آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-09:12م

ملفات وتحقيقات


مدارس حالمين  رحلة ضوء .. وتاريخ مدنية !

الثلاثاء - 13 أبريل 2021 - 10:16 م بتوقيت عدن

مدارس حالمين   رحلة ضوء .. وتاريخ مدنية !

لحج ((عدن الغد)) خاص:

 

المقدمة؛

 

عقدنا العزم انا واخي وطالبي الأستاذ محمد مانع ناصر معلم في مدرسة الرباط جبل حالمين 

أن نعد دراسات توثيقية عن المدارس في حالمين بحيث نفرد لكل مدرسة حلقة وننشرها خلال شهر رمضان المبارك وما بعده حسب قدرتنا على الجمع والإنجاز ، راجين بذلك وجه الله تعالى الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لا يعلم ثم خدمة للعلم والتاريخ لما لهذا الموضوع من أهمية. 

لقد مر على التعليم الحديث في حالمين ما تجاوز الخمسين عاما 

تخرجت خلالها أجيال وأجيال 

وكل مدرسة أضحت تشكل تاريخا مهما ينبغي أن تطلع عليه الأجيال الراهنة والقادمة لما انطوى عليه من جهود جبارة للإنسان في هذه المنطقة وكفاحه من أجل نور العلم والمعرفة وتفانيه في ذلك وتضحيته. 

سوف ننشر تباعا هذه الحلقات وفق ما قطعناه من شوط متواضع .

وفي الحقيقة انا والأستاذ محمد مانع 

لوحدنا لا نستطيع أن ننجز شيئا فنحن جهة موجهة ومرشدة ومشرفة 

على هذه العملية التوثيقية فلولا تعاون الجهات التربوية في إدارة التربية والتعليم في حالمين وفي ادارات المدارس المختلفة و كذا المعلمين لاسيما القدامى منهم 

وغيرهم من المهتمين فإننا لن نحقق شيئا ذا شأن. هذا التعاون التربوي الرسمي والتعاون الأهلي قد بدأ يلوح من خلال الخطوات القليلة التي أنجزت فهناك تفاعل إيجابي من كل الذين تواصلنا معهم لهذا الغرض .

ونحن بهذا سننشر ما استطعنا جمعه

وما امدنا به مدراء المدارس حتى الآن ولكننا بعد النشر سننتظر من القراء العارفين أن يمدونا بملاحظاتهم 

ومداخلاتهم وإضافاتهم وتصويباتهم 

من أجل إثراء هذا المشروع وترصينه 

وتسديده. 

لقد جرى التركيز في هذا العمل على جوانب معينة في حياة وتاريخ كل مدرسة منها تأريخ تأسيسها والقرى التي تحتضن أبناءها التلاميذ وتطور الدراسة فيها والتوسع في بناء الصفوف الدراسية والمدراء الذين أداروها خلال تاريخها والمعلمين الذين علموا فيها مع ذكر المناطق التي قدموا منها ومدة خدمتهم في هذه المدارس والأسماء التي سميت بها كل مدرسة في مراحلها المختلفة.  

ليس الأمر سهلا ولا هو مجرد كلام عشوائي وذكريات متقطعة ومنقطعة

ولكنه مشروع توثيق وتاريخ وبحث علمي دقيق .

نسأل الله تعالى التوفيق والسداد والعون فيما عزمنا عليه مكرربن دعوتنا لكل المعنيين والمهتمين كرم التعاون و المشاركة في إنجاز هذا العمل، شاكرين إياهم مقدما وشاكرين

من قد تجاوب وتعاون ورفدنا بما لديه من معلومات. 

وتجدر الإشارة إلى أن مدرسة الثورة في الضباب قد أصدرت كتابا ارخ لتأسيسها ولمشوارها التربوي والتعليمي الطويل قبل عامين بمناسبة ذكرى تأسيسها الخمسين 

وهو جهد رائد ومحمود ، ونحن سوف نفيد من هذا الكتاب على كل حال .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ومن الإنصاف هنا أن نشير إلى الدور الرائد الذي قام به الوالد المناضل عبدالله مطلق صالح امد الله عمره 

وعافاه في تأسيس التعليم الحديث في حالمين وإلى فقيد التربية والتعليم الخالد الأستاذ ناجي أحمد محسن رحمه الله تعالى وطيب ثراه 

بما انطوت عليه سيرته المباركة الطويلة في قيادة التربية والتعليم 

في حالمين من حكمة وتفان وإبداع وإخلاص ونتائج باهرة خالدة .

ولا ننسى ابن الوهط الأصيل الأستاذ الرائد حسين علي عباد امد الله في عمره الذي بدأ حياته العملية في حالمين معلما ثم مدير مدرسة ثم مشرف تعليم ثم سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في حالمين إذ كان له فضله على التربية والتعليم في حالمين تاسيسا وبناء. 

 

د عبده يحيى الدباني.

 

 الحلقة الأولى.

مدرسة الفقيد محمد علي مجمل

حبيل رمضان وادي بناء.

 

بدأ التعليم في مناطق وادي بناء في الستينات حيث كان التعليم بواسطة المعلامة وكان ذلك التعليم يتم عبر شيوخ العلم وأئمة المساجد ومنهم الشيخ احمدعبدالله بن حميدة من بلاد السليماني يافع رحمه الله. 

والفقيه حسين صالح من وادي ضول مشالة والفقيه عبدالله محمد خالد المفلحي وكان التعليم يتم تحت الأشجار ويقتصر على تلاوة القرآن الكريم وحفظه وتعلم حروف العربية نطقا وكتابة .

وفي بداية السبعينيات من القرن الماضي نصبت اول خيمة في حبيل رمضان للتعليم الحكومي الحديث 

بفضل متابعة الشيخ محمد علي مجمل الذي تحمل اليوم المدرسة اسمه رحمه الله تعالى واهتمام حكومة الثورة بالتعليم الحديث. 

تقع هذه المدرسة الرائدة في حبيل رمضان وهو الموقع الأساسي والثابت لها لأن منطقة حبيل رمضان تتوسط العديد من القرى المنثورة على ضفتي وادي بناء المشهور .

وفي البدء كانت لحج المحروسة تبعث بفلذات أكبادها للتدريس في كل مناطق الريف في يافع والضالع وردفان وحالمين والشعيب وبلاد الحواشب وطور الباحة. 

ومن هؤلاء الرواد الأستاذ أحمد محمد علي مدير المدرسة وهو من منطقة الوهط ، والأستاذ نجيب محمد سالم 

من لحج ايضا والأستاذ احمد علي الطويل من رهوة المسجد حالمين .

  وفي عام 1973م جرى بناء غرفتين حجر كل غرفة فيها فصلان دراسيان بحيث أصبح هناك أربعة صفوف بمبادرات جماهيرية إلزامية

من قبل المواطنين .

 وكان المعلمون حينذاك هم من ذكرناهم قبل قليل ثم التحق بهم الأستاذ العريق مقبل سالم علي البشيري من منطقة جنادة حالمين وكان مدير المدرسةالاستاذ/نجيب محمد سالم طيب الذكر .

 استمر هذا الوضع التعليمي في المدرسة حتى عام 1980م بعد ذلك زادت المدرسة بسطة في العلم والجسم من خلال بناء فصلين دراسيين جديدين ورافق ذلك رفد المدرسة بمعلمين اثنين من جبل حالمين وهم الأستاذ صالح محمد سالم الدباني من قرية القرب والأستاذ يحيى محمد سلمان من قرية بلاد العمري ، ملتحقين بالطاقم التدريسي السابق حتى عام 1982م . بعد ذلك جرى تحويل جميع المعلمين المذكورين من مدرسة حبيل رمضان إلى مدارس أخرى وعاد المعلمون الذين من لحج إلى مدينتهم إلا القليل منهم، بعد أن مهدوا الطريق لجيل آخر من أبناء المنطقة ليواصلوا مسيرة التعليم في هذه المنطقة النائية . حيث تعين معلمان من أبناء المنطقة وهما الأستاذ /عمرعلي صالح المردعي والأستاذ/عبدالحكيم حيدرة إلى جانب الأستاذ يحيى محمد سلمان المذكور آنفا. وبعد ذلك رفدت المدرسة بمعلمين اثنين من معلمي حالمين الفتيان وهما :

الأستاذ فهد محسن علي النجار

والأستاذ علي مساعد وهما من صدر شرعة. 

والأستاذ عبدالقوي العياشي من حيد الذياب والأستاذ /عبدالله عوض وهو من المعلمين القادمين من لحج .

وفي عام 1988م تم بناء فصلين دراسيين ليصبح عددالفصول ستةفصول دراسية.

وجرى بعد ذلك رفد المدرسة بمعلمين آخرين وهم الاستاذ /عبدالله علي 

و الأستاذ مطلق صالح محمد وهؤلاء جميعا من منطقة صدرشرعة إلى جانب الأستاذ منصرحسين احمدمثنى 

والاستاذ/علي صالح احمد

 والأستاذ حسن علي صالح

و الأستاذ علي محسن صالح 

وهم من ابناء منطقة بناء نفسها 

والأستاذ /محمدسعيد ناجي من منطقة الهور.

استمر هذا الوضع التعليمي بطاقمه التدريسي حتى عام 1990م 

 

بعدذلك رفدت المدرسة بمعلمين خريجين جدد من ابناءالمنطقة ، وهم

االأستاذ عبيد صالح محمد

والأستاذ صالح عبدالرحمن ناصر

إلى جانب الأستاذ 

علي عبيد هادي من قرية جنادة

و الأستاذ محمد علي من قرية مقر 

و الأستاذ علي حسين غالب من حيد الذئاب.

و الأستاذ عبدالحميد أحمد علي ناجي من موقر

والأستاذ /علي شايف صالح من حالمين جنادة (مديرأ للمدرسة) 

والأستاذ صلاح عثمان فاضل .

وفي عام 1992م

استقبلت المدرسة معلمين جددا من أبنائها الخريجين وهم الأساتذة

احمد بن احمد مثنى

ومنصر محمد جابر

ومحمد عبده 

وعلي محمد قحطان 

وهادي عبدالله صالح .

