آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م
شكاوى الناس

مأساة ضابط بحث جنائي ينقل إلى مشافي عدن بعد معاناة ستة أشهر دون علاج!

الأحد - 28 يوليه 2024 - 09:11 م بتوقيت عدن
مأساة ضابط بحث جنائي ينقل إلى مشافي عدن بعد معاناة ستة أشهر دون علاج!
(عدن الغد)صالح لجوري:
نقل الى العاصمة المؤقتة عدن العميد محمد عبدالرب عبدالله الداوودي بعد صراع مع المرض الذي اقعده طريح الفراش في مديرية الحد دون علاج أو اهتمام من قبل الجهات الرسمية في لحج التي عمل فيها إلى أن اقعده المرض عن العمل .

والداوودي هو أحد خبراء البحث الجنائي عمل في عدة محافظات منذ بداية حياته نحو 45عام ودرب المئات من الكوادر في مجال البحث

وذكر. زملاء مقربون من الداوودي أن المرض هاجمة وهو يؤدي الواجب في البحث الجنائي بمحافظة لحج قبل ثمانية أشهر من هذا التاريخ ولأن الرجل إنسان عزيز ونظيف اليد لايتوفر لديه تكاليف المستشفيات طلب من اقاربه نقله إلى منزله القديم في يافع مسلم أمره لله دون علاج أو رعاية بعد أن وجد الجفاء والنكران من كل الجهات وبقي طريح الفراش سته اشهر في منزله.
وعلى أثر ذلك تداعى نشطاء في مديرية الحد إلى عقد لقاء مصغر لتدارس الوضع الصحي للداوودي لما يمثله من شخصية أمنية واجتماعية وإنسانية رائعة في المجتمع وخلص النشطاء الى توجيه نداء إنساني عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى اللواء عيدروس الزبيدي ومحافظ لحج ومدير أمن المحافظة وبحسب النشطاء لم يتم التجاوب مع كل النداءات، مما دفع النشطاء الى فتح باب التبرع من المواطنين لتوفير نفقات العلاج وتم نقل الداوودي الى مشافي عدن الاسبوع الماضي وسط استياء الناس من الاهمال وعدم المبالاة من قبل الجهات الرسمية في الاهتمام والرعاية للكوادر التي أفنت حياتها في خدمة البلد وخاصة في مثل هذه الظروف الصحية التي يمر بها الداوودي وامثاله من الكوادر الجنوبية .

وتجدر الإشارة إلى أن الداوودي عمل في المباحث العامة في لودر وابين وفي وزارة الداخلية ومحافظة لحج و اشتغل على تدريب المئات من الكوادر في مجال البحث الجنائي بعد عام 2015 في إدارة أمن محافظة لحج ولايقتصر عمله على البحث الجنائي فالدوودي شخصية إجتماعية عرف بسلوكة الطيبة كمصلح إجتماعي وإنساني في محافظة لحج وحيث ماتواجد عمله ،

وهو الان في مشافي عدن يتلقى العلاج وينصح الاطباء بسفره إلى الخارج .. فهل من منقذ لحياة لهذا الكادر التي بلدنا بأمس الحاجة لمثل هذه الكوادر المنسية في أهم المجالات المؤسسية.