اختتمت مؤسسة PASS - سلام لمجتمعات مستدامة، الإثنين، ورشة العمل التدريبية لمأموري الضبط القضائي حول العنف القائم على النوع الإجتماعي، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت الألمانية - مكتب اليمن.
وفي الختام، أكد مدير مكتب مؤسسة فريدريش آيبرت في اليمن، محمود قياح، ضرورة أن يتجاوز تأثير الورشة جدران القاعة التي أقيمت فيها، عبر التواصل مع مدربة الورشة والرفع بالقضايا المرصودة، وتوثيق قصص النجاح التي سيجسدها المشاركون بعد الورشة.
ودعا قياح المشاركين إلى الاستمرار بتطوير الذات معرفيًا عبر البحث والتنقيب عن المعلومات في تنمية مهاراتهم، مؤكدًا استعداد مؤسسة فريدريش آيبرت على تقبل أية ملاحظات، والاستمرار في عقد ورش إضافية في هذا المجال مستقبلًا.
وتقدم مدير مكتب المؤسسة الألمانية في اليمن بالشكر لمؤسسة مؤسسة PASS على الإعداد والتنظيم لهذه الورشة من خلال طاقمها المتكامل وقيادتها الشابة، متمنيا للجميع التوفيق.
مسئول البرامج في مؤسسة PASS، ومديرة المشروع، شاهيناز باموسى، وصفت الورشة بالمهمة، خاصة بالنسبة للقطاع الأمني الذي يعتبر ركيزة أساسية للوصول إلى مجتمعات مستدامة، كرؤية من رؤى مؤسسة PASS في تجسيد مجتمع متعايش وتنمية مستدامة.
وأشارت باموسى إلى أن PASS تعمل على قطاعات عديدة، كبناء السلام والعدالة الانتقالية، والتنمية المجتمعية، والتمكين السياسي والاجتماعي، والدراسات والأبحاث، مؤكدةً أن المؤسسة مستعدة للتواصل والتعاون مع الجميع، شاكرة التزام المشاركين بالحضور.
من جانبها، قالت القاضية إشراق المقطري، مدربة الورشة، إن الهدف كان التركيز على شريحة مأموري الضبط القانوني والقضائي ومنفذي القانون، خاصةً فئة المحققين والمحققات الذين تصل إليهم الكثير من حوادث العنف القائم على النوع الإجتماعي.
وأضافت المقطري أن الورشة تهدف إلى رفع قدرات المستهدفين في كيفية التعامل القانوني مع أشكال العنف، واستثمار القانون من قبل منفذي القانون لتعزيز مكانة ضحايا العنف أو الناجيات، وربط أشكال العنف بالإطار القانوني الوطني الذي يعمل عليه منفذو القانون.
وأكدت أن مسألة تدوين المعلومات المتعلقة بأشكال العنف القائم على النوع الإجتماعي مهمة لدى الشرطة والبحث الجنائي للحصول على حصيلة منطقية لظواهر العنف، وذلك لا يمكن إلا أن يتأتي إلا عبر هذه الشريحة المتمثلة بالرجال والنساء من منفذي القانون.
المقطري أشارت إلى أن هذه الورشة جاءت نتيجة زيادة ظاهرة العنف الاجتماعي، وكان التركيز على أن هذه الشريحة التي يجب رفع قدراتها للتقليل من هذه الظواهر، وهذه الشريحة هي بحاجة إلى رفع قدرات مستمر؛ لتمكينها من عمليات المناصرة والتشبيك فيما بينها؛ للحد من هذه الظواهر.
المشاركون في الورشة تحدثوا عن انطباعاتهم وما استفادوه منها، وفي هذا الصدد يقول رئيس قسم التحقيقات في شرطة كريتر بعدن، محمد عبده درويش، إن الورشة كانت مميزة وأمدتنا بمعارف فيما يتعلق بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما يساعدنا على عكسه في عملنا.
مؤكدًا أن منفذي القانون بحاجة تأهيل مستمر في هذه المجالات، وخاصة رجال الشرطة الذين يتعاملون مع المواطن بشكل مباشر، وأضاف: ”كنا نفضل أن يشاركنا أعضاء النيابة لتعريفهم بنفس هذه المعارف”، شاكرًا مؤسسة PASS، داعيًا إياها للإستمرار في تعميم الفائدة على كافة منتسبي الأمن والتحقيقات.
بدورها، قالت قائدة الشرطة النسائية بشرطة البريقة بعدن، جميلة فضل سالم،إن أبرز المعارف التي تلقتها وزميلائها كانت كيفية التعامل مع المعنفات والمواطنين بشكل عام وفق القانون، باعتبار القانون هو من يحكم هذه العلاقة بين منتسبي الأمن والمواطنين.
وأكدت أن مثل هذه الورش مهمة لتأهيل قدرات العاملين في السلك الأمني، خاصة وأن كثير من المنتسبين للشرطة حديثي عهد بالانضمام إليها ويحتاجون إلى مزيد من بناء القدرات.