آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-02:42ص

حوارات


مدير عام سيئون في حوار مع "عدن الغد" :هذه الأسباب التي حدت من قدرتنا على تقديم المشاريع والخدمات الأساسية للمواطن

الخميس - 18 يوليه 2024 - 06:05 م بتوقيت عدن

مدير عام سيئون في حوار مع "عدن الغد" :هذه الأسباب التي حدت من قدرتنا على تقديم المشاريع والخدمات الأساسية للمواطن

حاوره/ عبدالعزيز بامحسون:

أُجري هذا الحوار قبل أيام من تغيير مدير عام مديرية سيئون الأستاذ محمد عوض العامري، حيث أصدر محافظ محافظة حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي، أمس الأربعاء، قراراً بتعيين الأستاذ خالد صالح بلفاس بديلاً عن العامري.
وتنشر صحيفة (عدن الغد) هذا الحوار الذي أجري قبل التغيير، وتنشر نصه كاملاً دون تغيير...

تتميز مديرية سيئون بطبيعتها المتنوعة، حيث تقع في وادي حضرموت الخصب وتتميز بخصوبة تربتها وتنوع زراعتها، وتعود أصولها إلى عصر ما قبل التاريخ، حيث كانت مركزاً مهماً للتجارة والثقافة، وقد لعبت دوراً مهماً في تاريخ اليمن، حيث كانت مركزاً للحضارات القديمة، وهي تعد واجهة سياحية مهمة وذلك بسبب موقعها الفريد وطبيعتها الخلابة، إذ تحتل طابعاً ورونقاً خاصاً منذ عهد السلطنة الكثيرية إلى الوقت الحاضر لما تتميز به من عبق التاريخ والثقافة والحضارة، والتي تضم العديد من المعالم الأثرية مثل الحصن المعروف بالحصن الدويل (قصر الكثيري) الذي كان مقراً للسلطان الكثيري (غالب بن محسن الكثيري)، وعدد من المعالم التاريخية والأثرية كحصن الفلس.
موقع "عدن الغد" استضاف هذا الأسبوع في زاوية الحوارات المدير العام للمديرية الأستاذ محمد عوض العامري الذي أوضح عن أبرز مشاريع المديرية وقضايا أخرى، نترك ذلك لضيفنا للتحدث في هذا الحوار الآتي:

حاوره/ عبدالعزيز بامحسون:

ما هي أبرز مشاريع البرنامج الاستثماري في مديرية سيئون خلال الثلاث سنوات الماضية وهذا العام؟
حقيقة مديرية سيئون كغيرها من مديريات وادي حضرموت تنفذ مشاريعها ضمن الاستراتيجيات ووفق ما هو مخطط له، وهناك ــ أخي الكريم ــ نفذنا جملة من المشاريع خلال المدة من 2021 ــ 2023م وهذا العام 2024م، منها خلال العام 2021م:
توريد وتركيب مولد كهربائي لديوان المديرية، وتأهيل وترميم ملحقات المجلس المحلي بكلفة إجمالية بلغت (62.990.683) ريال.
أما مشاريع البرنامج الاستثماري للعام 2022م فهي تتمثل في المجالات الآتية:
في مجال التربية والتعليم: بناء (6) حمامات بمدرسة عبدالناصر وثانوية تريس، وبناء مستودع بمكتب تربية المديرية، واستكمال تسوير مدرسة الزبيري بكلفة إجمالية بلغت (77.436.276) ريال.
وفي مجال الصحة فقد تم بناء مرافق إضافية لعدد (4) مرافق صحية بكلفة (35.321.018) ريال، إضافة إلى مشروعي توريد وتركيب طاقة كهربائية لمكتب الأحوال المدنية بكلفة (14.252.656) ريال، وبناء مستودع لأمن المديرية بكلفة (3.663.710) ريال.
أما مشاريع البرنامج الاستثماري للعام الفائت 2023م فقد تم تنفيذها على النحو الاتي:
ففي مجال التربية والتعليم: تسوير مواقع مدارس في صليلة وبور وحوطة سلطانه، وتسوير مدارس السلام وشحوح والبستان، وبناء (6) فصول دراسية لمدرسة البيان للبنات، وبناء (4) فصول دراسية لمدرسة مريمة للبنين، وبناء (6) فصول دراسية لمدرسة شعب الحصان بتاربة، وبناء (4) فصول دراسية لمدرسة معاذ بن جبل بكلفة إجمالية بلغت (811.458.041) ريال.
كما تم تسوير الوحدة الصحية بصليلة بكلفة (13.184.618) ريال، إضافة إلى توريد وتركيب طاقة شمسية لديوان المديرية بكلفة (15.986.396) ريال، وبناء سقفه وسور لمحطة التحلية بمنطقة بور بكلفة (23.232.526) ريال.
اما المشاريع التي ستنفذ هذا العام 2024م فهي تتمثل في الآتي:
استكمال (3) فصول دراسية بثانوية مدودة وتأهيل (3) فصول لمدرسة أساسي للبنات، وإعادة بناء أسوار ثانوية تريس وعبدالناصر حيث إن هذين المشروعين تم الإعلان عنهما بتاريخ 11 يونيو، وتوريد وتركيب طاقة لمكتب التربية وثانوية الخطاب للبنات حيث أن هذا المشروع تم الاستلام الابتدائي، وبناء وتجهيز مركز صحي بمريمة ولكن هذا المشروع لم يعلن عنه لارتفاع كلفته التقديرية، وتوريد وتركيب طاقة لمكاتب المحكمة الابتدائية بسيئون وقد تم الإعلان عن هذا المشروع في 11 يونيو، وتوريد وتركيب طاقة لمرافق الإدارة المحلية (الصحة والواجبات والصناعة والنيابة والمرور والقاعة الكبرى) بكلفة بلغت (75.647.114) ريال وقد تم العقد وبانتظار بدء العمل.

