آخر تحديث :الثلاثاء-01 أكتوبر 2024-11:21ص
أخبار وتقارير

في ذكرى يوم الصحافة في اليمن: واقع أليم واستهداف ممنهج!!

الأحد - 11 يونيو 2023 - 11:24 ص بتوقيت عدن

في ذكرى يوم الصحافة في اليمن: واقع أليم واستهداف ممنهج!!

(عدن الغد)متابعات:

في يوم الصحافة اليمنية هذا العام، الموافق التاسع من يونيو من كل عام، يبدو واقع الصحافة في اليمن بين القتل والسجن والتشريد، وإغلاق وسائل إعلام وقطع مرتبات.

نقابة الصحفيين اليمنيين، بهذه المناسبة، دعت أطراف الصراع إلى إطلاق سراح الصحفيين المختطفين، وإيقاف السياسات القمعية، ورفع القيود المفروضة على الصحافة، والعاملين فيها.

وقالت النقابة، في بيان لها، إن "هذه الذكرى تحل ولا يزال هناك 6 صحفيين مختطفين".

- واقع الصحافة اليمنية

يقول الصحفي المفرج عنه من سجون مليشيا الحوثي، توفيق المنصوري: "ثماني سنوات قضيناها في سجون مليشيا الحوثي، ونصف هذه المدة قضيناها في الإخفاء القسري، تعرضنا لمختلف صنوف التعذيب الجسدي والنفسي، وأُصدار بحقنا أحكام بالإعدام".

وأضاف: "خلال هذه الفترة الطويلة، حرمنا من أبسط الحقوق، حرمنا من الدواء، ومن الاتصال، والتواصل مع الأهل، والعالم الخارجي، وكنا لا نجد سوى وجبات قليلة وسيئة، وحرمنا لأوقات طويلة من مياه الشرب، ومن المياه بشكل عام، وأصبنا بالكثير من الأمراض غالبيتها ناتجة عن التعذيب الذي تعرضنا له من قِبل المليشيا وقياداتها".

وأشار إلى أن هذه الأمراض، التي أصيبوا بها في السجون، ما تزال تهدد حياتهم حتى الآن.

وتابع: "سجون مليشيا الحوثي تفتقر لأدنى المعايير الإنسانية: لا تغذية صحية، ولا مياه نظيفة، ولا رعاية صحية، ومعاناة قاسية عشناها طيلة ثماني سنوات داخل سجون مليشيا عديمة الأخلاق، وفي أسوأ الظروف كنا نتعرض للتعذيب الجسدي بشكل شبه يومي".

وأوضح: "جميع المختطفين يتعرضون للتعذيب والانتهاكات في سجون مليشيا الحوثي، لكن الصحفي مستهدف بشكل ممنهج ومنظم، وهناك تعمد على أذيته بشكل أكبر، وتلاحقه في السجن طوال اللحظات، وتعتبره بأنه العدو الأول". 

- بيئة صحفية ملغومة

يقول الصحفي بشير الحارثي: "أوضاع الصحفيين في كل البلدان سيئة، لكن في اليمن -للأسف الشديد- أصبحت أكثر سوءا، بسبب المليشيات".

وأوضح: "البيئة الصحفية في اليمن أصبحت ملغومة، لا يستطيع الصحفي أن يكتب حتى منشورا على صفحته في فيسبوك، إذا كان في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ومسموح له بأن يكتب ويسبح بحمد المليشيا، وبما يتناسب مع سياساتها، ومع ما تريده هي".

ويرى أن "نقابة الصحفيين اليمنيين، أو الاتحاد الدولي للصحفيين، لا يملكان سوى التنديد والإدانة والتضامن والمطالبة، لكننا نعرف بأن الصحفيين لا يمتلكون قوة تحميهم، وهو أضعف حلقة في هذه المنظومة".

وقال: "نحن نلاحظ كيف تمارس مليشيا الحوثي في صنعاء الاعتقالات بحق ناشطين كانوا مناصرين لها، وبمجرد أن انتقدوا فسادها قامت باعتقالهم وإصدار الأحكام بحقهم".

وتابع: "الحكومة الشرعية ووزارة الإعلام الحكومية تنتقدان ممارسات مليشيا الحوثي بحق الصحافة والصحفيين، لكنهما في المقابل لم تستطيعا الإفراج عن الإعلامي أحمد ماهر، وهو لم يرتكب أي جريمة سوى الحديث عن الأوضاع، ووقف في صف الشرعية".