بحضور البكري والحالمي.. منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي يعقد جلسة نقاش جديدة

الجمعة - 10 مايو 2024 - 09:28 م بتوقيت عدن

عدن (عدن الغد) فلاح المانعي

بحضور جمع غفير من الشخصيات السياسية والعسكرية، والمدنية والاجتماعية، نظم منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي حلقته الأسبوعية ليوم أمس الخميس المصادف 2024/5/9م تحت عنوان المشهد العام للجنوب ، واليمن ، والاقيلم والعالم ، قدم ورقة الحلقة النقاشية رئيس المنتدى السفير/ قاسم عسكر جبران ، ملخص الورقة النقاشية.

في بداية حديث السفير اشار الى ان تضاريس الخارطة السياسية والاجتماعية للجنوب متجانسة في نسيجها الاجتماعي والوطني ، وقال ان اغلب ومجمل القوى السياسية الجنوبية متواجدة داخل المجلس الانتقالي الجنوبي ، وأشار الى وجود كتلة تمثل الكادر القيادي لدولة الجنوب السابقة والتي تسير جنبا الى جنب مع المجلس الانتقالي حيث يتطلب استيعابها وتنظيم نشاطها وعملها لتصبح رافد للمجلس ، خاصه ان هذ الكادر يتسق ويتناسق عمله ونشاطه مع اهداف شعب الجنوب ( التحرير من نظام صنعاء اليمني واعادة دولة الجنوب ذات السيادة بالحدود المعترف بها دوليا قبل 22 مايو 1990م ) واوضح ان وجود بعض النفر يحاول صنع كيانات جغرافية غير ان بيئة شعب الجنوب والجنوب لاتقبله على كامل مساحته من باب المندب غربا الى حوف شرقا ومن سقطرى جنوبا الى الضالع شمالا ، واشار السفير/عسكر الى التحديات الماثلة امامنا ، مثل تحالفات الحوثيين والقاعدة وداعش ، والاصلاح الاخواني ، وماتسمى الشرعية ، التي تعرقل مستقبل قضية شعب الجنوب ، وتستخدم الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدماتي ( مثل الكهرباء والماء ، وارتفاع الاسعار، وانهيار العملة ، ودون رفع سلم الأجور والمرتبات منذ 35 عام التي اصبحت لاقيمة لها امام الغلاء الفاحش لكل متطلبات ومحتاجات المواطنين )

واشار الى محاولة القفز على قضية شعب الجنوب من قبل دول التحالف العربي والمجتمع الدولي في جعل الازمة اليمنية أو الحالة اليمنية حسب مصطلح مجلس الامن الدولي بدأت عام 2015 م التي كانت محاولة لاعادة احتلال الجنوب بعد فشل احتلال الجنوب صيف 1994م ويتعاطون مع هذه الازمة أو الحالة من جوانبها المختلفة مثل قرارات مجلس الامن الدولي والمبعوثيين الدوليين والجهود الرامية للسير على هذ النحو وجعلوا من إنقسام السلطة في صنعاء والحوثية وعاصفة الحزم وازمة الحديدة ومارب مساوية للازمة اليمنية التي اساسها فشل الوحدة بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبيه والجمهورية العربية اليمنية وحرب وعدوان واحتلال الجنوب صيف 1994م ، ولم يذكروا قرارات مجلس الامن الدولي 924 و931، وبيان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في مدينة ابها السعودية، واعلان دمشق للست الدول الخليجية زايد مصر وسوريا ولم يذكروا المبعوثيين الدوليين الذين تم تعيينهم في حرب صيف 1994م والوساطات والجهود الاقليمية والدولية خلال عدوان وحرب 1994م ، وحتى الشهداء يتعاملون مع شهداء حرب مابعد 2015م ولايعيرون اي اهتمام لشهداء حرب وعدوان 1994م ومابعدها والمؤسف ان قيادات جنوبية تسير في هذا النسق الذي تحاول اطراف عدة القفز على الحقائق الموجودة على أرض الجنوب

واوضح السفير قاسم عسكر انه رغم هذه التحديات والمخاطر فقد تم تحقيق انجازات عديدة ومهمة منذ ثورة الحراك الثوري لشعب الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي على كافة الاصعدة التنظيمية لمؤسسات الدولة المركزية والمحلية والسياسية والدبلوماسية والعسكرية والامنية ، وتتركز جهود المجلس الانتقالي الحالية ، على الجوانب الاقتصادية والمعيشية والخدمية لمواطني شعب الجنوب .

وعلى الصعيد اليمني ، اشار السفير عسكر على الرغم مما يقوم به الحوثيين بمحاولة تقمص القضايا الوطنية والعربية ، فان نهجهم المدمر للوضع الداخلي اليمني قد شتت القوى السياسية اليمنية وقسم ومزق جغرافية الجمهورية العربية اليمنية الى ثلاثة أقسام وطرد مواطنيه الى داخل خارج اليمن ،

وعلى الصعيدين الاقليمي والدولي ، أوضح السفير عسكر ان ايران أصبحت طرف اقليمي مزعزع للامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ، واسرائيل التي تقوم في عدوانها الغاشم على الفلسطينين والدول العربية المجاورة لها مثل لبنان وسوريا ، واشار الى الاوضاع المشتعلة في اوكرانيا والتوتر الحاصل في اوروبا والمظاهرات في امريكا ودول الغرب المؤيدة للفلسطينين وتوتير الوضع في شرق أسيا ، والعمل الجاري بوتيرة جادة لجعل العالم متعدد الأقطاب خاصة ان النظام العالمي الراهن لايستحيب لمطالب دول وشعوب العالم الذي انعكس في مجلس الامن الحالي بعدم قدرته على حفظ الامن والسلم الدوليين .

حضر الجلسة سيادة اللواء صالح البكري وكيل أول محافظة لحج/ والمحامي القدير سعد عبدالله الحالمي، وعدد كبير من مختلف الطيف الجنوبي والناشطين والمتابعين والمهتمين.