ضمن اليوم العالمي للتوحد كان لنا هذا اللقاء مع رئيسة مؤسسة الحياة للتدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة، ابتهال المحروقي، حيت استهلت حديثها بتهنئة أطفال التوحد بيومهم العالمي.
وأضافت: "منذ سنوات عديدة لم يكن أحد يعلم بهذا المرض الذي يصيب فلذات أكبادنا"، مشيرة إلى أن الأبحاث العلمية متوالية على الطفرات التي تحدث للاجنة أثناء التكوين والتي تؤثر على مسيرتها ليصاب الجنين بهذا المرض، وماتزال الأبحاث مستمرة لمعرفة هدا التغير الدي يحدث في الأجنة وولادة أطفال التوحد.
وفي حديتها عن تأسيس مؤسسة الحياة للتدخل المبكر أوضحت المحروقي قائلة: "تأسست المؤسسة في 12/نوفمبر 2012م وهي تختص بتقديم الخدمات العلاجية والتعليمية والتأهيلية والرعاية والتدريب والمعالجة لتنمية القدرات المتكاملة التي يحتاج إليها فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من عمر مبكر (سنتين حتى 12 سنة حتى 22 سنة)".
مضيفة بأن أهداف مؤسسة الحياة هي "بناء التطوير الذاتي، ورفع القدرات الإدراكية وتحسين جودة الحياة لأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة غير الجزئية وأسرهم والمختصين وأفراد المجتمع، وان الفئات المستفيدة والمستهدفة التي تحتضنها المؤسسة هي خمس أعاقات مبكرة: إعاقات بسيطة ومتوسطة - (متلازمة داون- ضمور الدماغ - الشلل الدماغي)، الاضطرابات النمائية، اضطراب التوحد، صعوبات التعلم، صعوبات النطق".
وأفادت حول أسباب التوحد بأن "ليس هنالك عامل واحد ووحيد معروف باعتباره المسبب المؤكد لمرض التوحد، لكن بعد دراسات مكثفة من اخصائيين بمرض التوحد حددوا فيها عدة عوامل خطر تزيد من احتمال الإصابة بالتوحد وهي تشمل:
1. العامل الوراثي، فالعائلات التي لديها طفل مصاب بالتوحد، لديهم احتمال أكبر لولادة طفل آخر مصاب بالمرض.
2. يعتقد الباحثون أن هناك جينات بعضها تؤثر على نمو الدماغ وتطوره.
3. الحمل والولاد عندما تتعرض المرأة الحامل لعقاقير أو مواد كيميائية يصبح الجنين اكثر عرضه لمرض التوحد.
4. بعض الأمراض في بعض الحالات، الاختلالات الأيضية، الحصبة الألمانية، أورام في الدماغ، الاضطراب العصبي.
5. عوامل بيئة مثل عدوى فيروسية أو ملوثات الهواء أو التعرض للمعادن الثقيلة والسموم.
6. عمر الوالدين العمر المتقدم للأم أو الأب".
لافت إلى أن الخدمات والانشطة التي تقدمها المؤسسة للمستفيدين هي: التشخيص والتقييم، واختبار الذكاء، والبرامج العلاجية، وبرامج البيكس، ومهارات التركيز البصري والحركي، ومهارات التدريبات اللغوية، والمهارات الإجتماعية، والبرامج التعليمية الحسية، والتوعية والإرشاد الأسري، والدمج.
وفي ختام حديتها دعت المحروقي الدولة للاهتمام والرعاية بهذه الفئة في الجانب التعليمي والصحي والتدريبي، وفرصة العمل، وتنفيذ المشاريع الدمجية لهم. كما دعت رجال المال والأيادي البيضاء والمنظمات المحلية والدولية للالتفات لهذه الشريحة من المجتمع.
متمنية بأن يكون هناك مركز خاص بأطفال التوحد مجهز بأحدث الوسائل العلمية التقنية المطورة.
كما ثمنت دور المدير العام التنفيذي لصندوق رعاية وتاهيل المعاقين الدكتورة نجوى فضل، في إزالة كل الصعوبات والتحديات التي تواجه المؤسسة.
شاكرة اللواء عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس الرئاسة - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وكل الداعمين الذين قدموا يد العون والمساعدة للمؤسسة.