الكوليرا في أبين إلى أين ؟! .. الصحة بخنفر تستقبل أكثر من (800) إصابة وسط مخاوف من كارثة وبائية حقيقية

الأربعاء - 12 يونيو 2024 - 11:05 م بتوقيت عدن

ابين (عدن الغد) ردفان عمر

-تجاوباً مطالب النشطاء الصحيين واستجابة ومع مخاوف المواطنين بشأن معرفة الحالة الصحية للمرضى المصابين بوباء الكوليرا والجهود المبذولة لمجابهة الوباء على مستوى المحافظة وعلى وجه الخصوص مديرية خنفر المديرية الأكبر سكانآ ومساحة
-أوضح مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية خنفر الاستاذ صلاح بالليل اليوسفي أن المكتب قد استشعر المسؤلية والخطر المحدق المهدد حياة المواطنين المتمثل بوجود إصابات بهذا المرض الفتاك وذلك بعد اكتشاف أول إصابة في منطقة شقرة الساحلية بداية العام الحالي
وعلى تلك المؤشرات الخطيرة تم فتح مركز للعزل الصحي بالكود بجهود العمال الصحيين وبتوجيهات الوزارة ومكتب الصحة بالمحافظة -مركز العزل الحالي كان عبارة عن مركز صحي علاجي بمنطقة الكود وتم تحويله إلى مركز للعزل بعد ارتفاع مخيف لحالات الاسهالات في المحافظة والمديرية بشكل خاص - كان ذلك الانشاء بتاريخ 15/مارس الماضي بدعم من منظمة كير العالمية التي قدمت المحاليل الوريدية وبعض متطلبات العلاج
-وأضاف اليوسفي- أن مركز العزل في الكود هو ضمن أربعة مراكز تم اعتمادها على مستوى مديريات المحافظة ال 13
-موضحاً :- أنه وبحسب الإمكانيات المتاحة وبدعم من مظمة كير استقبل المركز حتى اليوم قرابة (872) حالة إصابة منها ( 270 )إيجابي فحص سريع و((17) حالة إيجابي فحص زراعي وبلغ حالات الوفيات (15) وفاة منها اربع حالات وفاة في المركز وحالتين في مستشفى الصداقة بعد تحويلها و(9)حالات وفاة في المنازل لعدم التزام الأهالي بنقل المصابين في الوقت المناسب وبعض الحالات التي تصل متأخرة تكون بغيبوبة وقد أصيبت بالفشل الكلوي نظرا لوصولهم إلى المركز في حالة متقدمة من المرض
-يأمل مدير مكتب الصحة والسكان بالمديرية الاستاذ صلاح بالليل اليوسفي من الجهات الرسمية والمحافظة والوزارة والمنظمات الداعمة تقديم الدعم العاجل واللازم للمركز بالسوائل الوريدية والأدوية والأكسجين والتغذية المرضى وحوافز العاملين الذين يشتغلون ثلاثة أشهر بحوافز بسيطة بدوام ( 24) ساعة بما في ذلك الإجازات الرسمية والجُمع والمركز ايضآ بحاجة إلى مياه صحية ودعم قيام حملات صحية توعوية للتوعية من مخاطر المرض وطرق الوقاية منه
-ولفت اليوسفي إلى الحالة المعيشية لمعظم سكان المديرية الواقعة تحت خط الفقر وعدم تمكنهم لتوصيل مرضاهم المصابين بهذا الوباء إلى المركز بالإضافة إلى الاعداد الكبيرة النازحين الذين يقطنون (12) تجمع سكاني في المديرية - البالغ عددهم أكثر من( 50) ألف نازح أكبر تجمع سكاني لهم على مستوى مديرية خنفر قد ساعد على إنتشار المرض
-شاكرآ منظمة كير العالمية التي كانت إلى جانب المركز منذوا الوهلة الأولى بتقديم المتاح وإنقاذ المئات من الاروح مترحمآ على اروح الذين توفواهم الله بسبب هذا المرض القاتل
-وشدد اليوسفي في نهاية حديثه على أهمية اتباع خطوات الوقاية من المرض أهمها:- غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد قضاء الحاجة
وأهمية النظافة الشخصية وغسل والخضروات جيداً قبل طهيها
-ويعرف اليوسفي الكوليرا :- انه اسهال مائي شديد يرافقه طرش يشبه ماء الرز -وإذا ظهرت هذه الأعراض على المرضى فهو مرض الكوليرا وعليه بتوحب التوجه إلى أقرب مركز صحي أو إلى مركز العزل الصحي بمنطقة الكود مديرية خنفر الذي يقدم خدماته خلال آل (24 )ساعة
- تأتي هذه الجهود الملموسة في ضل قلق مجتمعي مع انتشار الوباء الأمر الذي يتوجب على الجميع العمل معآ - سلطة محلية - ووزارة الصحة - المنظمات الدولية لمواجهة المرض قبل فقدان السيطرة عليه والوصول إلى إلى مرحلة الكارثة الوبائية