آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م
أدب وثقافة

محاضرة عن كتاب الأصوات الغنائية النسائية اليمنية (1950-2000) للكاتب د. سهل

الخميس - 18 يوليه 2024 - 06:12 م بتوقيت عدن
محاضرة عن كتاب الأصوات الغنائية النسائية اليمنية (1950-2000) للكاتب د. سهل
القاهرة (عدن الغد) خاص:
أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة برعاية السفير خالد محفوظ بحاح أمس الأربعاء محاضرة عن كتاب الأصوات الغنائية النسائية اليمنية (1950-2000) للكاتب الدكتور يحيى سهل.
وقال نائب مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة أ. نبيل سبيع إن الكتاب يوثق تجارب فنية لمطربات من رواد الغناء النسائي اليمني، مشيراً إلى أن أهمية الإصدار تكمن في تحصين التراث الفني اليمني من محاولات التجريف التي تمارسها المليشيات الحوثية منذ اندلاع الأزمة في بلادنا.
وأكد الباحث الدكتور نزار غانم في تقديمه للكتاب بأنه يعد الكتاب الخامس في الفن والموسيقى للدكتور سهل بعد إصداراته: " سعودي أحمد صالح- حياتي وفني"،و "الموسيقى والفن- مدخل ببليوغرافي" و"محمد عبده زيدي – كبير جاء في زمان الكبار"، و"بلبل اليمن عوض أحمد"، و"فضل كريدي – فنان من بيت فن".
وأشار إلى أن الكتاب تميز بإبراز نماذج التحدي في مسيرة العديد من المطربات اليمنيات الرائدات، من مختلف المحافظات، وأراد المؤلف بإصداره تقريب صورة المقاومة بالفن من أجل الحياة، التي نحن في أمسّ الحاجة إليها في وقتنا الراهن.
وقال غانم، إن الفن فضاء مفتوح يسهم بزوغ اشعاعه في استعادة روح المدينة التي أتاحت للأصوات النسائية التي سردت الكتاب سيرها الذاتية أن تصل إلى الأسماع، بدون محاذير العيب والمحرمات، لافتا إلى أن الإصدار وثق ملامح من ريادة مدينة عدن للثقافة والفكر والفن، ودور بيئتها الخصبة في سطوع اسماء غنائية نسائية رسمت مواهبها مسار أجيال من المطربات من بعدهن، كما أنه جسد رسالة الأكاديمي في خدمة المجتمع وحضوره الفاعل في مؤسساته ومنظماته المختلفة، وحاز على اطراء العديد من كبار الكتاب في مقدمتهم أ. عبدالباري طاهر الذي وصفه بأنه المثقف العضوي.
وقال إن إصدارات د. سهل تنوعت من القانون إلى تقاطعه مع العلوم السياسية والاقتصاد، والفن، ومن المؤلفات التي يعكف على إصدارها كتاب عن الخدمة المدنية في بلادنا.
وأوضح المؤلف د. سهل مراحل إعداد الكتاب الذي وثق تجربة قرابة ثلاثين صوتاً نسائياً من مصادر مختلفة، كالصحف الورقية، والمجلات والشخصيات الفنية والاكاديمية، والتسجيلات الصوتية، مشيرا إلى أنه حرص على إبراز هذه الأصوات في عمل تجميعي، قاعدته الأساسية تسجيل الأغنية باسم الفنانة، بكلمات شاعر لحنت لها خاصة، ومسجلة وبثت في التلفزيون.
وأوضح أنه سعى من خلال الإصدار إلى توثيق الأصوات التي تحدت التقاليد الاجتماعية البالية وقيود الماضي المتخلف، وأثبتت وجودها، وعرض نماذج حازت على دعم أزواجهن وأسرهن لاحتراف الفن والغناء من أبرزهن الفنانات أمل كعدل وإيمان إبراهيم وأروى.
وأجمعت المداخلات في ختام المحاضرة على أن الإصدار يعد مقاربة لاسهام النساء في فعل التحول في المجتمع، ومعالجة قضايا بالغة الحساسية، بهندسة الذائقة الفنية في مختلف فئاته وشرائحه، كما أن يشكل نواة لإصدار موسوعة فنية يمنية متكاملة للأصوات الغنائية النسائية تحديدا.