آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-05:30م
أخبار وتقارير

الكاف: الوصول إلى حل سياسي شامل وعادل ومستدام مع المليشيا الحوثية ضرب من المستحيل

الخميس - 11 يوليه 2024 - 05:09 م بتوقيت عدن
الكاف: الوصول إلى حل سياسي شامل وعادل ومستدام مع المليشيا الحوثية ضرب من المستحيل
((عدن الغد))خاص
قال السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف أن الوصول إلى حل سياسي شامل وعادل ومستدام مع المليشيا الحوثية ضرب من المستحيل، مشيرًا إلى أنها تضع حاجات الناس ومصالحهم تحت أقدامها البائسة بما في ذلك رواتبهم المنقطعة منذ سنوات عدة فائتة.
وأكد السياسي والباحث اليمني المستقل مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف في تدوينات مهمة بعنوان: "ضرب من المستحيل" في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلًا: "تضع المليشيا الحوثية، ذراع إيران في اليمن، حاجات الناس ومصالحهم تحت أقدامها البائسة بما في ذلك رواتبهم المنقطعة منذ سنوات عدة فائتة؛ كما أنها تستخدم ملف (تبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفيًا والمخفيين قسريًا والموضوعين تحت الإقامة الجبرية) بما يعزز من سلطتها المليشاوية."
وأضاف مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف أن "هذا الملف إنساني بلا شك في غاية الأهمية من المفترض أن لا يخضع لأية حسابات سياسية؛ ومع ذلك حوّلت الحوثية هذا الملف إلى ورقة ضغط وابتزاز سياسي سواء باتجاه الشرعية اليمنية المعترف بها دوليًا أو باتجاه دول الجوار، ضاربة بكل مواثيق ومبادئ وأعراف القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان وقوانين الجمهورية اليمنية وقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط غير مهتمة بهذا الملف إلا بما يؤدي إلى تعزيز مكانتها كسلطة أمر واقع في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا وهدفها حكم كل اليمن عبر دولتها الثيوقراطية المستقبلية المستندة إلى ولاية الفقيه."
وأكد السياسي والباحث اليمني سامي الكاف أن "الحوثية قدمت نفسها مثالاً للشيء ونقيضه في آن؛ ليس باتجاه الدولة المدنية الحاضنة لكل الناس وهي في الوقت ذاته تُطيّف المجتمع اليمني سلاليًا، بل وباتجاه القضية الفلسطينية، فنراها ترفع شعار رفع الحصار عن غزة، وفي الوقت نفسه تحاصر الشعب اليمني وتقمعه وتجوّعه، بل وتبطش به بلا أدنى رحمة أو ضمير في حال أبدى رفضه لسلوكياتها القامعة التجويعية الباطشة كدالة أكيدة على حقيقتها المليشاوية."
وأشار مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف إلى أن "المليشيا الحوثية منذ أن انقلبت على الدولة بقوة السلاح في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤؛ تقدم نفسها الساعية إلى السلام وهي على أرض الواقع نقيضه تمامًا، ومثالًا لمن يتملص من الاتفاقات التي يتم إبرامها معها والسنوات الفائتة تشهد اتساقًا مع تركيبها البنيوي بوصفها مليشيا دينية مسلحة هي والحوار نقيضان لا يجتمعان، والوصول معها إلى حل سياسي شامل وعادل ومستدام، وفق ما تقدم بعاليه، ينافي أي منطق أو عقل، بل هو ضرب من المستحيل."