كشف الصحافي علي منصور مقراط جوانب التآمر و الظلم والجور الذي تعرض له وزير الدفاع الأسير البطل اللواء محمود الصبيحي في معتقله منذ سبع سنوات وقال قهر الرجال يعيد إلى الأذهان تلك السنوات العجاف المشؤومة بعد استقلال الجنوب عندما زج باول رئيس جنوبي قحطان الشعبي في الإقامة الجبرية او السجن المؤبد حتى زف جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير دون مراسيم أو حرس شرف وكأنه مرتزق أو أحد اللصوص. ليس من وقع وثيقة الاستقلال والحرية والكرامة في جنيف. فيما الرئيس المصري حسني مبارك حوكم ويوم وفاته شيع لمراسيم رسمية ونكست الاعلام وبالمثل المفكر العظيم فيصل عبداللطيف وهؤلاء من عقول قبائل الصبيحة النادرة
واضاف رئيس صحيفة الجيش الصحافي علي مقراط ما أشبه الليلة بالبارحة. كم نحن جاحدون وظلمه ومتطرفين ومبدعين في البطش والحقد والانتقام نحن الجنوبيين بحق رموز وعظماء في تاريخ اليمن القديم والحديث والمعاصر. محمود الصبيحي الذي تقدم الصفوف وقاتل جحافل الغزو والعدوان الوحشي مليشيات الحوثي وجهاً لوجه حتى اخر طلقة من مسدسه. ووقع في الأسر مع رفاقه فيصل رجب وناصر منصور لم نعد تتذكره حتى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في الشرعية والانتقالي من قبيل إسقاط الواجب.
وتابع مقراط قائلاً : استغرب الامعان في نسيان اشرف وأشجع الرجال بحجم محمود الصبيحي اليوم وبعد مرور أكثر من نصف قرن على تعذيب وتصفية قحطان وفيصل وسالمين وعنتر ومطيع وغيرهم لم نتعلم التجارب والدروس ونتعض من المراحل نكرر الأخطاء والمشهد الظلامي وإعادة إنتاج الماضي.
وتساءل مقراط : لم اسمع يوما من الرئيس هادي او الزبيدي أو غيرهم ذكر في خطاب أو تصريح أن هناك بطل اسير وزير دفاع اسمه محمود الصبيحي ورفاقه .بل أوعز له بعزله من صفته الرسمية ولم يترك هذا الموقع شاغر اوتكليف قائم بأعمال وزير الدفاع ويكتفي برئيس اركان ونواب لقيادة الحرب .فيما الانتقالي صمت حتى من الاستنكار لهذه الفضيحة وتعمد إلى طمس اسم الصبيحي من ذاكرة اعلامه الهزيل والهش
ولفت مقراط.. الصبيحي الذي قضى نصف قرن عسكريأ وتعرض لضغوط ومؤامرة قذرة يوم نقله من قائد المنطقة العسكرية الرابعة إلى وزير الدفاع وصنعاء قد صارت بيد الحوثيين. مازلنا اليوم نصفه باللواء فيما صغير عزيز الذي تخرج من السودان قبل ثلاث سنوات رقي إلى رتبة فريق .اليوم يصرف راتب الأسير البطل اللواء محمود الصبيحي بعد عشرة أشهر اسوة بمنتسبي الجيش والأمن المتوقفة رواتبهم. ويتقاضي نجله راتب ٥٩ الف ريال رغم أنه خريج ولكن راتبه جندي. في الوقت الذي أصبح البشمرجة واولادهم يحملون ارفع الرتب دون يتذكرون أن الصبيحي وزير دفاع وأسر وهو يقاتل وليس وهو فار إلى حضرموت أو المهرة راتب نجل الصبيحي وحفيده لم يسلم حتى اليوم بعد مرور عشرة أيام على صرف راتب شهر مارس لاذنب لمدير مالية الجيش عبدالله عبدربه أو نائبه علي الظبي أو مدير دائرة شؤون الافراد الخضر مزمبر. بل مايسمى بالكاتب المالي المدوخ أو المستهتر لايعرف من هو محمود الصبيحي وأين هو الآن
وأختتم مقراط قائلاً هذه حقائق وواقع لايستطيع اياً كان ان يغالط الرأي العام بغيرها ومازلنا على قيد الحياة تآمروا على اشرف وأشجع رجل بطل وزاد حاولوا اتهام صديقه ورفيق دربه المناضل الجسور احمد عبدالله المجيدي محافظ لحج الأسبق بالتامر عليه ووقوعه في الأسر وكان البعض قد صدق الغوغاء الاوغاد قبل سبع سنوات لولا اصدار نجله الفقيد البطل عبدالولي محمود وأخوانه بيان أعلنوا فيه دحضهم تلك الاراجيف واعتبروا المجيدي والد لهم وسندهم الأول في وضعهم الاستثنائي العصيب .. مسك الختام لازال يحدوني الامل والتفاؤل لم يموت بالإفراج عن محمود الصبيحي ورفاقه من الأسر قريبأ وقريبأ أن شاء الله