ماهي استعداداتكم وخططكم تجاه التوسع العمراني المتزايد التي تشهدها المديرية؟
لا شك أن استعدادنا وخططنا تجاه التوسع العمراني فهي تتمثل في الآتي:
ــ تطوير شبكات الطرق والنقل العام لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.
ــ إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي وتحسين امدادات المياه النظيفة.
ــ تطوير المرافق التعليمية والصحية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.
ــ اشراك السكان في عملية التخطيط والتنفيذ من خلال تشكيل اللجان المجتمعية.
ــ تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ المشاريع التنموية.
ــ تطوير آليات المسالة والشفافية في إدارة المشاريع العمرانية.

كيف تقيّمون الوضع الأمني في عاصمة وادي حضرموت والصحراء (سيئون)؟
بالنسبة للوضع الأمني في عاصمة وادي حضرموت فإنه في تحسن مستمر منذ عام 2023م مع بذل الجهود الأمنية والسياسية لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، هناك بعض النقاط الأساسية حول الوضع الأمني نلخصها في الآتي:
انخفاض معدلات الجريمة والاضطرابات الأمنية من خلال القضاء على خلايا التطرف والإرهاب.
انخفاض حوادث السرقة والاعتداءات العنيفة بشكل ملحوظ.
تشجيع الأمن المجتمعي والمشاركة المجتمعية من خلال تفعيل اللجان المجتمعية داخل الأحياء السكنية.
تنفيذ برامج توعوية حول الأمن والسلامة المجتمعية.
تشجيع المبادرات الشبابية والمجتمعية لتعزيز الأمن.
تحسين التنسيق بين الأمن وقوات الجيش والسلطات المحلية لمواجهة التحديات الأمنية.
وعلى الرغم من التحسن الملحوظ لايزال هناك بعض التحديات الأمنية المتبقية التي تتطلب تكاتف الجهود لاستكمال عملية الاستقرار والأمن في المنطقة ومن المتوقع أن يتحسن الوضع الأمني خلال الأعوام القادمة.

هناك العديد من الأسر النازحة إلى مناطق وقرى مديرية سيئون هل لديكم إحصائيات بعدد الأسر النازحة، وما هي خطة قيادة السلطة المحلية بالمديرية لمواجهة النزوح السكاني وتقديم الإغاثة للنازحين؟
بلغ عدد الأسر النازحة بالمديرية (5620) أسرة، وعدد الأفراد (26.248)، وهناك عدة خطوات قامت بها قيادة السلطة المحلية في مديرية سيئون لمواجهة النزوح السكاني وتقديم المساعدات الإغاثية منها:
إنشاء وحدة النازحين داخل المديرية لاستقبال النازحين.
تأمين وتجهيز عدد من المراكز والمخيمات المؤقتة لاستقبال النازحين.
وضع آليات لتسجيل النازحين وتوثيق احتياجاتهم.
التنسيق مع المنظمات الإغاثية والمانحين الدوليين لتعزيز الجهود المحلية.
التعاون مع السلطات المركزية لتأمين الدعم اللوجستي والمالي اللازم.
إشراك المجتمع المحلي وتطوعه في أعمال الإغاثة والمساعدة.
هذه بعض الخطوات الرئيسية التي قامت بها قيادة السلطة المحلية في سيئون لمواجهة أزمة النزوح السكان وتقديم المساعدات الإغاثية، ويتم تكثيف الجهود بشكل مستمر لضمان حماية واستقرار النازحين في المديرية.

* ماذا عن جوانب النظافة والتحسين من جهة، والصحة والاستثمار من جهة أخرى؟
الحقيقة ممكن نقول إن جانب النظافة والتحسين هناك تحسن كثير في هذا الجانب منها: تنظيف الشوارع والأرصفة بشكل دوري وفعال لضمان بيئة نظيفة ومرتبة، وتطوير البنية التحتية مثل الطرق والإنارة العامة لتحسين مظهر المدينة، وتشجير الشوارع والميادين العامة لزيادة الرقعة الخضراء والمساحات المفتوحة، وتحسين إدارة النفايات الصلبة من خلال زيادة عدد حاويات القمامة ونظام جمع وتدوير النفايات، وتشجيع المبادرات المجتمعية للنظافة والتحسين البيئي.
أما في جانب الصحة والاستثمار فيمكن أن نعمل وفق ما هو ما نتمناه من خلال: إنشاء وتطوير المرافق الصحية مثل المستشفيات والعيادات لتقديم خدمات طبية متطورة، وتحسين البنية التحتية الصحية كالطرق والنقل لتسهيل وصول السكان إلى الخدمات الطبية، وتشجيع الاستثمارات في المجال الصحي مثل إنشاء مصانع الأدوية والمعدات الطبية، وإنشاء مراكز أبحاث طبية لتطوير الخدمات الصحية وإيجاد حلول للتحديات الطبية المحلية، وتوفير التدريب والتأهيل للكوادر الطبية والصحية للرفع من خبراتهم ومهاراتهم العملية.

