أقام المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء، حفلا جماهيريا حاشدا بمدينة مارب، في ختام فعاليات دعم وإسناد الجيش والأمن التي أقامتها مجالس المقاومة بمديريات المحافظة.
وفي كلمته، أكد عضو مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء، الشيخ منصور الحنق، على ضرورة دعم الجيش والأمن في معركتهم المصيرية ضد المليشيات الحوثية، مطالبا مجلس القيادة الرئاسي بتوفير متطلبات المعركة، بما في ذلك صرف المرتبات وزيادتها ومعالجة الجرحى، لضمان قدرتهم على أداء واجبهم الوطني بكفاءة.
وفي سياق الإصلاحات الاقتصادية، أكد الشيخ الحنق على ضرورة تثبيت القرار التاريخي الذي اتخذه البنك المركزي بشأن توحيد العملة والإصلاحات الاقتصادية، مشيدا بالقرار والذي اعتبره خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار الاقتصادي والحد من معاناة المواطنين.
ودعا الشيخ الحنق "المواطنين في المناطق التي تحت سيطرة مليشيات الحوثي الى القيام بواجبهم في مقاومة الظلم والاستبداد والفكر الدخيل، وأقل ما يقومون به هو الحفاظ على أبنائهم وبناتهم من أن تلوث عقولهم وأفكارهم بهرطقات وخرافات الحوثي وأفكاره الضالة باسم المراكز الصيفية ودورات التثقيف، فالهدف عند الحوثي إنما هو الزج بأبنائكم الى محارق الموت وقتل أبناء الشعب".
وتقدم الشيخ الحنق بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان لأبطال الجيش والأمن المرابطين في مختلف جبهات القتال، مؤكداً أنهم بعد الله عز وجل هم من يحافظون على أمن واستقرار اليمن والجمهورية.
كما تقدم بالشكر لمأرب الأبية، قيادةً وسلطةً محليةً، وأبناءها الشرفاء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الجمهورية والوطن، مشيداً بدور مأرب كمأوى للشرفاء والأحرار من جميع أنحاء اليمن.
ووجه الشيخ الحنق شكره العميق للتحالف العربي، وخصوصاً المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على دعمهم المستمر لليمن وشرعيته الدستورية منذ تسع سنوات، داعيا إلى استمرار هذا الدعم حتى تحقيق الأهداف المنشودة، وهي عودة الشرعية وإسقاط الانقلاب الحوثي.
وفي ختام كلمته، قدم الشيخ منصور الحنق شكره لمجالس وأعضاء المقاومة في جميع مديريات محافظة صنعاء على جهودهم الصادقة وفعالياتهم الداعمة لقوات الجيش والأمن، مشيدا باللجان المنظمة لهذه الفعالية وأدائهم الرائع، مؤكداً على دورهم الحيوي في دعم الاستقرار والأمن في اليمن.
وفي كلمة الأحزاب السياسية بالمحافظة، أشاد عضو اللجنة المركزية للنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وأمين سر التنظيم في محافظة صنعاء، زبن الله المطري، بالقرارات الشجاعة والوطنية التي اتخذها مجلس القيادة الرئاسي وقيادة البنك المركزي اليمني، مؤكداً أنها تصب في مصلحة كل اليمنيين وتدعم الاقتصاد الوطني.
ودعا المطري إلى دعم هذه القرارات والمضي قدماً في تنفيذها دون تردد، مشدداً على أن التراجع عنها سيكون له أضرار كارثية خطيرة على اليمنيين وثقتهم بمؤسساتهم السيادية.
وأشاد المطري بنضال أبناء محافظة صنعاء، والذبن كانوا وما زالوا إلى جانب كل الشرفاء من أبناء الوطن في مواجهة مليشيات الحوثي في مختلف الميادين. موضحا أن أبناء صنعاء قدموا قوافل من الشهداء والجرحى وكانوا على استعداد لافتداء وطنهم وجمهوريتهم بالدم والمال، متحدين كل الصعاب ومفشلين لكل المؤامرات والدسائس التي تهدف إلى شق الصف وزرع الخلافات.
وشدد المطري على أهمية الاصطفاف الوطني الشامل في وجه عصابة الحوثي الإرهابية، مؤكدا أن الأحزاب والقوى السياسية الوطنية ستظل مدافعة عن النظام الجمهوري والتعددية السياسية والشراكة الوطنية، بالرغم من كل ما تعرضت له التجربة التعددية من ضربات نتيجة الانقلاب الحوثي.
وقال: "إننا في هذه الفعالية الحاشدة نؤكد موقفنا الثابت والمبدأي المتمثل في تمسكنا بمشروع الدولة في مواجهة مشروع المليشيا، ومشروع الجمهورية ضد مشروع الإمامة والكهانة، ومع مشروع الحرية والمواطنة المتساوية ضد مشروع العبودية والطائفية، ومشروع التنمية الشاملة ضد مشروع السطو على ثروات البلد ومقدارته لصالح فئة مدعية لحق آلهي ما انزل الله به من سلطان، ومع مشروع اليمن المزدهر ضمن محيطه العربي وضد مشروع تحويل اليمن لقاعدة ايرانية فارسية وسنعمل على ذلك مع كل شركائنا الوطنيين بكل جهد، وبدون كلل او ملل مستندين على الله وعلى صمود وإباء أبناء شعبنا الأحرار الذين رفضوا العبودية".
وحضر الفعالية عدد كبير من المسؤولين والقادة العسكريين والشخصيات السياسية والاجتماعية، وجمع غفير من المواطنين، وتخللتها قصائد وفقرات غنائية ورقصات من الفلكلور الشعبي، حثت في مجملها على توحيد الصف والاستعداد الدائم لمواجهة الميليشيا.
يذكر أن مجالس المقاومة بمحافظة صنعاء كانت أقامت خلال شهر مضى، عدد من الفعاليات الجماهيرية والندوات واللقاءات، دعما للجيش والأمن في معركة استعادة الدولة.