أدانت 36 منظمة حقوقية يمنية، في بيان مشترك لها، تصعيد مليشيا الحوثي الانقلابية الأخير تجاه المدنيين والنازحين في محافظة مأرب، والذي تمثل بتشديد الحصارعلى سكان مديرية العبدية واستهداف الأحياء السكنية في مديريات مأرب بالصواريخ البالستية.
وقالت المنظمات الحقوقية في بيانها تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه : أن مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران شددت من حصارها الجائر على أكثر من 35 ألف مدني في مديرية العبدية جنوب محافظة مأرب ووضعتهم في سجن كبير، بعد أن منعت عنهم أبسط الحقوق الإنسانية الأساسية كالغذاء والدواء والماء وسائر المتطلبات الضرورية للحياة.
معتبرة أن السياسة التي تتبعها جماعة الحوثي مع المدنيين في قرى وعزل مديرية العبدية تعد سياسة تجويع قاتلة تندرج ضمن جرائم الحرب بإجماع فقهاء القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان .
وأشار بيان المنظمات إلى استهداف مليشيا الحوثي المدنيين الآمنين والنازحين في الأحياء السكنية والمخيمات في مديريات مأرب مؤخرا بالصواريخ البالستية، كان آخرها قصف حي الروضة بثلاثة صواريخ بالستية عصر الأحد الموافق 3 أكتوبر2021م، أسفر عنها سقوط 35 قتيلا وجريحا من المدنيين الآمنين أغلبهم من النساء والأطفال إلى جانب تدمير 12 منزلا، و شاهد العالم أشلاء عدد منهم، وشهد على وحشية هذه المليشيا وسلوكها الإرهابي.
ولفت البيان إلى ما أحدثته تلك الصورايخ أيضا من حالة رعب وهلع كبيرين في نفوس المدنيين سكان حي الروضة وباقي الأحياء السكنية في مدينة مأرب.. مؤكدا أن تلك الهجمات ستخلف أضراراً نفسية بالغة لا يمكن لضحاياها تجاوزها أو التعافي من آثارها بسهولة .
وطالبت المنظمات الحقوقية اليمنية الـ 36 في بيانها المشترك الحكومة الشرعية بالاضطلاع بدورها والقيام بواجباتها القانونية والوطنية والأخلاقية تجاه الضحايا وأسرهم .. مناشدة المنظمات الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتهم المهنية والإنسانية والانتصار للضحايا من الأطفال والنساء والنازحين وتقديم كل ما يمكن تقديمه من عون قانوني وإنساني يسهم في كبح جماعة المنتَهِكين ومنع استهداف آخرين.
وأهابت المنظمات بكافة اللجان والفرق الحقوقية الدولية و الأممية المعنية بالشأن الحقوقي اليمني، وفي مقدمتها لجنة الجزاءات بمجلس الأمن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان القيام بواجباتها الأخلاقية والقانونية والمهام المنوطة بها والمحددة في القرارات المنشئة لها من مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان، لحماية المدنيين وملاحقة قيادة المليشيا ومرتكبي هذه الجرائم في المحاكم الدولية حتى لايفلتون من العقاب.
داعية وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية لإيصال الصورة الحقيقية لما يحدث للمدنيين في محافظة مأرب من انتهاكات جسيمة ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، وإبراز معاناة ضحايا حصار مديرية العبدية وكشف بشاعة قصف الأحياء السكنية للعالم كي يدرك حجم المآسي التي يتعرضون لها لاسيما الفئات الضعيفة منهم، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء من النازحين والمجتمع المضيف، ما يتوجب تحريك الضمير العالمي بالتدخل لحمايتهم ومساندتهم في الحصول على العدالة بملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب.
