الصحفي عبدالرحمن أنيس ..تفوق أبهر اساتذته وزملاءه

كنت حريصاً لحضور مناقشة زميلنا الصحافي عبدالرحمن انيس محمد الحبيشي لرسالته الموسومة بـ "تأثير الأزمات السياسية على المعايير المهنية لصياغة الخبر الصحفي" ونال شهادة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف من كلية او قسم الاعلام والصحافة جامعة عدن

هذا الحرص ليس لأنه زميل وصديق وصحافي مهني متمكن بل لاني اعرفه مسبقاً،  قدرات وتفوق عبدالرحمن وأن رسالته ليس تحصيل حاصل لينال الماجستير. بل ظهر وهو يقرأ على اللجنة المشرفة على رسالته وأمام الحاضرين التي لم تتسعهم قاعة المدرج بكلية الآداب وكأنه هو المحاضر الأكاديمي البليغ .

حسناً .. لقد كان نموذج استثنائي في رسالته وعقليته وسرد خارطة الطريق المتعبة التي سلكها في مسيرة بحثه ومن وقف معه وكانوا سنداً له من العائلة أو الأسرة الصغيرة وايضاً أجواء البيئة إلى إساتذته في كليتي الاداب والإعلام وانتقاهم بالاسم .

ابهر عبدالرحمن انيس الحاضرين وبينهم عمالقة أكاديميين وفي عالم الصحافة والإعلام وقيادات وعقول مستنيره وهو يقف بثقة كما أشرت يتحدث عن الرسالة والرد المباشر على ملاحظات اللجنة

شخصياً شعرت بالفخر أن بيننا كصحفيين كادر مهني بهذا المستوى الراقي الرفيع . لكن لا غرابة وليس مفاجئة. ان الرجل يتكئ على مدرسة علمية صحافية مهنياً وسياسيأ يتصدرهم عمة فقيد الوطن والصحافة الاستاذ القدير احمد محمد الحبيشي الذي أسس وأدار الكثير من المؤسسات الإعلامية والصحافية بنجاح منقطع النظير
صحيح أن عبدالرحمن تعرض خلال السنوات الأخيرة للمخاوف والتهميش والاقصاء. لاسيما بعد أحداث اغسطس المشؤومة 2019م ومكثنا معاً في قاهرة المعز بعدها لاشهر 
. لكن قال الكاتب القدير سامي الكاف لم يؤثر سلوك الإقصاء البغيض في هذه العائلة. ولم يحبط عبدالرحمن من استقلال زمن الفوضى والاقصاء وعقلية المنتصر المهزوم لتقديم رسالة الماجستير والمعاناة تولد الابداع وعمر الرفاهية والمال ما أوجدت الابداع والموهبة والتفوق . حصد اليوم الإنجاز العلمي الذي رفع الراس .

قبل كتابة هذه السطور كنت في مقيل بجوار المحلل السياسي الأكاديمي الدكتور علي جارالله. قال ماقدمه عبدالرحمن انيس يعد في مصاف الدكتوراه. لاحظوا هذه شهادة من اكاديمي وسياسي بارز ليس من شخصية عاطفية بسيطة

ماذا بعد ؟ عبدالرحمن انيس محمد الحبيشي شاب عدني ذكي وصحافي اكاديمي مهني هو مدير تحرير صحيفة 14 اكتوبر بقرار رسمي .. السؤال هل مازال في عقلية المسيطر على عدن مديراً لتحرير هذه الصحيفة. وهل ينال حقه ويرتب وضعه الوظيفي الذي يرتقي إلى مستوى الشهادة التي نالها اليوم بامتياز مع مرتبة الشرف وزاد الكفاءة والخبرات العملية دون وساطة ، وساطته هي شهادته ، ام يترك هذا الكادر الوطني العدني ويركن جانباً في زمن الاغبياء الانتهازيين.

في الختام وهو من المسك والورد الف مبروك العزيز الصحافي عبدالرحمن انيس والله المستعان