أكد الدكتور صلاح يحي الشوبجي المدير لعام لمديرية البريقة رئيس المجلس المحلي أن مديرية البريقة التي تعتبر أكبر مديريات محافظة عدن مساحة وسكانا هي بحاجة إلى مشاريع خدمية في المياه والكهرباء والصرف الصحي والخدمات الاجتماعية الضرورية الأخرى، وهي تتصدر أولى اهتمامات قيادة المديرية، ويتم التركيز عليها حاليا.
وأوضح في تصريح صحفي لصحيفة " عدن الغد " قائلاً: نحن نطمح حاليا أن نقدم شيئاً للمواطنين ونترك بصمة في الجوانب الخدمية والأمنية، وهذا الأمر لن يتحقق إلا بتعاون المخلصين من أبناء هذه المديرية والتفافهم جميعاً للعمل للمصلحة العامة.
ومضى يقول نعاني أيضاً من داخل مبنى الديوان العام للمديرية سواءً في الانضباط الوظيفي أو في عدم اكتمال النصاب للمكاتب التنفيذية، فضلا عن عدم تفعيل الموارد المتاحة، خصوصاً أن المديرية تعد ساحلية، ورغم ذلك فإن إيراداتها صفر، إلى جانب ملف الأراضي الذي أرقنا كثيرا، وكل تلك الإشكاليات شكلت لنا تحديات حقيقية، ومعالجتها بحاجة إلى مشاركة الجميع في السلطة المحلية في المحافظة والأمن والمجتمع المدني وكل الخيرين والمخلصين من أبناء مديرية البريقة.
كما تطرق إلى إشكالية توزيع اسطوانات الغاز، موضحا أنه توجد لدى المديرية 77 نقطة بيع غاز على طول وعرض المديرية، وبناء على هذا الحصر نبحث حاليا عن حلول لتفعيل النقاط غير المفعلة لتلبية الطلب المجتمعي.
واستطرد قائلاً: نحن نواجه إشكاليات متعلقة بدور اللجان المجتمعية انعكست على الجانب الرقابي، ولذلك نحن نتطلع إلى اللجنة العليا للجان المجتمعية لإعادة تشكيل اللجان المجتمعية في المديرية لتلافي الأخطاء السابقة.
وحول إشكالية الأراضي والسطو على أراضي الدولة لفت الدكتور الشوبجي إلى أن قيادة المديرية تبذل جهودا جبارة في هذا الجانب، ومن هذا المنطلق تبنيها فكرة الفصل السريع في مشاكل الأراضي عبر لجان محلية قضائية وعسكرية كل في مجال اختصاصه، حيث تقوم اللجنة القضائية بتفعيل الأمور القانونية والإجرائية، بينما الكتيبة العسكرية المخصصة لهذا الشأن تتبنى عمليا تنفيذ القرارات القانونية لوضع حد لأعمال النهب والبسط على أراضي الدولة، علما بأن الأستاذ أحمد حامد لملس محافظ محافظة عدن يبذل جهودا جبارة في هذا الجانب.
وحول تنفيذ قرار ضبط الأسعار قال: هناك تعاون من المواطنين الذين يبلغونا بالمخالفات بالتعاون مع اللجان المجتمعية، وتم ضبط أكثر من حالة وإحالتهم إلى النيابة العامة.
كما نوه إلى العشوائيات في المديرية قائلاً: نحن نعمل على إزالة العشوائيات التي تشوه جمال المديرية وتضر بخدماتها، ومثال على ذلك ملف الكسارات والكارثة التي أحدثتها، وما سببته من أضرار للمواطنين بسبب انهيارها، حيث ذهب ضحيتها قتيل وأربعة جرحى اثنان منهما إصابتهما خطيرة، وبعد التنسيق مع الأستاذ أحمد حامد لملس محافظ محافظة عدن بتشكيل لجنة لمعرفة الحقائق والحيثيات، ووجهنا بإيقاف العمل في الكسارات والمحاجر والمحافر، واستعنا بفريق من هيئة المسح الجيولوجي، وأصدرنا قرارا حول هذه الكسارات.
معيدا إلى الأذهان أنه مازالت هناك 7 كسارات في المديرية تمارس عملها خارج نطاق القانون، ولا توجد لديها تراخيص، وهذا الأمر سيتسبب بكوارث أخرى تهدد البشر ما لم يتم وضع حلول حاسمة لمعالجتها.
مجدداً التأكيد على أن يكون الجميع مسؤول في التعامل مع هذه الكسارات وفقا للقانون.
كما ألمح مدير عام المديرية في سياق تصريحه إلى ارتفاع أسعار الأسماك قائلاً: نحن حاليا منسقين مع هيئة بيع الأسماك ونتابع الأمر مع قيادة المحافظة ووزارة الأسماك لتوفير مكتب مختص بالأسماك ضمن المكاتب التنفيذية للمجلس المحلي بالمديرية لمراقبة تنفيذ القرار الخاص بتحديد أسعار الأسماك.
ولدى تطرقه إلى ما تعانيه منطقتا الحسوة وبئر أحمد بعدم توفير مجاري للصرف الصحي، عزا ذلك إلى عدم المتابعة للجهات المانحة لتنفيذ المشروع الرئيس للمجاري، قائلاً: لكن في الأخير استطعنا نحن في قيادة المديرية الوصول إلى العمل على تنفيذ مشروع مجاري الحسوة مع الأخ المهندس محسن علوي المدير العام لمكتب الأشغال عدن- أبين- لحج الذي تكرم مشكوراً بإعطاء أولوية خاصة لهذا المشروع، وتم النزول الأولي لمنطقة المشروع في إطار المتابعة للبدء في تنفيذه.
كما أشار إلى الجانب الصحي في المديرية، موضحا أنه لا يوجد في المديرية مستشفى، وإنما يوجد فيها مراكز صحية قائمة على دعم المنظمات الإنسانية والمانحة.
وتطرق أيضاً إلى الجانب التعليمي والتربوي مشيراً إلى أن المتعاقدين في قطاع التعليم في المديرية وصل عددهم 375 متعاقد، وهؤلاء نبحث لهم حالياً عن تمويل، مشيداً بالجهود التي يبذلها مديرا مكتبي التربية والصحة في المديرية.
ودعا الدكتور صلاح يحي الشوبجي المدير العام لمديرية البريقة في ختام تصريحه كل المواطنين في المديرية وكل الموظفين المخلصين إلى أن يستشعروا روح المسؤولية التي تقع على عاتقهم تجاه تنفيذ المهام والوقوف أمام التحديات التي تواجهها المديرية، وأن يعملوا بضمائرهم، داعيا جميع أبناء المديريةً إلى أن تكون البريقة هي حزبهم الأكبر، وأن يولوها اهتمامهم، وحثهم على مزيد من العمل، كما دعا قادة السلطة المحلية في المحافظة، وكذلك الحكومة إلى أن يقولوا مديرية البريقة جل اهتمامهم، نظرا لكبر مساحتها.