آخر تحديث :السبت-05 أكتوبر 2024-08:47م
أخبار عدن

مفهوم الخطاب السياسي وأهميته

السبت - 01 يونيو 2024 - 07:15 م بتوقيت عدن

مفهوم الخطاب السياسي وأهميته

كتب/ الأستاذ جمال البيحاني:

جرت العادة على المتابعة الشديدة لكل خطاب سياسي أو بيان يلقى من قبل الحكومة أو الأحزاب السياسية أو الزعامات السياسية، والسبب دائماً وأبدأ أن الخطاب السياسي يحمل في طياته رسائل موجهه إلى:
1- أبناء الشعب أو الإقليم القابعين تحت حكم وسلطه من يلقي هذا الخطاب عليهم.
2- رسائل موجهة إلى الدول المجاورة والإقليمية المحيطة بهذه الدولة أو تلك، ويبعث فيها نوع التوجه والعلاقة مع تلك الدول المحيطة به.
3- رسائل إلى الدول العظمى المهيمنة والمتحكمة بالسياسة العالمية، ويوضح فيها كيفية الحفاظ على علاقة دولته بهذه الدول العظمى، وكيفية الشراكة في الحفاظ على مصالحها وتنفيذ سياستها.
ولكن للأسف الشديد لم أسمع خطاباً سياسياً بمعنى الكلمة، أو يحمل في طياته أي رسائل إلى أي طرف من الأطراف سابقة الذكر.
لأن مفهوم الخطاب السياسي في بلادنا ما هو إلا كلام يكتب من قبل إعلامي ويعطى للزعيم الفذ ليلقيه على مسامع الناس، وهذا يدل على خلو العقلية السياسية الحقيقية في الوقت الحالي، لأنها لا تقدم أي مشروع سياسي أو رؤية مستقبلية للبلد الذي يحكمونه، ويعتقدون أنهم قد أناروا الطريق لهذا الشعب المغلوب على أمره، وهم لا يعرفون الحقيقة المرة والقاسية بأنهم زادوا الظلام عتمة أكبر وأعظم من سابقاتها.
نصيحتي لكل زعيم وقائد أن يكتب خطابه بنفسه ثم يحيله إلى جهة إعلامية متخصصة لتحسين صياغة الخطاب.