مؤسف أن نجد أنفسنا أمام اخلاق عبثية يحاول البعض فرضها على المجتمع وأخلاقه وسلوكياته .. في أبين " العز" حيث الكرم والقبيلة ، كانت حافلة موظفي أسمنت الوحدة ، صباح أمس تتعرض لوابل من الرصاص ، وهي محملة بالموظفين الذاهبين الى عملهم حيث يقتاتون ليعيشوا برفقة أسرهم وعائلاتهم.مجزرة حقيقية كادت أن تحصل لولا عناية الله بهؤلاء البسطاء الذين وجدوا أنفسهم ودون سابق أنذار يتعرضون لهكذا مشهد ، يراد به شيء من الباطل ، أين هو ضمير هؤلاء المعتدين وهم يقومون بفعلة كهذه كادت أن تزهق الأرواح في الصباح الباكر ، بصورة مفزعة ، هذه التصرفات لا تنتمي لـ" أبين" العز" التاريخ وروح الإنسان والقبيلة وحيث الأخلاق سمة.يقدم اسمنت الوحدة في صميم روح العطاء المجتمعي في أبين كل شيء جميل ، ويمنح الدولة كل ما تفرضه القوانين بكل سهولة ، وقد تابعنا قبل فترات ماضية ، كيف وجد القائمون على المصنع الذي أسسه الرحل "علي عبدالله العيسائي" ليكون كيان اقتصادي وطني في عمق أبين ، لتنال منه النصيب بما يمنحه.. كثير من المواقف التي عطلت الأعمال وأوقفت الحال للموظفين أصحاب المصلحة الحقيقة فيه ، وكيف أراد البعض قلب الحقائق لينل بعض الأمور دون حق.اليوم ومن خلال ما حصل بالاعتداء على حافلة الموظفين ، يكون الأمر قد تجاوز الحد ودخل في مساحة ، تحتاج الى شيء مختلف ، ليس فقط من سلطة أبين وحدها ، بل من كل الخيرين أصحاب الضمائر من قبائل ابين ورجالها ، فلولا لطف الله لبكت القلوب وأدمعت ، فقد كان وابل الرصاص يذهب إلى ركاب الحافلة موظفي اسمنت الوحدة دون تمييز ، وكان يمكن أن نجد انفسنا أمام مجزرة حقيقية ، دون أي ذنب ، وأي ذنب اصلا اقترفه مصنع أسمنت الوحدة الذي يمارس نشاطه بكل انسيابية ومن صلب القانون والنظام والروح المجتمعية ،ليجد نفسه أمام هكذا مواقف ومشاهد ، لا يمكن وصفها إلا بأنها تجاوزت الفوضى والأعراف والأخلاق ودنت من ازهاق الارواح.رسالة ضمير لكل ضمير في ابين وحيث يكون اسمنت الوحدة ، نحتاج الى حكمة حوارخا أخلاق ابين فقط ، بوفقة جادة تكون ساتر وحامي للمصنع وكل من ينتمي إليه ، حتى لا تتكرر المشاهد ونجد أنفسنا نتحسر على شيء كنا نمتلك منعه قبل حدوثه.