ضمن مشروع معا ضد الابتزاز الإلكتروني ، نفذت مبادرة ( كن انسان) بالشراكة مع مؤسسة عدن للفنون والعلوم "بالعاصمة عدن' حملة مناصرة مجتمعية ضد الإبتزاز الإلكتروني التي تتعرض له الفتيات.
وتهدف الحملة التي تأتي بتمويل من مشروع تعزيز المشاركة الفاعلة للمرأة في عمليات الإغاثة والإنعاش المبكر والسلام في اليمن ،الذي تنفذه منظمة اجيال بلا قات للتوعية والتنمية - عدن إلى تعزيز المشاركة المجتمعية حول ظاهرة الابتزاز الإلكتروني الذي تتعرض له الفتيات.
وخلال تدشين الحملة التي شاركت فيها عدد من الفتيات والناشطات في منظمات المجتمع المدني والحقوقيين أوضحت "بثينة العمري" رئيسة مبادرة (كن إنسان) أن هذه الحملة تأتي لمناصرة قضايا النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للإبتزاز الإلكتروني ، مشيرة إلى خطر استخدام وسائل التواصل الإلكتروني عند بعض الفتيات لأسباب مختلفة.
وأكدت العمري على أهمية ترشيد استخدام تقنيات التواصل الاجتماعي لدى الفتيات وعدم التفاعل مع بعض البرامج والتطبيقات التي يتم استخدامها بطرق غير آمنة ومجهولة المصدر، يستخدمها بعض ضعفاء النفوس لكشف الخصوصيات واستخدامها لاحقاً لإبتزاز الفتيات والنساء والأطفال.
ونوهت إلى أهمية التوعية لتعريف المجتمع على القوانين الخاصة بهذا الظاهرة التي يحرمها القانون من خلال وجود نص صريح يجرم هذه الأعمال للحد منها كونها أصبحت ظاهرة منتشرة في بلادنا.
كما أكدت على ضرورة رفع الوعي المجتمعي لدى الأسرة وحثهم على مراقبة ابنائهم وتوعيتهم بخطر الإسراف في الاستخدام الإلكتروني، وأثره على المجتمع ، والتأكيد على ضرورة وقوف الأسرة مع أبنتها التي تتعرض لمثل هذه القضايا والدفاع عنها .. مطالبة الجهات القضائية إلى مضاعفة العقوبة من خلال نص قانون خاص يجرم الابتزاز بكافة أشكاله.
وقد رفعن المشاركات في الحملة التي حضرها الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية خور مكسر الاستاذ "منير حسن" لافتات تحمل شعارات تدين الإبتزاز بكافة أشكالة وتطالب الأسر بحماية بناتهن والوقوف معهن ضد المبتز ، كما طالبت الجهات المعنية إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمحاربة هذا النوع من التعنيف وإنزال أقصى العقوبة ضد المبتزين.
وفي ختام الحملة تم تلاوة بيان صادر من مبادرة كن انسان قرأته رئيسة المبادرة بثينة العمري :-
نص البيان
-نحن كنساء مدافعات عن حقوق الإنسان نجتمع اليوم لمناصرة قضايا الابتزاز الإلكتروني التي تتعرض لهن الفتيات والنساء في محافظة عدن ، وللاسف لانه المبتز لايردعه اي رادع او نص قانوني أصبح يتمادى في تعزيز وزيادة نسبة ضحاياه.
-نحن اليوم نقف لنعلن للجميع اولهم المجتمع تم الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات العاملة في حقوق المرأة وفي حقوق الإنسان إننا نطالب بنص قانوني صريح وواضح ضد جريمة الابتزاز الالكتروني ضد الفتيات والنساء والأولاد والرجال سنعلي أصواتنا ومناصراتنا الى ان تصل للجهات المعنية فالمواطن له حقوق على هذا الدولة كما عليه من واجبات.
كل يوم تتعرض بناتنا وفتياتنا وناشطتنا والعاملين من النساء في كل القطاعات لابتزاز الإلكتروني مقصود وغير مقصود يهدم كل ماتم بناءه و كل ما تم التضحية لأجله لكي تصل المرأه الى اعلى المراتب.
اناصر واطلب من الأسر أن تناصر و ان تدعم المرأة فهي ضحية الابتزاز الإلكتروني ليست مذنبة أو متهمة اطالب تقديم الدعم له و مسناتدنها و اعطاكم الاولوية الاولى منكم في الدفاع عن حقه ضد المبتز فالمبتز كل مايريده هو ان تكون فريسة سهلة له كي يستغله ويدمره استغلال و تدمير صادم و قاتل اء لم يتم الوقوف بجانبهم نحن كنساء عدن لا يجب علينا تجاهل هذا الظاهرة اليوم هم و نحن غدا تجاهل و تهميش القضية يعني اننا راضين وساكتين و متجاهلين وجوده أو أنه شأن لايعننينا كلما سكتنا كلما توسعت دائرة الابتزاز الالكتروني للنساء و الفتيات وهذا يعني تحطيم كليا لهم.
ارجوا من الجميع الوقوف ضد هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا العربي كأمهات وكابنات و تربويات وناشطات وعمليات ومجتمعيات كي نعيش في مجتمع متعافي آمن.
أ. بثينة العمري رئيسة مبادرة كن انسان
