بالرغم من الحالة الاقتصادية المزرية التي يمر بها الشعب اليمني ؛ جراء الحرب الدائرة منذ عشر سنوات ، إلا أن الشعب اليمني يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة ، بمبادرة من أبناء منطقة الزواقر ومنطقةالحيمة في مديرية التعزية في محافظة تعز ، وبرعاية كريمة من الميسورين منهم بمشاركة واسعة من كل الأيادي البيضاء السباقة للخير من أبناء المنطقتين ؛ تم تسيير قافلة غذائية لشمال قطاع غزة ، إسهاما منهم في تخفيف حدة المجاعة ، التي تجتاح شمال قطاع غزة نتيجة حصار الكيان الصهيوني المميت لسكان القطاع ، ومنعه دخول المساعدات الإنسانية إلا القليل منها ، كعقاب جماعي بفرضه الكيان الصهيوني على قطاع غزة .
موقف إنساني شهم ونبيل عبر فيه أبناء الزواقر والحيمة في مديرية التعزية في محافظة تعز ، عن واجبهم العروبي والإسلامي ، تجاه إخوتنا في غزة ، جسدوا فيه نخوة اليمني وشهامته ، وارتباطه الأصيل بالقضية الفلسطينية وشعوره الدائم بحتمية دعم ومساندة نضال الشعب الفلسطيني ، وتقديم ما يمكن تقديمه على الأقل حتى للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي تضرب قطاع غزة ؛ بسبب تجويع وحصار سكانه من قبل الكيان الصهيوني وخلفه الدول الداعمة له وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .