آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-05:29م
أخبار المحافظات

عقبة ثرة.. المخاوف أم المصالح!؟

الجمعة - 28 يونيو 2024 - 07:49 م بتوقيت عدن
عقبة ثرة.. المخاوف أم المصالح!؟
كتب /جلال سالم محروق:
تسع سنوات ونيف منذ أن اجتاحت ميليشيات الحوثي عقبة ثره حاملة معها مرحلة مظلمة ومستقبل مجهول للمواطنين في محافظة أبين وخاصة مديرية لودر الواقعة أسفل هذه العقبة والتي تشكل ممرا تجاريا واستراتيجيا وحيويا هاما للشعب في هذه المديرية، كانت دبابات ومسطحات وأطقم الميليشيات الحوثية هي آخر من نزل أو طلع من هذه العقبة بعد ذلك تم اغلاق هذا الممر بعد أن تمركز الحوثي في اعلى هذه العقبة وتمركزت قوات المقاومة الشعبية في أسفل هذه العقبة.
كانت هذه العقبة ممرا سريعا لحافلات المسافرين القادمين من صنعاء وذمار والبيضاء الى محافظات عدن وحضرموت، كانت هذه العقبة ممرا اقتصاديا هاما لمرور الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والخضروات وغيرها ، كانت هذه الطريق تخفف الكثير والكثير للشعب في هذه المحافظات والمديريات المذكورة ولا شك أن إغلاقها قبل تسع سنوات كان احد اهم اسباب ارتفاع السلع والمواد الغذائية والخضروات، لجأ المسافرون والتجار الى طرق تربط بين هذه المحافظات طرقات وعرة وتستغرق ايام وساعات طويلة بل أن بعض المواطنين في مديريتي لودر ومكيراس قد اضطروا إلى نزول وطلوع جبل ثرة سيرا على الأقدام !! عذاب ومعاناة قد لا تخطر في مخيلة أحدكم.
اليوم وبعد أن اتفق الحوثيون والشرعية على فتح جميع الطرقات المغلقة منذ الحرب، تم فتح جميع الطرقات ولم يبقى سوى طريق عقبة ثرة، ومنذ حوالي شهرين هناك تحركات شعبية وقبلية جادة في مديريتي لودر ومكيراس من أجل فتح هذا الطريق لكن هذه التحركات اصطدمت ببعض المكونات العسكرية الشرعية والتي ترفض رفضا قاطعا فتح هذا الطريق تحديدا.
أرجعت هذه المكونات العسكرية رفضها بسبب مخاوفها من أن يتمكن الحوثي من النزول مرة اخرى فيما تحدث محللون أن هذا الرفض من بعض أطراف الشرعية كان بسبب المصالح الخاصة ببعض القيادات الجنوبية والتي ستتأثر مصالحهم في حال تم فتح طريق عقبة ثرة ! الحوثي من جانبه ابدى استعداده بطريقة عملية لفتح هذا الطريق وترك الكرة في ملعب الشرعية والتي وعلى ما يبدو أن هناك انقسام واضح داخل أطراف ما تسمى بالشرعية بخصوص فتح هذا الطريق او استمرار اغلاقه ويرجع السبب في ذلك اما نتيجة لمخاوفهم او لمصالحهم الشخصية البحتة متجاهلين تماما معاناة الشعب الذي يعاني الأمرين من هذا الإغلاق المتعمد من طرف التحالف والشرعية.