أجرى المهندس محمد باخبيره مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في العاصمة عدن وأخيه الدكتور صلاح يحيى الشوبجي مدير مديرية البريقة عدد من الزيارات المتعلقة بالجانب المائي في المديرية.
حيث تفقدا في منطقة رأس عمران شبكة المياه، والتقيا بعدد من المواطنين، واستمعا إليهم.
ووجَّـه المهندس باخبيره بنزول فريق فني لرفع مقترح لتحسين وضع المياه، مشيراً إلى أن مشكلة المياه وتلبية الاحتياج المتزايد للسكان والمناطق الساحلية يأخذها بعين الاعتبار.
منبهاً على ضرورة تسديد فواتير الماء وأهمية إعادة تركيب عدادات المياه التي أُزيلت من قبل المستفيدين، مؤكداً أن المؤسسة ستولي كل الجهد لتحسين الوضع بإذن الله.
واطلع المدير العام باخبيره والمأمور الشوبجي على محطة إعادة ضخ مياه منطقة فقم وعمران، ووقفا على وضع المحطة، من جانبه وعد مدير عام المؤسسة بزيادة حصة الوقود المخصصة لتشغيل المحطة.
بعد ذلك توجه الفريق برفقة القائد فاروق الكعلولي قائد اللواء التاسع صاعقة إلى منطقة "المخنق" لمعاينة أحد الآبار في المنطقة، والتعرف على حالة البئر، وتم أخد عينة من ماء البئر لإجراء فحص في مختبرات المياه المركزية ببرزخ جبل حديد بمديرية خور مكسر.
إلى ذلك انطلق مدير عام مياه عدن ومدير عام مديرية البريقة إلى محطة حقل بئر أحمد، وشاهدا مكونات المحطة، كما قام حراسة المحطة بشرح مشكلة ظاهرة سرقة "كابلات" الكهرباء التي تكررت خلال الفترة الحالية وتسببت بتوقف عدد من الآبار.
كما اسْـتُـعرِضت ظاهرة التمدد والبسط العشوائي في محيط حقل بئر أحمد، والحلول الضرورية والرادعة لإنهاء هذه الظاهرة، وكيفية حماية آبار المياه من التلوث، وما عكس ذلك سيشكل خطورة على سلامة الحقل وفي حال لم تزل كل المواقع المستحدثة في مواقع محيطة بالحقل سيكون له أثر سلبي كبير على مخطط ومقترح رفع قدرة وإنتاجية الحقل من حيث زيادة عدد الآبار.
فزيادة الآبار تتطلب الحفاظ على مساحة ومحيط الحقول وعدم المساس بأي شبر من تلك المساحة فهي شريان حياة لسكان عدن ولا بد الحفاظ من عليها.
وأوضح المهندس محمد باخبيرة أن حقل بئر أحمد يعمل بواسطة مولدات الطاقة من يناير العام المنصرم بسبب توقف محول الكهرباء 33 ألف ڤولت، مضيفاً أنه لولا فضل الله تعالى، ثم اهتمام ومتابعة الأخ الأستاذ أحمد حامد لملس محافظ العاصمة عدن، والذي أمر بتوفير عدد مولدين اثنين قدرة الواحد منهما ميجا وات، لتوقف الحقل تماماً.
وكانت ختام تلك الجولات التفقدية زيارة ومعاينة محطة إعادة الضخ والتي كانت تسمى سابقاً محطة (التحلية) وشملت الزيارة الموقع المقترح لإنشاء محطة التحلية المستقبلية للعاصمة عدن والتي يسعى معالي وزير المياه والبيئة ومحافظ العاصمة عدن، ووكيل قطاع التنمية بالعاصمة في إيجاد تمويل ملائم لتغطية تكاليف إنشائها.
ولفت المدير العام لمؤسسة مياه العاصمة عدن إلى أن هذا الخيار سبقتنا إليه العديد من دول العالم، مشيراً إلى أن محطة التحلية هي خيار لا مفر منه لرفع إنتاج المياه وتغطية الحاجة المتزايدة لسكان العاصمة عدن، وكذلك للحفاظ على ما تبقى من مخزون جوفي من المياه العذبة والذي بدأ في التناقص بسبب زيادة الآبار بشكل كبير في مناطق الحوض المائي، ولإعطاء فترة لزيادة كمية المياه المخزونة في الخزان الجوفي.
لافتاً إلى أن أقرب الدول العربية والتي لديها وضع مشابه لواقع بلدنا واتجهت لهذه المحطات هي دولة جيبوتي الشقيقة.
وعاين الفريق الزائر وضع المضخات الذي تحتويها محطة إعادة الضخ، والتي تقوم بتموين عدداً من المناطق منها:-
(الشعب، والحسوة، وإنماء، وأجزاء من مديرية المنصورة).
حضر تلك الزيارات جلال الميل رئيس الشؤون الاجتماعية في محلي المجلس الانتقالي بمديرية البريقة، وفوزي مساعد الحريري رئيس المجلس الانتقالي في مركز خمسة.
من: عدن/ علاء بدر