آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-06:59م

أخبار وتقارير


مع اقتراب موعد الامتحانات..مدارس عدن بين حرب الكورونا والأزمات والطلاب ضحية ما يحدث

الإثنين - 08 مارس 2021 - 07:44 م بتوقيت عدن

مع اقتراب موعد الامتحانات..مدارس عدن بين حرب الكورونا والأزمات والطلاب ضحية ما يحدث

عدن (عدن الغد) تقرير /دنيا حسين فرحان:

بعد انقضاء عام دراسي بفصليه الأول والثاني بعد توقفه لفترة طويلة بسبب ظهور فيروس كورونا في عدن وتوقفت فيه كل قطاعات الدولة كان أهمها التعليم , عادت الدراسة وعاد معها كل الضغط على الطلاب والمعلمين من أجل انهاء العام الدراسي قبل حلول شهر رمضان المبارك.

هذا الضغط زاد خاصة بعد تواجد انباء عن اكتشاف حالة في أحدى مدارس عدن تحديدا مديرية صيرة مصابة بفيروس كورونا وإغلاق المدرسة وبعد موجة كبيرة من تراكم المنهج الدراسي للطلاب والطالبات في عموم المدارس والذي يعانون منه بسبب ضيق الوقت وتتابع الاختبارات والانتهاء منها ليتم تحديد موعد الامتحانات في الأسبوع القادم بعد أحداث درامية ومثيرة شهدها العام الدراسي منذ بدايته.

لم يوقف الأمر هنا بل عودة مشكلة انقطاع الكهرباء تزامنا مع حلول الامتحانات والخوف من عودة الكورونا وظهور حالات كثيرة وعودة انتشار الوباء شكل هاجسا للطلاب والمعلمين والإدارات المدرسية على حدا سواء ويبقى وأدخلهم في حرب أخرى من أجل نهاء العام الدراسي بسرعة وفي موعده المحدد.

القصة الكاملة لظهور حالة كورونا في احدى مدارس عدن:

تضارب الروايات والأخبار حول قصة اكتشاف حالة مصابة بفيروس كورونا في مدرسة أروى للتعليم الأساسي بمديرية صيرة وإغلاق المدرسة لتخرج أحدى معلمات المدرسة وتوضح القصة ..

تقول الأستاذة مياده عبدالرحيم يوسف /مشرفه اجتماعيه في مدرسة اروى بمديرية صيرة:

 الموضوع ان هناك احدى المعلمات من المدرسة ذهبت لزيارة قريبتها التي جاءت من خارج البلاد بعدها شعرت بأعراض تكسير وحمى وضريب وتقيؤ واسهال.

شعرت بالشك وذهبت مستشفى الجمهورية للفحص فقال لها الأطباء بأنهاء حالة اشتباه بكورونا اعزلي نفسك لمده اسبوعين وبلغت مديرية المدرسة الاستاذة حبيبه وعلى ضوئها الأستاذة حبيبه منحتها  اجازه من المدرسة.

 واتصلت باللجنة الطبية التابعة لإغاثة للملك سليمان الذين حضروا للمدرسة وقاموا  بفحص الاطفال فحص عادي حراره وللوز وبعض المعلمات تم فحصهم ايضا عادي ضغط وحراره فقط هذا الكلام كان يوم الأربعاء الماضي والخميس نتفاجئ بإغلاقها من قبل الرقيبي والمجالس المحلية /للعلم المعلمة في صحه جيده وعائشة بين اولادها وانتهت الاعراض التي كانت تعاني منها لكن الموضوع خرج عن سيطرة التربية الآن أصبح بيد المجلس المحلي.

وفي تصريح لمديرة المدرسة حبيبة إبراهيم وضحت فيه:

بأن مدرسة أروى الدراسة في يوم الأحد 7 مارس 2021م بعد انقطاع بسبب الاجراءات الاحترازية والرش والتعقيم والتنظيف، وذلك بمجهود ووعي وادراك إدارة المدرسة ومكتب التربية في المديرية والمحافظة الذين استنفروا الطاقات وكل جهود السلطة المحلية والمنظمات في ذلك .. خدمة للصالح المجتمعي العام .. وإدارة مدرسة أروى تقدر بإجلال وامتنان كل هذه الجهود التي وقفت معها وساندتها.

وفي بيان للدكتور سالم الشبحي القائم بأعمال رئيس هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي عدن  يطمئن المواطنين ويدعو إلى عدم الالتفات لشائعات فايروس كورونا في المدينة:

دعاء رئيس لجنة مجابهة كورونا أ.د سالم الشبحي في بيان له المواطنين إلى عدم الالتفات للشائعات التي تدور حول فايروس كورونا

مطمئنا للجميع ان الوضع تحت السيطرة في العاصمة  الجنوبية عدن وباقي المحافظات .

وأشار رئيس دائرة  الصحة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وعضو لجنة الطوارئ في محافظة عدن   الدكتور سالم الشبحي إلى تواجد المهارة والكفاءة لدى الطواقم الطبية  المحلية وخبرة ممتازة في معالجة الحميات الذين سيقومون بأداء واجبهم غير مذخرين لاي جهد بمواجهة ذلك.

حيث بين الشبحي القائم بأعمال رئيس هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي عدن  أن الطواقم الطبية مستمرة بتواجدها في المحاجر والمراكز وان الوضع مستقر وليس هناك ما يدعي للقلق والهلع مكررا طلبه للمواطنين بعدم الاستماع إلى الشائعات التي تهدف لضرر آخر  قبل الضرر النفسي في المجتمع.

أزمة الكهرباء حرب جديدة تعمق معاناة الطلاب مع اقتراب موعد الامتحانات:

في كل عام ومع اقتراب فصل الصيف تسهد عدن عودة انقطاعات الكهرباء بسبب زيادة الضغط على المحطات ونفاذ كمية الديزل في المحطات والضحية الكبرى هم المواطنون ومن ضمنهم طلاب المدارس الذي يصادف موعد امتحانات نهاية العام الدراسي مع دخول فصل الصيف وقبل قدوم شهر رمضان من كل عام.

وخلال اليومين الماضيين شهدت عدن انقطاع الكهرباء وغيابها لأكثر من 12 ساعة وعودتها ساعة واحدة فقط والكل يتساءل كيف سيتمكن طلاب المدارس من المذاكرة ومن التعليم بسبب انقطاع الكهرباء والوضع المزري الذي وصل له هذا القطاع.

هناك مواطنون لا يمتلكون في منازلهم سوى لايتات شحن وحتى من يمتلكون بطاريات لا تبقى معهم ساعات طويلة بسبب عدم قدرتها على الشحن الكافي والطلاب هم من يتحمل كل التعب والمعاناة ولا يتمكنون من إيجاد أجواء مناسبة للمذاكرة وهذا ما يزيد من همومهم خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات النهائية ولا يعرفون كيف سيكون وضعهم وحالهم إذا استمر الوضع على ما هو عليه واستمر انقطاع الكهرباء دون أي حلول تذكر.

ويبقى طلاب وطالبات المدارس في صراع مع عودة الكورونا ومع أزمة الكهرباء الذي أدخلتهم في حرب جديدة مع الوقت والزمن ولا يعرفون متى يمكن أن تنتهي هذه المعاناة كل عام ومتى ستتدخل الجهات المعنية لوضع حل جذري لهذه المشاكل والعودة بقطاع التعليم لما كان عليه وتوفير الأجواء المناسبة للطلاب من أجل اكمال دراستهم بكل راحه بعيدا عن المشاكل.