نظم مجلس الحراك الثوري والحراك الجنوبي المشارك، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة عدن، حلقة نقاشية تحت عنوان" إستعادة بناء المؤسسات الوطنية وأهميتها وواقع الإحتياج لها في ظل التدهور الأمني والاقتصادي والسياسي، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 54 لعيد الاستقلال الوطني الـ30 من نوفمبر.
وفي بداية الحلقة النقاشية التي بدأت بقراءة معطرة من آيات القرأن الكريم تم الوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء الوطن،القى رئيس المجلس الاعلى للحراك الثوري للعاصمة عدن الدكتور علي باغريب، كلمة افتتاحية مشتركة لمجلس الحراك الثوري والحراك الجنوبي السلمي رحب بالحاضرين من المكونات السياسية والشخصيات الاجتماعية العامة بالعاصمة عدن احتفالا بمناسبة الذكرى "54" يوم النصر الاستقلال الوطني.
وأشار باغريب، إلى أهمية انعقاد الحلقة في ظل التحولات التي تشهدها بلادنا وخلال هذه الفترة الصعبة المريرة على شعبنا الجنوبي، موضحًا أن المجلس الثوري والحراك الجنوبي يمتلكان منهج وطني وفكري واضح المعالم الا هو حق شعب الجنوب في تقرير مصيرة وفقا للقانون والمعاهدات الدولية.
وقال:"ان الوطن ينضوي تحت لواءه الجميع،واليوم يشكل إنطلاقه في مسيرة العمل الوطني والنضالي على اساس التنوع السياسي وضرورة وحدة الصف الجنوبي، موكداً ان الوضع يتطلب توحيد الجهود وحشد الطاقات لمواجهة العدو الحوثي الذي يعتبر اداة ايران في المنطقة وتهديد حقيقي للوطن والاقليم العربي والدولي.
وتطرقت الكلمة المشتركة، إلى القضايا والمشاكل الملحة التي يعاني منها الوطن متمثلة بالقضايا الاقتصادية والمعيشية والقضائية ومكافحة الإرهاب، داعيًا باهمية تفعيل دور المؤسسات للقيام بمهامه في إعادة رسم السياسات الاقتصادية ووضع آليات من شانها احداث تغيير واقع التي يمس مصلحة الشعب، معرجًاالى الهدف من اللقاء التشاوري الذي تم مؤخراً بين المكونيين الغرض منه إشراك المواطنين نحو القضايا السياسية والمشاركة الوطنية في كل مايحدث من تغييرات للمساهمة في تعديل السياسات القائمة.
وجددت كلمة المجلس الحراك الثوري والحراك الجنوبي المشارك الملقاه، التأكيد على الشراكة الوطنية الجنوبية في المرحلة الحالية والعمل على توسيعه وذلك يتم بإخلاص النوايا والتخلص من الاملاءات، والابتعاد عن اي تعسف لفرض قيادة أو تيار جنوبي بقوة إقليمية كممثل حصري عن الجنوب هو استمرار للصراع الذي ذقنا مرارته في الحقب السابقة.
وقدمت الحلقة النقاشية الذي شارك فيها40 مشاركًا ومشاركة من مختلف الاطياف السياسية والاجتماعية بعدن، عرض متنوع من المواضيع واوراق العمل حيث شملت ورقة العمل الاولى مقدمة من عضو هيئة الرئاسة رئيس الدائرة الثقافية لمجلس الحراك الثوري بالعاصمة عدن الدكتور هادي العولقي بعنوان "الدروس والعبر والرؤية المستقبلية"، داعيًا إلى أهمية الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يحتلها الجنوب والذي شكل محط نظر للقوى الخارجية والصراعات الدولية التي تحوم لنهب خيرات والاستحواذ على موارده.
فيما تناولت الورقة الثانية حول أهمية استعادة دور مؤسسات الدولة وإعادة تفعيل الجهاز الأمني لوقف التدهور الأمني"مقدمة من قبل رئيس الدائرة السياسية لحزب جبهة التحرير العميد سعيد قائد، متطرقاً للدور المعول عليه للمؤسسة الأمنية في تعزيز عمل الأجهزة الأمنية وتثبيث مداميك الأمن والاستقرار بما يكفل الدفع بعجلة التنمية المرجوه خدمًة للمصلحة العامة، في حين شملت الورقة الثالثة "نضال المرأة والتدهور الاقتصادي وانعكساته على الوطن" مقدمة من عضو هيئة رئاسة المجلس الاعلى للحراك الثوري رئيس دائرة الاكاديميين الدكتورة سلوى بريك،موضحة بالاسهامات الوطنية الذي لعبته المرأة العدنية في تفعيل الحركة النضالية خلال مراحل الثورات السابقة ودوره الفاعلة في تنمية المجتمع في مختلف المجالات، موكده أن المرأة اكثر عنصر متأثر بالوضع المتدهور حاليًا وحاجتها الضروري للنهوض بوضهعا وتوفير الحياة الكريمة لها ولاسرتها.
وتضمنت الورقة الثالثة المعنونة حول " التباين والاختلاف وأثره على القضية الجنوبية في الوضع السياسي الراهن" مقدمة من قبل أمين سر الحراك الجنوبي المشارك الأستاذ علاء القوبة،أكد خلالها على ضرورة تكاثق جهود كافة القوى والمكونات وتطي صفحة الماضي للمساهمة في تحقيق الاصلاحات والاجراءات المطلوبة لعودة مؤسسات الدولة للقيام بدورها التي من شأنها تحسين الخدمات التنموية والاقتصادية والنهوض بالمستوى المعيشي للمواطن وضمان الأمن والاستقرار للوطن.
هذا واثريت الحلقة بالعديد من الملاحظات والمقترحات المستفيضة من قبل المشاركين تمحورت بمجملها بدلالات السامية الانسانية والوطنية لهذه المناسبة الغالية على وجدان شعب الجنوب ومراعاة تضحيات الجسيمة لشعبنا والعمل على تفعيل منظومة العمل المؤسسي والتنظيمي لمؤسسات الدولة التي ترتكز عليها مقومات الدولة المبنية على حماية الممتلكات العامة والخاصة من خلال تطبيق سيادة النظام والقانون .