 وفي عام 1998م

تم تعيين الأستاذ حسين احمدمثنى مديرا للمدرسة. 

  وفي عام 2007م

تم تعيين الاستاذ /علي قحطان عبدالحبيب مديرا للمدرسة

وفي العام نفسه تم بناء ثلاثة فصول جديدة مع ملحقاتها المختلفة . وجرى كذلك ترميم فصلين من الفصول القديمة بدعم من مشروع تطويرا لتعليم الأساسي عبرالمجلس المحلي ومتابعة من الاستاذ نيس العكيمي عضوالمجلس المحلي وممثل المنطقة.

وفي عام2011م

تم. تعيين الأستاذ /علي صالح احمد مديرا للمدرسة

وفي عام 2012م

استقبلت المدرسة معلمين من أبناء المنطقة وهم 

الأستاذ /ياسين عبدالحافظ 

والاستاذ/عسكرثابت علي 

وفي هذه الفترة تم التعاقد مع عدد من المعلمين المنتدبين وهم

المعلمون. 

عايد راشد العلوي من الملاح

والاخ مطلق التركي

وعنترالمردعي من ابناءالمنطقة

حتى عام 2019م.

 وبعد ذلك جرى تعيين الأستاذ/ياسين عبدالحافظ مديرا للمدرسة

وتم التعاقد مع عدد من المعلمين 

وهم :

 نادر محمد قاسم من لحج

وعنترحسين سالم

وهشام علي صالح 

ومشتاق حسين احمد

وحسين صالح محمد

وهزاع عبدالحافظ

وعارف عبدربه ناصر 

واديب القباطي.

وتم افتتاح الصف التاسع .

 

يأتي الطلاب إلى هذه المدرسة من مناطق السليماني يافع القريبة لوادي بناء ومن منطقة الهور والنجاد

وكان الطلاب بعد نهاية التعليم الأساسي الصف التاسع ينتقلون إلى عاصمةالمديرية حبيل الريدة وبعضهم الي الحبيلين عند اقربائهم. 

 

اهم المشاكل التي تعاني منهاالمدرسة: 

 

#نقص في الفصول الدراسية حيث يدرس ثلاثة فصول وهم الصف السادس والسابع والثامن في الوحدة الصحية القديمة وفي مكان واحد ومتقارب وجو غيرمناسب للتدريس.

 

#نقص المعلمين بسبب توقف التوظيف وكذا تقاعد الرعيل الأول من المعلمين . ويتحمل الصندوق المدرسي والأهالي رواتب اربعة معلمين متعاقدين. 

#عدم توفر الكتاب المدرسي والوسيلة التعليمية.

#بعدالمدرسة عن بقية المناطق المتناثرة في الوادي بحيث يعانيانا الطلاب البعيدون ويقطعون مسافات طويلة للوصول الي المدرسة .

 

 أسماء المدرسة عبر تاريخها. 

 

عند إنشاء المدرسة سميت بمدرسة (( 11 فبراير)) حتى عام 1986م بعد أحداث 13يناير سميت 

بمدرسة((الشهيد صالح ناشر قحطان)) وظلت بهذا الاسم حتى وفاة الوالد محمدعلي مجمل فسميت باسمه تقديراً لنضاله من اجل التعليم وتأسيس اول مدرسة في وادي بناء.

 التلاميذ والطلاب الذين يتلقون التعليم في هذه المدرسة هم من أبناء القرى الاتية:

حبيل رمضان ولكمة المشيريح وقليفعة والنشف وشعنة وتيسة ونخلان وجرودح والهور وغيرها .

وقبل أن نطوي صفحة هذه الحلقة نشير إلى عدد من المعلمين الذين خدموا في هذه المدرسة من غير الذين مروا بناء في اثناء الحلقة وهم:

الأستاذ حيدر حسن إبراهيم 

والأستاذ علي إسماعيل وهما من أبناء لحج . والأستاذ ثابت طاهر السميح من بلاد العمري و الأستاذ فضل أحمد ناصر والأستاذ عبداللاه احمد ناصر البصبوص وهما من قرية الرزة حالمين و الأستاذ محمد مثنى عبدالله من صدر شرعة والأستاذ محمد محسن عثمان من قرية الحبجة وادي شرعة .

 

 تعليق عام .

سيلاحظ القارئ كيف تطور هذا الصرح التعليمي وكيف تفانى المواطنون في بناء المدرسة .

كما سيلاحظ القارئ والمهتم خاصة 

الخصوصية التي تتميز بها هذه المدرسة من حيث موقعها والقرى التي تعتمد عليها في تعليم ابنائها. 

يبقى أن نشير إلى أن عدم التوظيف 

لمعلمين جدد في ظل تقاعد الجيل الرائد من المعلمين يعد مشكلة تهدد التعليم وهذا بحاجة إلى دولة تعيد ضبط الأمور في كل شيء .

 

إعداد 

الأستاذ ياسين عبدالخالق مدير المدرسة.

الأستاذ محمد مانع ناصر 

د عبده يحيى الدباني.