 100 عام، ولا تزال صامدة حتى اللحظة!!

الثلاثاء - 30 يوليه 2024 - 07:48 م بتوقيت عدن
المهندس/نوفل علي نصر مُجمل ل"عدن الغد":
 
 *المحطة الكهروحرارية بالحسوة عمرها العلمي والعملي 100 عام، ولا تزال صامدة حتى اللحظة!!
عدن ((عدن الغد)) خاص:

لقاء/مشتاق عبدالرزاق
تصوير/وائل مشتاق

(المحطة الكهروحرارية محطة مركزية تاريخية استراتيجية،حيث تمّ إنشاؤها وتصنيعها علمياً وعملياً، ولها عدة خصائص ومزايا، وتتميز عن المحطات الأخرى، فهي إلى جانب أنها تُنتج الكهرباء، تُنتج الماءالمُقطّر، وتعطي استقراراً مضموناً للشبكة الوطنية.. محطة الحسوة عمرها العلمي والعملي 100 عام، ولا تزال صامدة حتى اللحظة).
هكذا بدأ المهندس/ نوفل علي نصر مًجمل، مدير عام المحطة الكهروحرارية بالحسوة ،حديثه لصحيفة "عدن الغد "، واردف قائلاً : (المحطات البخارية في العالم كله لم يُستغنَ عنها، وذلك في من خلال تجارب عملها، حيث أثبتت جدارتها والجدوى الاقتصادية من تشغيلها، وهذا هو الأهم ..في الحقيقة أُضيفَ لهذه المحطة في الجمهورية اليمنية حينذاك محطة"المخا"ومحطة "راس كتيب"، وكانت لهاتين المحطتين إلى جانب محطة الحسوة مركز إداري وتحكُّم وسيطرة مركزية من قِبل السلطات المركزية في صنعاء، وأُضيفَت إليها محطة "مأرب" الغازية، حيث كانت كل هذه المحطات المركزية مرتبطة بشبكة وطنية لكافة محافظات الجمهورية، وكل محافظة كانت تأخذ نسبة معينة من الأحمال، وما تبقّى من احتياطي لكل محافظة يتم أخذه من الشبكات الداخلية المحلية، والتي تعتبر بمثابة محطات فرعية مثل ما هو حاصل عندنا في محافظةعدن،كانت محطتا "بدر" و "المنصورة" اللتان تعملان بالديزل.
واسترسل الأخ/ المدير العام في كلامه يقول :(المحطات التي تعمل بالديزل تمّ إنشاؤها علمياً وعملياً في مواقع محددة تعمل فيها هذه المحطات: في اوقات الذروة وفي أوقات الطوارىء، وذلك في بداية تشغيل المحطات المركزية في القرى المنعزلة النائية وفي البواخر وفي أقسام الطوارىء في المستشفيات، وهذه هي مواقع عملها المحددة وفق أًسس علمية وعملية فقط، أما أنها تعمل كمحطات أساسية في شبكة وطنية، فهذا غير معمول به في كافة دول العالم،وهذا ما تعكسه إحصائيات الصرف الهائل واستنزاف الخزينة العامة للدولةفي اليوم الواحد بفارق سعرالوقود "الديزل" والذي يصل إلى مليون ونصف المليون دولار لتشغيل بضع ساعات كهرباء في اليوم الواحد، إنه عمل كارثي استنزافي ليس إلا .
وأوضح المهندس/نوفل قائلاً : في حالة أن عرف العالم أننا نستهلك ونصرف كل هذه الأموال الطائلة لأجل شراء وقود ديزل،سوف يعتبرنا بأننا أناس أثرياء "ونبطر" بالمال، لذا نناشد عبر هذا المنبر الحر، جميع قيادات السلطة الثلاث إلى وضع خطة خمسية أو رباعية أو ثلاثية لإنشاء محطة مركزية بجانب المحطة الرئيسية الجديدة،ونقصد محطة بخارية، حيث أن كافة البُنى التحتية موجودة، الدواخل والخوارج موجودة في المحطة البخارية، فقط إحضار وإنشاء توربينات وتوابعها، كل شيء موجود، ونحن على أتم الاستعداد وكامل الجاهزية، بل بالأصح نحن قد بادرنا بتجهيز الدراسات والعروض الفنية والمالية، وذلك أثناء زبارتنا إلى جمهورية الصين الشعبية في شهر أغسطس من العام الماضي 2023م، حيث كانت هناك خمس محطات متوفرة، لكن وللأسف الشديد لم نجد أي استجابة.. ومع الأيام والشهور ترسل إلينا الايميلات من قبلهم بأن المحطات توالياً قد تم شراؤها، لكننا نؤكد أننا لا زلنا نراسل من لهم الصلة في إحضار وشراءهذه المحطات والعروض المالية وغيرها وعندما يحين موعد الموافقة واعطائنا الضوء الأخضر من السلطات العليا ستكون هناك جدية وحرص في التباحث والسعي الحثيث لما من شأنه دفع المختصين قدماً إلى الأمام لجمع المعلومات الموثقة حول تلك المحطات والجدوى الاقتصادية والضمانات القانونية.
وفي الختام وجَّهَ "مًجمّل" دعوة لمجلس القيادة الرئاسي بخصوص استمرار عمل مصافي عدن، حيث قال : الحمد لله نحن بخبراتنا وجهودنا وممارساتنا العملية بإمكاننا أن نشارك في وضع حلول جذرية بديلة لإعادة تأهيل وصيانة مصافي عدن، بمشاركة كوادر المصافي ذاتها، وبالاستعانة مع كوادر المحطة لتقديم كل من شأنه إعادة وهج وبريق مصافي عدن، والله الموفق.