آخر تحديث :الثلاثاء-02 يوليه 2024-01:55م

أخبار وتقارير


هل تخلت الأمم المتحدة عن موظفيها المختطفين في اليمن؟!

الأحد - 30 يونيو 2024 - 03:55 م بتوقيت عدن

هل تخلت الأمم المتحدة عن موظفيها المختطفين في اليمن؟!

(عدن الغد) خاص:

تساءل ناشطون ومراقبون يمنيون من معاودة الأمم المتحدة لتنفيذ فعالياتها في العاصمة المحتلة "صنعاء"، دون الاكتراث لحمالات الاعتقالات الواسعة التي تعرض لها موظفيها مؤخراً.
واتهم الناشط الحقوقي رياض الدبعي، الأمم المتحدة ووكالاتها، بعدم بذل أي جهود لحماية موظفيها اليمنيين، وقال في تغريدة على حسابه في "إكس": "‏فاقد الشيء لا يعطيه.. تنطبق هذه المقولة تماماً على مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، الذي لم يتمكن من حماية موظفيه الأمميين، فكيف يمكن له أن يقنع بقية الشعب بقدرته على توفير الحماية لهم في حال وقوع أي انتهاكات".

وأضاف أن "حملة الاعتقالات التعسفية التي نفذها الحوثيون بحق موظفي الأمم المتحدة‎، كان لمكتب المفوضية النصيب الأكبر، حيث تم اعتقال 6 موظفين من بينهم سميرة بلح، منسقة المفوضية في مدينة الحديدة. عملياً، يمكن اعتبار مكتب المفوضية في صنعاء رهينة لدى الحوثيين، مما يعوقه عن العمل بحرية وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان أو حتى زيارة المدن".

من جهته، اعتبر الصحفي محمد أنعم أن الصمت المريب الذي تلا حملة اعتقالات الحوثيين لموظفين أمميين "يفضح تنصل المنظمة الدولية عن تحمل مسؤوليتها القانونية والاخلاقية تجاههم، مؤلم جدا أن تعجز الأمم المتحدة والمنظمات الدولية عن حماية العاملين لديها، وتوفير الدعم القانوني لهم.. خذلان أممي للموظفين اليمنيين".

فيما أكد الباحث مصطفى ناجي أن حملة الاعتقالات الأخيرة لجماعة الحوثيين ما كانت لتحدث لولا تواطؤ الأمم المتحدة مع الجماعة، "ولا عجب ان تستمر هذه المنظمات والوكالات والمكاتب في الصمت تجاه ما يحدث لليمنيين ممن عملوا معها لأنها ببساطة تكيل بمكيالين وتتعامل معهم بعنصرية فجة، كما أنها ستستمر في تمويل الحوثي وتستجيب لكل مطالبه، بل إنها ستذهب إلى ابعد من ذلك في أنها ستكون ذراعه لوقف إجراءات الحكومة بخصوص السياسة المصرفية وعمل البنوك".

وأشار الناشط الإعلامي صادق الوصابي أن جماعة ‎الحوثيين لم تكن لتتجرأ على اختطاف موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لولا هذا الصمت والخذلان والتساهل من قبل المنظمة الأممية.

وقال الصحفي والمذيع التلفزيوني محمد الضبياني، أن الحوثيين نهبوا المساعدات الأممية وسرقوا أموال المانحين، ورغم كل ذلك واصلت الأمم المتحدة العمل، وفي نهاية المطاف تم استهداف واختطاف موظفيها اليمنيين من قبل الجماعة.