دعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) السلطات القضائية بمحافظة الحديدة إلى إجراء تحقيق قضائي محايد حول أسباب اغتصاب واعتقال ووفاة طفلة بعد ساعات من اعتقالها في سجن إدارة أمن مديرية ريفية جنوب محافظة الحديدة (غربي اليمن).
وأوضح المركز في بيان له نشره على موقعه الرسمي أن الطفلة وعمرها (17عامًا) توفيت بعد ساعات من اعتقالها في سجن إدارة أمن المديرية “داعيًا بذلك إلى التحقيق حول الحادثة ومجرياتها”.
وأكد المركز بأن أسرة الطفلة قد فوجئت بها في حالة ولادة لتخبرهم بأن شخصًا تربويًا ونافذًا في المنطقة قد اغتصبها بالقوة أثناء ذهابها لإحضار الأعلاف للأبقار وقام بتهديدها إن تحدثت بما حصل لها سوف يحبس إخوانها ويطرد عائلتها من القرية.
وأشار المركز إلى أن أسرة الطفلة قدمت بلاغًا بالحادثة لإدارة الأمن عن الجريمة، مطالبين بإلقاء القبض على الجاني إلا أن إدارة الشرطة ألقت القبض على الطفلة مع المتهم وأودعتهما سجن المديرية في نفس اليوم الذي ولدت فيه دون مراعاة لظروفها الصحية.
وقالت رئيسة المركز الأمريكي للعدالة “لطيفة جامل” إن اعتقال طفلة تحت السن القانونية وإيداعها السجن دون مسوغات قانونية، ممارسات ممنهجة ترتكبها سلطات الحوثي، وباستمرار دون خشية من المحاسبة.
وأضافت بأن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية اكتفت بالإدانات، ناهيك عن اللغة المحايدة التي تستخدمها، الأمر الذي اعتبره الحوثي تصريحًا على ارتكاب جرائمه اليومية بحق المدنيين والفئات أشد ضعفًا من النساء والأطفال.