آخر تحديث :الأحد-06 أكتوبر 2024-05:46م
أخبار وتقارير

الأزمات الدولية: تدعو الأطرف المتنازعة إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن

الثلاثاء - 14 سبتمبر 2021 - 03:47 م بتوقيت عدن
الأزمات الدولية: تدعو الأطرف المتنازعة إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن
عدن ((عدن الغد)) خاص:


تبذل الأمم المتحدة جهودًا متكررة للتوسط في إنهاء الحرب الأهلية في اليمن منذ عام 2015 ولا تولد الحرب نفس التوترات بين الدول الخمس التي تحدثها صراعات الشرق الأوسط الأخرى ووعد الرئيس جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستضع كتفها مرة أخرى خلف جهود الأمم المتحدة لصنع السلام لكن هذه الجهود باءت بالفشل.

ومنذ تعيين مبعوث الأمم المتحدة الخاص الجديد لليمن السويدي هانز جروندبرج فرصة لتحديث نهج المنظمة حتى الآن استندت جهود وساطة الأمم المتحدة على افتراض أن هذه الحرب الأهلية الإقليمية التي دعمت فيها المملكة العربية السعودية وإيران والإمارات جميع الفصائل المتناحرة يمكن أن تنتهي من خلال اتفاق ثنائي بين المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على  العاصمة صنعاء وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا بشرط أن تبارك الرياض الصفقة.

وتعتبر المشكلة الأولى في نهج الأمم المتحدة هي أنه لا يعكس الحقائق على الأرض بعد ست سنوات من التجزئة الإقليمية وانتشار الجماعات المسلحة والصراعات الفرعية لم يعد الحوثيون وحكومة هادي بأي حال من الأحوال الفاعلين السياسيين الوحيدين المهمين حيث يسيطر الحوثيون على المرتفعات الشمالية المركز السكاني الرئيسي في البلاد لكن الحكومة وحلفائها ينشطون فقط في جيوب من الأراضي  في أماكن أخرى تسيطر مجموعات محلية مثل المجلس الانتقالي الجنوبي المؤيد للاستقلال والذي أطاح بالحكومة من عاصمتها المؤقتة في عدن في عام 2019.  

ولا تشترك هذه المجموعات في العديد من الأهداف لكنهم متحدون إلى حد كبير في القول إنهم سيرفضون تسوية سياسية لم يكن لهم دور في تشكيلها حتى لو توسطت الأمم المتحدة في تسوية بموجب إطارها الثنائي الحالي فمن المرجح أن تستمر الحرب.

ومثل هذه التسوية تبدو بعيدة المنال على أي حال يعتقد الحوثيون أنهم ينتصرون ولا يرون سبباً كافياً للتفاوض على حل وسط عندما يمكنهم الاستيلاء على المزيد من الأراضي بالقوة من جهتها تخشى الحكومة على الأرجح من أن أي حل وسط من أي نوع سيكون بداية النهاية لمعسكرها بالنظر إلى ضعفها المؤسسي والعسكري.

وأوصت مجموعة الأزمات بإعادة التفكير في نهج الأمم المتحدة  لتحويل الحوافز من القتال إلى عقد الصفقات وأوصت ايضاً مجموعة الأزمات بإعادة التفكير في نهج الأمم المتحدة لتحويل الحوافز من القتال إلى عقد الصفقات والأهم من ذلك من الضروري التحول من الوساطة الثنائية إلى عملية أكثر شمولاً للأمم المتحدة تجلب المزيد من الأطراف إلى المفاوضات.  

وقد يشير هذا التحول إلى هادي والحوثيين إلى أنهم لا يستطيعون تعطيل المحادثات السياسية إلى أجل غير مسمى ودفع الجهات الفاعلة مثل المجلس الانتقالي الجنوبي للانخراط في محادثات بدلاً من العمل كمفسدين لتسوية محتملة في البلاد.

ويجب على المجلس أن يمنح غروندبرج المبعوث الجديد الوقت والمكان اللازمين لتحديث نهج الأمم المتحدة للتوسط في الصراع والإشارة إلى دعمها لعملية سياسية أكثر شمولاً ولتعزيز الرسالة يمكن للمجلس أيضًا أن يعطي تصريحه لمجموعة عمل دولية بشأن اليمن تضم على سبيل المثال الدول الخمس دائمة العضوية ستقدم هذه المجموعة الدعم الدبلوماسي للأمم المتحدة في تجديدها للعملية وتنسيق الجهود لتحريك الأطراف المحلية والإقليمية نحو تسوية.