جواس .. ما أصعب رحيلك المؤلم

علي منصور مقراط

الليلة ما اصعبها فتحت النت بعد وصولي إلى منزلي نحو الساعة الثامنة مساء وإذا بالخبر المحزن استشهاد القائد العسكري البارز اللواء الركن ثابت مثنى جواس قائد محور العند قائد اللواء ١٣١ مشاة في هجوم انتحاري مارق استهدفه بدقة وسقط شهيداً وسقط إلى جواره نجله نبيل وآخرين ..

بهذه البشاعة والغدر استشهد جواس القائد العسكري الشهير الذي صال وجال في سائر تراب الوطن جنوبه وشماله وافنى سنين عمره في خدمة الوطن والقوات المسلحة وفي صميم المعركة الوطنية لشعبنا المناضل المكافح

يسألني الكثير من قتل جواس ومن العملية الانتحارية الدقيقة التي استطاعت تصفيته بكل بساعة ووحشية وهو الرجل السبعيني والحريص على قلة تحركاته حتى في المناسبات الهامة
واقول لست بتلك الكفاءة في التحليل واستباق التحقيقات الأمنية. فهذا المشهد الذي نعيشه لايمكن توجيه تهمة غير لقوى الإرهاب التي استهدفت خيرة رموزنا القيادية من اللواء سالم قطن إلى اللواء جعفر محمد سعد واللواء عبدربه السرائيلي ،
والطابور طويل .. لكن التوقيت كان معد بغية خلط الأوراق

استشهد القائد الصلب ثابت جواس وأشعر كغيري بالحزن على رحيل أخاً وصديقاً ورفيق عزيز .. ذهبت إليه في ابريل العام ٢٠٢٠م إلى ردفان حضرت عرس زواج النقيب الشاب الخلوق محمد ثابت وانتقلنا المقيل في منزله وهناك طرحت عليه فكرة قيادة الوساطة بين طرفي الشرعية والانتقالي قبل أحداث أبين فوافق ونجحت الوساطة لكن أحبطت ولا داعي للتفاصيل..
خسرنا هامة وطنية كبيرة بحجم البطل ثابت جواس 
واجدها فرصة ومازال جثمانه ونجله ومرافقيه في ثلاجة الموتى .أن أوجه نصيحة للجنوبيين أن يتوحدون ويكبرون فوق الخلافات والمناكفات والانتقامات ينفتحون على بعضهم البعض وينسون لغة التخوين والتطرف المناطقي . لأن هناك العدو الحقيقي الإرهاب والحوثيين يعدون للقضاء على الأخضر واليابس ولاينفع الندم والشعور الاخوة والتراحم حين يأتي الظالم الظلامي الذي لايفرق بين الجنوبيين..
رحم الله شهيدنا القائد الفذ اللواء الركن ثابت مثنى جواس واسكنه الفردوس الاعلى من الجنه والهم الجميع الصبر والسلوان ولانامت عيون الجبناء