قال السياسي هاني علي سالم البيض إن ذهاب الجنوبيين للعمق الجغرافي الشمالي فاتحين أو مجاهدين أو تحت أي دواعي
إذا ما تقرر سيكون تقديراً خاطئاً ومغامرة غير محسوبة وممكن يتحول لتوريط سياسي وعسكري للجنوب في الجغرافيا الزيدية
لاينبغي أن تكون الانتصارات الخاطفة والاستثنائية التي تحققت مؤخراً دافعًا للانزلاق في مستنقع خطير.
وأضاف البيض في سلسلة تغريدات على "تويتر" وإذا سلمنا جدلاً بأن هذا التوجه يصب في إطار مطلب إقليمي استراتيجي للأمن القومي وتعزيز موقف التحالف للحفاظ على توازن جيوسياسي
بإمكاننا أيضًا اختصار وتقليص الفاتورة وحجم الخسائر البشرية التي سيكون ضحاياها حتمًا أبناء الجنوب من خلال استراتيجية أخرى أكثر واقعية وأكثر عدلًا وإنسانية.
وتابع بالقول: "بإمكان التحالف تحقيق ذلك من خلال مشروع بناء لا مشروع حرب أخرى بعد 7 سنوات حرب دون جدوى!
هذا المشروع كفيل بأن يصنع الفرق بعد تجربة منهكة للتحالف في الحرب اليمنية وخذلان أطراف إقليمية ومحلية لها ،
ويصنع واقعاً استثنائياً مختلفاً في جغرافيا الصراع والنفود بالمنطقة لصالح دول التحالف نفسها
وهو دون تفاصيل أو إسهاب يتلخص في دعم التحالف لكل الجهود الرامية لقيام جنوب قوي واستعادة دولته
لتضع هذه الدول ثقلها الوازن بحشد الطاقات والنفوذ الإقليمي بالمحافل الدولية لقيام دولة جنوبية فيدرالية تبسط سيطرتها على كل أراضيها وشواطئها الممتدة من باب المندب إلى المهرة.
مختتما تغريداته بالقول: "وهذا يتطلب الشروع في الدعم السخي لهذا البلد المدمر لبناء مؤسسات وقطاعات اقتصادية وتنموية وتعزيز القدرات العسكرية والأمنية بفعالية
وتأهيل الجنوب خلال سنوات قليلة للانضمام لدول مجلس التعاون
لا أن ندخله في حروب لا تبقي ولا تذر
حروب لن ينتصر فيها طرف على آخر !والمنتصر فيها خسران .