شارك وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئي، في اجتماع اطلاق تقرير الدول العربية الأقل نمواً ومنها اليمن الذي أعدته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) بالشراكة مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
وأشار وزير التخطيط في كلمته، بحضور الأمينة التنفيذية للإسكوا الدكتورة رولا دشتي، و المشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد آل جابر، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للدول الأقل نموا كورتني راتني، الى صعوبة العقد الماضي على اليمن دولة ومجتمعاً واقتصادا ومعيشة وتنمية..لافتاً الى انه وعلى الرغم من أن توافق اليمنيين على خارطة طريق للمستقبل عقب انخراطهم في حوار وطني شامل ضم كل مكونات المجتمع السياسية والاجتماعية والقبلية والشبابية، إلا أن انقلاب مليشيات الحوثي على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني أدخل اليمن في دائرة الصراع والحرب والهشاشة منذ عام 2014 وحتى الآن، الأمر الذي خسر اليمن كثيراً من منجزاته ومكاسبة الاقتصادية والسياسية والإدارية.
وأكد الدكتور باذيب، أن الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي، عملت على صياغة أولويات العقد القادم كرؤية مشتركة مع الدول الاخرى العربية الأقل نموا والتي تتمثل أبرزها في أهمية الترابط الثلاثي والتكامل بين التدخلات الإنسانية والتدخلات التنموية وبناء السلام بحيث يتم توجيه التدخلات من المانحين والمساعدات الخارجية عبر المؤسسات الوطنية وبما يحقق هذا التلازم والترابط الوثيق وبحيث يكون الجانب التنموي هو قلب هذه العلاقة.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي " لا يمكن أن يتحقق السلام بدون تنمية كما لا يمكن أن تتحقق التنمية بدون سلام، وتناول الأولويات أبرزها قضايا إعادة الإعمار وبناء القدرات المؤسسية والبشرية للدول التي تمر بظروف صراع ومنها اليمن ومعالجة الجذور الحقيقية للصراع من خلال القضاء على الفقر والبطالة وخلق فرص عمل للشباب وتعزيز الحوكمة والمساءلة والشفافية ومحاربة الفساد فضلا عن الأولويات المتعلقة بالتخفيف من آثار التغير المناخي والإعفاء من الديون الخارجية".
وأشار الدكتور باذيب، الى أهمية مؤتمر الأمم المتحدة الخامس الذي سيعقد في الدوحة خلال الشهر القادم.. متطلعاً إلى أن يشكل منعطفاً مهماً في دعم الدول الأقل نموا وخاصة التي تمر بظروف صراع ومنها اليمن من خلال توفير الدعم الكافي واعفائه من الديون الخارجية حتى يتمكن من التغلب على التحديات والأزمات والخروج من دائرة الدول الأقل نموا ويتجاوز حالة الصراع إلى حالة الاستقرار والسلام والتنمية واعادة الاعمار وحتى يتبوأ مكانته الطبيعية واللائق به حضارياً ليسهم مع الأسرة الإقليمية والدولية في مسيرة الاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي ويؤمن حركة التجارة الدولية عبر مضيق باب المندب.
ويأتي إطلاق التقرير في اطار الاعداد والتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس للدول الأقل نموا والذي سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 23 وحتى 27 يناير 2022م والذي سيطلق أجندة التنمية للعقد القادم 2030 للدول الأقل نموا.