بعدما أعلن التحالف، فجر الخميس، بدء تنفيذ عملية عسكرية واسعة لشل قدرات ميليشيا الحوثيين في عدد من المحافظات اليمنية، تمكنت قوات الجيش اليمني ومقاتلو القبائل، من التصدي لعدة هجمات شنها الانقلابيون جنوب محافظة مأرب، في محاولة منهم لاستعادة المواقع التي خسروها خلال الأيام الماضية.
وأفادت وسائل إعلام محلية، الجمعة، بأن قوات الشرعية لها أفشلت عدة هجمات على جهات عدة من المحافظة، وكبّدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والعدّة.
تقدم على مختلف الجبهات
فيما أتت هذه التطورات بعد إعلان محافظ مأرب، سلطان العرادة، أن مختلف الجبهات في اليمن تشهد تحولا لصالح قوات الشرعية، مشيرا إلى تحقيق انتصارات قوية مؤخرا جنوب مأرب.
وتابع في مقابلة مع "العربية/الحدث"، الخميس، أن الانتصارات الأخيرة هي انعكاس لإطلاق عملية "حرية اليمن السعيد"، مقدما الشكر لألوية العمالقة على الجهد الذي قدموه لتحرير الكثير من المناطق.
كما رأى أنه لو كانت سقطت مأرب لانتهت الشرعية في اليمن، داعيا لتكاتف الجميع في اليمن لمحاربة ميليشيا الحوثي وأعوانها.
استماتة حوثية و3 ملايين نازح
وأوضح أن المقاومة ورجال القبائل شاركوا الجيش اليمني في الدفاع عن مأرب، مشددا على أن استهداف ميليشيا الحوثي للمدنيين يثبت أنها منظمة إرهابية.
كذلك أشار إلى أن استقبال النازحين في المحافظة مسؤولية لا يمكن التخلي عنها، لافتا إلى أن الشرعية تعاني من مشكلة اقتصادية صعبة ونحتاج لتعاون دولي لدعمها.
وجاءت تلك العمليات، بعد أن كثفت الميليشيات منذ بداية العام الماضي (فبرير 2021)، هجماتها على مأرب الغنية بالنفط والغاز، على الرغم من كافة التحذيرات الدولية والأممية من المخاطر المحدقة بحياة آلاف النازحين.
ويعيش في مدينة مأرب حاليا ما يقارب 3 ملايين شخص، من بينهم نحو مليون فروا من مناطق أخرى في اليمن.