ألقت شرطة قلنسية وعبد الكوري في أرخبيل سقطرى، الأربعاء، القبض على خلية تهريب سلاح بحوزتها 53 قطعة سلاح متنوعة.
ووفقاً لمسؤولين أمنيين في سقطرى، تم إفشال عملية تهريب الأسلحة قبل تحميلها على العبري، في ساحل قلاوة قلنسية.
وأفاد المسؤولون أن عملية مطاردة العبري تمت على مسافة 15 ميلا من المرسى، وبعد رصد استخباراتي ومتابعة أمنية دقيقة.
وأوضح المسؤولون أنه خلال تفتيش السفينة بعد ضبطها في اللحظة الحاسمة تم العثور على مجموعة أسلحة متنوعة على متنها.
كما أكد المسؤولون الأمنيون إلقاء القبض على أعضاء في خلية التهريب على متن السفينة، ومطاردة باقي الأعضاء الذين نقلوا الأسلحة بباص نقل إلى السفينة.
إقلاق الأرخبيل الآمن منذ تحريره من سيطرة حزب الإصلاح المتطرف على يد القوات الجنوبية، يعيش أرخبيل سقطرى أوضاعاً أمنية غاية في الاستباب.
وتمنع اليقظة المستمرة للأجهزة الأمنية في سقطرى أي محاولات لزعزعة استقرار الأرخبيل الهادئ الذي شهد مؤخراً توافد موجات متنوعة من السياح الأجانب.
بشكل أساسي، تسعى القوى الإرهابية بشقيها الحوثي إلى زعزعة أمن سقطرى عبر الخلايا المحلية بالاعتماد على العناصر الدخيلة على المجتمع السقطرى والقادمة من مناطق يمنية عديدة.
كما أن سقطرى ونظرا لموقعها الاستراتيجي على بحر العرب تعتبر نقطة شحن وترانزيت حقيقية بالنسبة لمهربي الممنوعات والأسلحة، وهو ما تكافحه القوات الأمنية رغم شحة الإمكانيات.
تحتاج القوات الأمنية في سقطرى إلى دعم حكومي، يقع على عاتق حكومة المناصفة المتمخضة عن اتفاق الرياض، وكذلك إلى دعم إقليمي ودولي، لتعزيز قدراتها.
بدرجة أساسية، تعزيز قدرات خفر سواحل سقطرى تمثل أولوية قصوى في هذه الأوقات، وذلك لضمان أمن وسلامة سواحل سقطرى من أي عمليات تهريب أو نشاطات إرهابية.
كما تحتاج سقطرى إلى بناء بنية تحتية أمنية جديدة من نقاط وثكنات حديثة مجهزة، لا سيما أن الأرخبيل عانى من التهميش كغيره من أراضي الجنوب طيلة عقود، ولم يتم بناء أي نوع من أنواع البنى التحتية فيه.
متابعات/ محمد قدومي السقطري