قال الكاتب الصحفي علي سعيد الاحمدي إن ذكرى 13 يناير مرت دون عقد ورش وندوات عن التصالح والتسامح ودون احتفال بتحويلها لمناسبة سعيدة، وصارت هذه المرة ترفع صور ضحايا تلك المجزرة بصورة عفوية من قبل أسرهم وأبنائهم .
متسائلاً : هل كانت فكرة جعل هذه الذكرى احتفالية فكرة سديدة أم كانت مجرد وسيلة للوصول فقط للسلطة ثم إعادة تكرار نفس الانقسام السابق ؟
وأضاف " الأحمدي " في منشور على حائط صفحته بالفيسبوك : الحقيقة المؤسفة أنه ليس هناك من فكرة سليمة لا في جعل المناسبة احتفالية ولا في استخدامها ضمن قضايا المظلمة للوصول للسلطة فالكل بات مرتهن ولا مشروع ذاتي واضح يمكن أن يقول أي طرف إنه يحمله ..
مشيراً إلى أن مشكلة الجنوب ليست 13 يناير فهو حدث من ضمن أحداث ولكن المشكلة الحقيقية هي في غياب فكرة الدولة الضامنة والحاضنة للجميع، وهذا أدى إلى تضخم الجوانب الهوياتية الصغيرة كملجأ حتى في ظل شبه الدولة التي قامت بعد الاستقلال ..
واختتم الأحمدي منشوره بالقول : سيظل الجميع في مسار اتهام الغير وإعطاء الأحقية لأنفسهم في كل مايفعلونه حتى لو كان بيع الوطن .. وسنظل بعيدين عن مشروع التوافق على نظام دولة ضامنة للجميع حقوقهم وكرامتهم وحريتهم مالم يلطف الله ويشاء ويقتنع الجميع بأن الوطن أغلى من أي مصالح ضيقة شخصية أو مناطقية أو قبلية..