سيئون هي واجهة مديريات الوادي، ألا إنها تشكو من الإهمال في جانب الطرقات، وكذا البناء العشوائي.. كيف تعالجون ذلك؟
لمعالجة مشكلة الإهمال في جانب الطرقات والبناء العشوائي داخل مديرية سيئون، يمكن اتخاذ الإجراءات الآتية:
إنفاذ القوانين والتشريعات.
تفعيل دور الجهات المعنية بإنفاذ القوانين والتشريعات المنظمة للبناء والتخطيط العمراني.
توقيع غرامات وعقوبات على المخالفين لقوانين البناء والتخطيط العمراني.
إزالة البناء العشوائي بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقضائية.
تحسين التخطيط والتنظيم العمراني.
إعداد مخطط هيكلي شامل لمديرية سيئون يحدد الاستخدامات المختلفة للأراضي.
وضع ضوابط واشتراطات واضحة للبناء والتراخيص العقارية.
تحديث وتطوير البنية التحتية للطرق والخدمات العامة.
تنظيم عملية التوسع العمراني وتحديد مناطق النمو المستقبلية.
التوعية والمشاركة المجتمعية.
إطلاق حملات توعوية للمواطنين حول أهمية الالتزام بقوانين البناء والتخطيط العمراني.
تشجيع مشاركة المجتمع المحلي في عمليات التخطيط والتطوير العمراني.
إشراك القطاع الخاص والمنظمات المجتمعية في مبادرات تحسين البيئة العمرانية.
تحسين الإدارة والرقابة.
تعزيز قدرات الجهات الحكومية المسؤولة عن التخطيط والبناء.
إنشاء آليات رقابية فعالة لمتابعة الامتثال لقوانين البناء والتخطيط.
تطوير نظام معلومات جغرافية شامل لإدارة البيانات العمرانية.
ولتنفيذ هذه الإجراءات بشكل متكامل سيساهم في معالجة مشكلة الإهمال في جانب الطرقات والبناء العشوائي داخل مديرية سيئون، وتحقيق تنمية عمرانية مستدامة.

في ختام هذا الحوار ما هي أبرز الصعوبات والمعوقات التي تعيق جهودكم كسلطة محلية؟
أتفهم طلبك للحديث عن التحديات والصعوبات التي تواجه السلطة المحلية في مديرية سيئون، أستطيع تقديم لك بعض الملاحظات حول هذا الموضوع:
1-محدودية الموارد المالية والبشرية والتي تعاني السلطات المحلية في سيئون من ضعف التمويل والاعتمادات المالية المخصصة لها من الحكومة المركزية وهذا يحد من قدرتها على تنفيذ المشاريع التنموية وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
2-البنية التحتية المتدهورة: الطرق والشبكات الخدمية في العديد من المناطق بسيئون تعاني من سوء الصيانة والإهمال، مما يعيق حركة المواطنين والبضائع وتقديم الخدمات.
3-ضعف التنسيق بين الجهات المختلفة: هناك تحديات في التنسيق والتكامل بين السلطات المحلية والإدارات والمؤسسات الحكومية الأخرى، مما يؤثر على فعالية وكفاءة الخدمات المقدمة.
4-محدودية مشاركة المجتمع المدني: لا تزال مساهمة المنظمات والجمعيات الأهلية في عملية التخطيط والرقابة على أداء السلطات المحلية محدودة نسبيًا.
5-ضعف القدرات الإدارية والفنية للكوادر المحلية: هناك حاجة إلى تطوير الكفاءات والمهارات الإدارية والفنية للعاملين في السلطات المحلية لتحسين الأداء.
التحديات الأمنية والسياسية: الانقسامات والصراعات السياسية وعدم الاستقرار الأمني في بعض المناطق قد يؤثر سلبًا على قدرة السلطات المحلية على أداء مهامها.
كثرة النازحين على المديرية أثر سلبًا على الخدمات الصحية والتعليمية والمياه والكهرباء والنظافة والصرف الصحي والسياحة.
هذه بعض الملاحظات الرئيسة التي أستطيع تقديمها بناءً على معلوماتي المتاحة أرجو أن تكون مفيدة لك وأشكركم على اتاحة الفرصة لنا لنتحدث عن أهم المشكلات والصعوبات التي تواجه نحن أثناء قيام بتنفيذ مهامنا.