آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م
ملفات وتحقيقات

الدكتور أحمد هادي.. رحيل مُحزن ليلة العيد

السبت - 13 يوليه 2024 - 09:37 ص بتوقيت عدن
الدكتور أحمد هادي.. رحيل مُحزن ليلة العيد
((عدن الغد))خاص.
تقرير/ ليلى الهاشمي.
أحمد هادي الدكتور الذي تعلم على يديه نُخبة من الإعلاميين والأساتذة في عدن يفارقنا برحيل مُحزن ليلة عيد الأضحى المُبارك؛ إثر جلطة قلبية أصابته في الخامس عشر من شهر يونيو لعام 202‪4م.
*نبذة عن حياته

أحمد هادي ناصر الحسني، من مواليد القوز مُديرية مودية محافظة أبين، متزوج ولديه ثلاثة أبناء، حاصل على الدكتوراه من جامعة جنوب الأورال/ روسيا الاتحادية عام ٢٠١٩م، عمل في المركز العربي للدراسات الاستراتيجية وأستاذ مساعد في قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة عدن، عاش وتنقل في حياته ما بين الإمارات وسوريا ومصر وروسيا واليمن.

أما عن معرفتي به فقد تعمقت بعد أن درسنا في السنة الأولى من مرحلة البكالوريوس، ثم الماجستير أستمر في تشجيعه لي كبقية الزملاء، فقد كان مُحبًا لطلابه ويدفع بهم نحو الأمام دائمًا ويشجعهم.
وبعد بضع سنوات أصبحت أستاذة في كلية الإعلام وصار الدكتور أحمد هادي زميلًا لي في نفس المهنة وهذا فخرًا كبيرًا، أن أكون زميلته في الحقل الأكاديمي، كنا نتشارك نفس العمل و المواقف مع الطلاب.
*شخصية تحظى بالاحترام والتقدير

عميد كلية الإعلام، د. وهيب عزيبان، عبر عن بالغ حزنه، قائلًا: "أحمد هادي صديقي وأخي ونحن نعزي أنفسنا بفقدانه"، ثم تابع قائلًا: "كان الدكتور أحمد هادي من أبرز الأكاديميين في كلية الإعلام، ومن الشخصيات الهادئة التي تحظى باحترام الجميع وصاحب رصيد حافل بالإنجازات الأكاديمية والعطاء المستمر، كما أنه كان رجلًا محبوبًا لدى الجميع، نظيف السيرة ونقي السريرة، يضرب لنا مثلًا حيًا في غنى النفس وجمال الروح، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته".

*رحيل مُحزن
كان رحيله في ليلة عيد الأضحى صدمة لكل من يعرفه، وتحولت بهجة العيد إلى ليلة حزينة خيم فيها الأسى على أهله وزملائه، وفي هذه المناسبة الحزينة، يتحدث لنا د. صدام عبدالله، النائب لشؤون الدراسات العُليا والبحث العلمي في كلية الإعلام، قائلًا: "تلقيت خبر وفاة الأخ والصديق الدكتور أحمد هادي بصدمة وحسرة وألم شديد وكأني في ساعة حلم أو غفلة غير متوقعه رغم أن الموت حق ونحن نؤمن بقضاء الله خيره وشره ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، وأردف قائلًا: "هذه الفاجعة الثانية بعد أن غادرنا الدكتور عبدالتواب قبل شهور قليلة وما ان افقنا من الصدمة حتى وصلنا نبأ وفاة الدكتور أحمد هادي الذي كان نعم الأخ والصديق ليس لي فقط وانما لكل أعضاء الهيئة التعليمية في الكلية إذ لم نسمع قط ان حدث وسمعنا له خلاف بسيط مع زملاءه، وهذه الصفات قلما نجدها في شخص يتمتع بها ومما زاد من ألمنا وحسرتنا اننا لم نعلم بمرض الدكتور لكون مرضه حسب علمنا كان مفاجئ دون أن يعلم أي عضو من الهيئة التعليمية خاصة واننا الى آخر الأيام ونحن مع بعض، ثم تابع حديثه قائلًا: "في الأخير لايسعنى إلا أن ندعو الله متوسلين أن يمن الله عليه بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته وسيبقى ذكراه وسيرته في ذاكرتنا لتكون لنا ولمن بعدنا طريقا ينير دروب الحياة والأمل التي كان يحدثنا عنهما فنم اخينا أحمد قرير العين وإن رحلت عنا فما رحيلك إلا جسدا أما ذكراك وصفاتك الحسنة سترافقنا مدى الحياة.

ومن جانبه أعرب د. ياسر باعزب، النائب لشؤون التطبيق العملي وخدمة المجتمع، عن حُزنه، قائلًا: "الدكتور أحمد من أنبل الشخصيات التي عرفناه وذو أخلاق عالية ومحب للجميع، حيث كان أحد الكوادر الأكاديمية المتميزة في كلية الإعلام وخبر وفاته كان فاجعة ومصاب أليم وجلل ونسأل الله له الرحمة والمغفرة".

وأخيرًا وجب عليّ أن أكتب هذه الكلمات في غيابه الأبدي.

سيظل الدكتور أحمد نبراسًا وقدوة لنا، فالصادقون أمثاله لا يموتون بل يظلون أحياء بقلوبنا وذاكرتنا، ورحم الله وجهه الباسم وروحه الطيبة التي كان وجودها جميلًا في كليتنا.