يشهد موسم الانتقالات فى الأندية الأوروبية، العديد من التقارير الإخبارية التى تتحدث عن عروض الفرق التى تنهال على اللاعبين وتغريهم سواء بالمال أو اسم النادى وسمعته فى القارة العجوز.
يتمرد بعض اللاعبين أو المدربين على أنديتهم عندما يتلقوا عروضا أخرى من أندية كبيرة بمقابل مادى أكبر أو يكون الفريق أحد الكبار الذين يتنافسون على ألقاب أوروبا، حتى لو كان هناك مدة باقية فى عقودهم، ودائما ما يكون هذا التمرد لأسباب مختلفة، فهناك من ينتقل لمجرد العيش فى مدينة أخرى مختلفة عن التى يعيش فيها، والمفارقة أن ريال مدريد الأسبانى دائما ما يكون طرفا فى حالات التمرد التى يقوم بها اللاعبون مع أنديتهم.
فى موسم الانتقالات الجارى الآن، حدث أكثر من حالة "تمرد"، أبرزها من الإيطالى كارلو أنشيلوتى المدير الفنى لباريس سان جيرمان الفرنسى، والذى تلقى عرضاً لتدريب ريال مدريد الأسبانى، ولم يستطيع المدرب مقاومة إغراءات القيادة الفنية للفريق الملكى وطلب الرحيل فورا عن الفريق الفرنسى، ورغم تعاقد أنشيلوتى مع سان جيرمان الذى ترجع ملكيته إلى الأسرة القطرية الحاكمة لعام 2014، إلا أنه أعرب عن تذمره بسبب تمسك إدارة النادى الفرنسى باستمراره مع الفريق، وتعامل بمبدأ أن الحياة فرص ولا يجب أن تفوته فرصة تدريب النادى العظيم ريال مدريد، معتبرا أن المدربين العظام هم من يقودوا فريق مثل الريال خلال مسيرتهم، وبالفعل نجح فى التوقيع مع الفريق الملكى ليخلف البرتغالى جوزيه مورينيو الذى عاد إلى تشيلسى الإنجليزى.
على نفس النهج، قام الإنجليزى وأين رونى مهاجم مانشستر يونايتد بـ"التمرد" على ناديه للمرة الثانية، بعد أن فعلها فى عهد أليكس فيرجسون المدير الفنى التاريخى للشياطين الحمر، الذى نجح عام 2011 فى إقناع الفتى الذهبى بالبقاء مقابل رفع راتبه الأسبوعى إلى 250 ألف جنيه إسترلينى، رغم أن رونى كان وقتها متجهاً إلى ريال مدريد الأسبانى، والآن تمرد رونى مجددا على ألمان يونايتد بحجة أنه لا يلعب فى مركزه المفضل، وهو الهجوم، بسبب اعتماد فيرجسون عليه فى مركز خط الوسط بمعظم مباريات الموسم الماضى، بالإضافة إلى أنه يريد خوض تجربة احترافية جديدة وأعرب فى وقت سابق أنه يتمنى اللعب لتشيلسى تحت قيادة مورينيو، وهناك رغبة جادة من باريس سان جيرمان لضم "الفتى الذهبى".
فى المقابل، أعلن الأوروجويانى لويس سواريز، مهاجم فريق ليفربول الإنجليزى، أنه بدأ يشعر بالملل من طول انتظار العرض الرسمى من نادى ريال مدريد لضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، والمشكلة أن "الريدز" لا يملكون أموالا كثيرة لتدعيم صفوف الفريق الذى بات بعيدا عن المنافسات محليا وأوروبيا منذ عدة أعوام، ويتمسكون بنجومهم، لكن سواريز يتمنى الانضمام للفريق الملكى للمنافسة فى البطولات.
فى ذات السياق فإن قطار ريال مدريد لم يتوقف حتى الآن، لكنه وصل المحطة الأهم فى سوق الانتقالات عند الويلزى جاريث بيل صاحب لقب أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى لموسم 2012-2013، والذى يقف حائرا بين إغراءات ريال مدريد وتمسك النادى اللندنى باستمراره معهم، وكان الفرنسى زين الدين زيدان المدير الرياضى للفريق الملكى والمسئول عن التعاقدات قد نصح بيل فى وقت سابق بكل صراحة، وقال له إن أردت الانضمام للريال، عليك أن تطلب من ناديك الرحيل، مع العلم أن نجم "البريميرليج" وصل سعره فى سوق الانتقالات إلى 70 مليون يورو.
