التقى صباح اليوم الإثنين بدر معاون سعيد نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي عدن بمكتبه بالسفير السويسري الغير مقيم لدى اليمن الدكتور/ توماس اورتيلا مرحبا به في محافظة عدن، ناقلا اليه تحيات معالي وزير الدولة محافظ محافظة عدن الاستاذ/ احمد حامد لملس.
واستعرض نائب المحافظ مجمل الأوضاع التي تعيشها العاصمة عدن بما في ذلك تردي بعض الخدمات وبالذات خدمات الكهرباء خاصة في هذه الأجواء الصيفية الحارة، وكذلك ماتعانيه عدن من توافد أفواج النازحين من المواطنين في مناطق المواجهات ومن المحافظات الشمالية إلى العاصمة عدن، بالاضافة الى توافد الالاف من المهاجرين الغير شرعيين من القرن الأفريقي وما تشكله هذه الأعداد الكبيرة من ضغط على البنية التحتية وخدمات الكهرباء والمياه والطرقات والصحة والتعليم في مدينة عدن والتي قد تضررت بفعل الحرب التي شنها الحوثيون ،على بلادنا منذ أكثر من ثمان سنوات والتي دمرت البلاد وراح ضحيتها الالاف، وخسرت بلادنا مليارات الدولارات وفقدت كل مقومات البنية التحتية ومؤسسات الدولة بشكل عام..لافتا إلى أهمية وقوف المجتمع الدولي الى جانب الشعب اليمني في وقف الحرب وتحقيق السلام.
وتطرق إلى أهمية دور المنظمات الدولية المانحة وضرورة العمل الجاد والتنسيق مع السلطة المحلية في العاصمة عدن للانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى التنمية المستدامة في عدن وتهيئة السبل للعودة الطوعية للنازحين خاصة وأن المناطق التي نزحوا منها أمنه.
ودعا نائب محافظ عدن امين عام المجلس المحلي الى عقد مؤتمر اقليمي حول اليمن ومساعدته في إيجاد حل جذري في معالجة اشكالية المهاجرين الافارقة وما ترتب على ذلك من زيادة معاناة أبناء الشعب اليمني عموما وابناء العاصمة عدن بشكل خاص..مشيرا الى اهمية اضطلاع منظمة الهجرة الدولية بدورها في المساعدة على عودة المهاجرين الغير شرعيين من الإثيوبيين واللاجئين الصومال إلى ديارهم للتخفيف من الأعباء الخدمية والاقتصادية الذي يسببه وجودهم في عدن.
مؤكدا ان السلطة المحلية مهتمة بأن تسخر كافة الجهات المانحة دعمها للمشاريع ذات الاولوية والاستدامة خصوصا في مجال الخدمات الاساسية كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم وغيرها ،مشيرا الى تقديم الاشقاء في الامارات مشروعا للطاقة الشمسية لتوليد 120 ميجا .بدلا من استخدام الوقود الذي يكلف ملايين الدولارات.
ونوه نائب محافظ عدن الى اهمية قيام سعادة السفير السويسري بنقل معاناة ابناء العاصمة عدن والمحافظات المحررة الى الحكومة السويسرية والمنظمات الدولية والاوضاع التي تعيشها اليمن بشكل عام ومدينة عدن بشكل خاص.
من جانبه قدم الدكتور توماس اورتيلا سفير سويسرا لدى اليمن شكره للاخ نائب المحافظ وما لقيه من حفاوة خلال زيارته التي تعد الثانية لعدن ، والتي أكد أنها ستتكرر كل ثلاثة أشهر.
وعبر عن انطباعه الجيد لما لمسه خلال زيارته لعدن وأهلها الطيبين ولما شاهده من جمال الطبيعة لبحار وجبال عدن.
وافاد بانه التقى ببعض الهيئات والمنظمات للإطلاع على ما تقدمه من دعم للنازحين واللاجئين وما يشكلوه من ضغط على المجتمع المضيف وأن مايقدم من مساعدات ليس حلا للمشكلة ولابد من الانتقال إلى التنمية المستدامة مؤكدا بأن الحكومة السويسرية استضافة مؤتمرات المانحين لليمن في سبيل التخفيف من معاناة المتضررين من الحرب لا سيما وأنه قد لمس حجم معاناة الناس من انقطاع التيار الكهربائي على المدينة وأنه لابد من البحث عن كيفية الحصول على الكهرباء الصديقة للبيئة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي أصبح العالم يتجه إليها بقوة.
