قصص يومية تسمعها من زملاء وإخوة وأصدقاء من "ناس عدن الطيبين" .. تبدلت أحوالهم ذي الأيام، والسبب الرئيسي الإرتفاع الجنوني لأسعار "كل شيء .. كل شيء" . وأصبح سماع المآسي اليومية شيء أكبر مما يتصوره عقل !
ناس كثير توقفت عن شراء (السمك) ، بعد أن كان أكل الجميع، وإذا هناك من يريد (عرف السمك) يشتري "رأس السمك" الذي هو الآخر أصبح غالي ذي الأيام، وناس كثير ماعاد "تشم حتى ريحة اللحم" .. ومن أراد شراء كبدة أو حلق أو حتى كراعين أو مخ .. سيجد سعرها ارتفع.
ومن يفكر عاده يشتري (دجاجة أو حتى نص أو ربع) ماعاد يقدر .. ومن أراد يفرح عائلته بكبدة دجاج أو قلوب أو حتى (رجول دجاج) سيجد سعرها غالي.
أصبحت الناس تسأل عن سعر أي شيء قبل أن تشتريه (لأنه كل يوم ترتفع الأسعار) ، مما يجعل من يريد الشراء يقلب جيوبه قبل ذلك .
أصبحت الناس ماعاد تفكر تشتري ملابس أو أدوات منزلية .. وأنصب التفكير ذي الأيام بالقوت اليومي الذي أصبح يتعبر أكبر هم لأهلنا في عدن .
حكايات كثيرة تسمعها من أهل عدن .. احيانا (ينزل رأسه للأرض ) .. وأحيانا (تدمع العين) ، والكثير منهم يشعر بـ(الذل وهو يكلمك) .
واقع مؤلم .. ليس له نهاية، وسنظل نعاني من أجل لقمة العيش، وراتب آخر كل شهر الذي أصبح لا يأتي في وقته ، والمحصلة أننا ندفع الثمن دائماَ .
