تحل اليوم في الـ27 من شهر رمضان المبارك ذكرى عظيمة توجت فيها عدن بلباس النصر وهي تدافع عن عروبتها وأصالتها وأنتماءاتها وعزها وشموخها ، ودافع أبنائها عنها ببسالة الأبطال وثبتوا ثبوت الرجال في وجه مليشيات الحوثي
و أخرجت لنا هذه الليالي أبطال أفذاذ وقيادة من الطراز الرفيع تصدروا المشهد واجتازوا بشباب عدن نحو شاطئ النصر ليستنشقوا رائحة الحرية وعبير العزة والكبرياء ، ومن هؤلاء الأبطال شيخ الشهداء اللواء الركن / علي ناصر هادي ، والشهيد اللواء الركن / أحمد سيف المحرمي ، واللواء سيف البقري، والمناضل أديب العيسي والقائد الفذ الهمام الوزير / نايف البكري ، ولا ننسى كوكبة من شهداء التحرير ، وعدد كثير تصدوا للدبابات بالصدور العارية وبأقل الإمكانيات المتاحة وسطروا أروع ملاحم النصر في الذود عن حياض الدين والأمة العربية والإسلامية .
وبهذه المناسبة تلقى القيادي والمناضل أديب العيسي، اليوم، عدداً من الاتصالات ورسائل التهنئة بمناسبة الذكرى السابعة لتحرير العاصمة عدن من الغزو الحوثي.
وبعث عدداً من قيادات ورجال المقاومة وجرحى الحرب، اليوم، سلامهم وتحياتهم للمناضل أديب العيسي، بمناسبة الذكرى السابعة لتحرير العاصمة عدن، مستذكرين فيها الذكريات والتضحيات الكبيرة التي قدمها شهداء عدن وقيادات المقاومة والجهود الكبيرة التي قدمها أديب العيسي.
وقالوا "علينا في الذكرى السابعة لتحرير العاصمة عدن، أن نتذكر تضحيات الشهداء والجرحى وأن نكرم القيادات الجنوبية التي كان لها الدور الأبرز في تحقيق انتصارات متتالية توجت بتحرير العاصمة عدن وعموم المحافظات الجنوبية من مليشيات الحوثي.
وأشاروا إلى أن هناك الكثير من القيادات الأمنية والعسكرية ورجال المقاومة لعبوا دوراً مهماً في جميع جبهات القتال، وتوحيد الصفوف ودعم الجبهات والمقاتلين .
لقد اختلف كل الإخوة الجنوبيين بعد الانتصار وتحرير العاصمة عدن وتقلدوا المناصب القيادية، إلا القائد اديب العيسي ظل معتكفاً في بيته ومحبوب الكل، وجميع أبناء الجنوب أهله وإخوته، كان ولا زال يحمل شعار راسخ وهو " الجنوب بكل ولكل أبنائه"، حيث أطلقت عليه العديد من الألقاب منها ( أبو الشباب - مهندس الوفاق السياسي الجنوبي) .
ويستذكر أحد قادة معركة تحرير عدن كل تلك المعاني والذكريات. يقول العميد خالد النسي : إنَّ عدن "كانت معركة الجميع".
وأضاف النسي: "الجميل أن الجميع شارك في معركة الدفاع عن عدن جميع شرائح المجتمع الجنوبي قاتلت من أجل عدن تحت اسم الجنوب. لم تكن هناك مناطقية أو مصالح أو مناصب. كان الجميع يعانون، والهدف فقط كيف نثبت على أرضنا وكيف نواجه العدو الغاشم".
- ماذا قالوا عن أديب العيسي..؟
أشاد اللواء عيدروس الزبيدي بالدور النضالي للأخ أديب العيسي، مثمناً دوره وجهوده في الحرب وتحرير العاصمة عدن من الغزو الحوثي، جاء ذلك خلال لقاء جمع بينهما في منتصف مايو العام الماضي.
وقال الشيخ القائد بسام المحضار : القائد العيسي مناضل كبير في كل المراحل ولعب دوراً مهماً في توحيد جبهات المقاومة وبين تيار السلفيين والحراك الجنوبي السلمي.
