آخر تحديث :الخميس-01 أغسطس 2024-10:54ص

مجتمع مدني


أختتام ورشتي حماية التراث الثقافي الغير مادي ومستقبل السياسات الثقافية

الخميس - 11 يوليه 2024 - 10:02 م بتوقيت عدن

أختتام ورشتي حماية التراث الثقافي الغير مادي ومستقبل السياسات الثقافية

عدن (عدن الغد) صقر العقربي



اختتمت اليوم الخميس في العاصمة المؤقتة عدن ورشتي العمل الخاصة بحماية التراث الثقافي اللامادي، ومستقبل السياسات الثقافية في اليمن التي نظمتهما اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم، واستمرت خلال المدة (8-10 يوليو) برعاية كريمة من وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الأستاذ/طارق بن سالم العكبري، ووزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ/ معمر مطهر الإرياني، و بدعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو بمشاركة (40) مشاركاً ومشاركة من وزارة الثقافة والإعلام من كافة المحافظات المحررة ومنظمات المجتمع المدني.

ونوقشت خلال جلسات الورشة الأولى عديد من المفاهيم في مجال دعم القدرات لصون التراث الثقافي غير المادي، والمفاهيم الخاصة و الاساسية لصون التراث الثقافي، ومنهجية حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي، وإعداد ملفات التسجيل ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، بالإضافة إلى التراث الثقافي غير المادي والتنمية المستدامة والتي قدمها الدكتور/عماد بن صولة الخبير التونسي في مجال صون التراث الثقافي غير المادي.

وهدفت الورشة على مدى ثلاثة أيام متتالية إلى تعزيز قدرات المختصين والمشتغلين في التراث الثقافي غير المادي من خلال القدرة على التحكم في المفاهيم المركزية لاتفاقية ٢٠٠٣م والأساليب المنهجية المعتمدة فيها، ودعم قدرات المستفيدين على حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي وفق المعايير المعتمدة دولياً، وكذا تدريب المشاركين على إدراج التراث الثقافي ضمن التنمية المستدامة، وتزويدهم بجملة من المهارات والتقنيات الخاصة بكيفية إعداد ملفات الترشح للتسجيل لدى اليونسكو.

وقال الدكتور/ عماد بن صولة الخبير التونسي في مجال صون التراث الثقافي غير المادي في ختام هذه الورشة أن الاهتمام بالتراث الثقافي غير المادي من شأنه تكريس الانتماء الاجتماعي والثقافي الذي يعتبر مخزوناً حضارياً قابلاً ليكون مصدراً للتنمية المستدامة على غرار ما تثبته التجارب المقارنة في العالم، مشيراً بأن الجمهورية اليمنية تزخر بمختلف أشكال التراث الثقافي التي تعكس خصوصيات الثقافة اليمنية في مختلف مناحي الحياة وتؤكد وظائفها الحيوية في المجتمع.

كما نوقش في ختام الورشة الثانية الخاصة بمستقبل السياسات الثقافية في اليمن عديد من المحاور التي سلطت الضوء على السياسات الثقافية ومكوناتها، والمساهمون المعنيون في تصميمها وبنائها، وآليات ومناهج صياغة وإعداد هذه السياسات، ومستويات العمل عليها وطنياً ومحلياً، وآليات تنفيذها، وكذا السياقات والخصوصيات المحلية وانعكاسها على هذه السياسات، والحوكمة والمتابعة والتقييم، ومناقشة تقارير قطاع الثقافة الوطنية والدولية، والتطرق إلى نماذج من السياسات الثقافية، فضلاً عن الاطلاع على اتفاقية اليونسكو 2005 لدعم وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، ومناقشة محتوى تقرير السياسات الثقافية في المنطقة العربية.

وقد هدفت ورشة العمل التي قدمها الدكتور/أحمدو حبيبي الخبير الموريتاني في مجال السياسات الثقافية إلى دعم قدرات المستفيدين في مجال صياغة وإعداد السياسات الثقافية المحلية والقطاعية، ودعم المستفيدين لتنفيذها ومتابعتها وتقييمها، وإطلاع المشاركين على نماذج وعينات من هذه السياسات المتعلقة بمكونات وآلية ومناهج صياغتها وإعدادها وطنياً ومحلياً.

وقد اختتم الاستاذ احمد سمير الأمين المساعد باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم نيابة عن الأمين العام د. حفيظة الشيخ، الورشة التدريبية بكلمة عبر من خلالها عن امتنانه للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو على دعمها لهاتين الورشتين التدريبيتين واهتمامها بالملف التراثي ومستقبله في اليمن من إقامة هاتين الورشتين الغنيتين بالمعارف والمعلومات والطرق المثلى والترويج للتراث والحفاظ عليه، معبراً عن شكره وتقديره الكبيرين لوزارتي التربية والتعليم والثقافة والإعلام، على اهتمامهم ورعايتهم لهاتين الورشتين والمشاركة الفعالة فيها، ناقلاً خلال كلمته تحيات الدكتوراة/حفيظة الشيخ الأمين العام للجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم إلى كافة المشاركين، متمنية لهم كل التوفيق والاستفادة القصوى من هاتين الورشتين.

وخلال تسلمهم الشهادات التقديرية عبر المشاركين عن ارتياحهم الكبير لتنظيم مثل هذه الورش النوعية التي يستفيد منها المختصين في هذا المجال، معربين عن سعادتهم للمشاركة فيها، داعيين إلى التنسيق لتنظيم عديد من الورش المماثلة في بلادنا.