القائد اللواء شلال شايع قال: اديب العيسي أخ عزيز وغالي وساهم معنا كثيراً في مكافحة الإرهاب وكان شجاع لا يخشى الموت.
وكان الشهيد جعفر محمد سعد محافظ عدن الأسبق رحمة الله عليه قد قال: اديب العيسي ساعدني كثيراً في ترتيب البيت الداخلي الجنوبي، وهو وطني أصيل لا يحمل أنانية أبدآ.
وقال عنه القائد سليمان الزامكي: القائد اديب العيسي لعب دور نضالي شجاع في حراكنا الجنوبي السلمي وبذل جهود كبيرة في توحيد كل الساحات السلمية التي نتجت عنها المليونيات الجماهيرية والشعبية الجنوبية.
وأضاف الزامكي : أديب كان أول من حمل مشروع الوفاق السياسي الجنوبي وقد أعتقل وتعرض لإصابة خطيرة بيده في ساحة الاعتصام في المنصورة... أما أدواره في الحرب فشهادتي فيه مجروحة، لكونه أخ ورفيق ومناضل صلب، مشيراً إلى أن مليشيات الحوثي كانت قد أصدرت فيه حكم بالاعدام .
من جهته قال القائد لبيب العبد: أديب العيسي قلب الأسد وهو مناضل شجاع ويحمل فكر دولة ووطن ولا يحب العنصرية والمناطقية، وهو جنوبي إلى النخاع ويحمل قضية... وقد تعرض لعدة محاولات إغتيال نتيجة مواقفه الوطنية.
وأشاد بأدوار أديب العيسي الكثير من المثقفين والنشطاء والمناضلين من أبناء عدن وعلى رأسهم الكاتب الصحفي الكبير نجيب اليابلي ربنا يعطيه الصحة والعافية ، حيث قال عن أديب العيسي: يعجبني طرحه وأخلاقه الرفيعة والحلول السياسية التي يحملها.
والصحفي بسام البان وهو أيضا أحد قيادات المقاومة الجنوبية، أشار إلى أن أديب العيسي كان أول من عمل على دمج المقاومة في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية في عدن... وهو أول من أسس دائرة لحصر وتسجيل أسماء الشهداء والجرحى، حيث كان مقرها في دار الرعاية الصحية بمديرية المنصورة.
وقال البان: اليوم ونحن نستذكر ذكريات ولحظات الإنتصار وتحرير العاصمة عدن، نستذكر معها التضحيات الكبيرة لشهدائنا الأبرار وكذا تضحيات الجرحى الأبطال، ولا ننسى التضحيات الكبيرة التي قدمتها قيادات المقاومة في عدن ، والمناطق المجاورة منها العقيد المناضل أديب العيسي والعميد عمر عبيد البكري والشيخ خالد باحاج والعقيد محمد الجنيدي ومهران القباطي والعميد أحمد مثنى الردفاني و الشيخ بسام المحضار ولبيب العبد وابو مشعل الكازمي وبسام كردة ومحمد قاسم السيد العمودي وسيف البقري وصالح محمد الردفاني ومحمد مساعد الأمير واحمد يحى جابر
وغيرهم الكثير والكثير الذين سنذكر أسمائهم في مقالات وتصريحات لاحقة كشهادة للتاريخ على ماقدموه من تضحيات.
من جهته قال الجريح محمد بن محمد أنه لولا تضحيات الشهداء وقيادات المقاومة المخلصين والشرفاء لما تحقق النصر لأبناء عدن، وأضاف نتذكر العديد من تلك القيادات منها القيادي والمناضل الصلب أديب العيسي حفظه الله ورعاه، حيث كان مشاركا مع أبطال المقاومة في القتال ، وكان يقدم الدعم المادي والمعنوي لجميع الجبهات والقيادات والجرحى، وامثال أديب العيسي يستحق التكريم في مناسبة الذكرى السابعة لتحرير العاصمة عدن.
وتساءل الجميع أين هو أديب العيسي اليوم .؟ حيث أجمعوا على أهمية تكريم الهامة الوطنية المناضل أديب محمد صالح العيسي، من باب رد الجميل والوفاء والعرفان.
