شهدت اليوم الخميس قاعة الفقيد الاستاذ جمال منصر مقصع بمكتب تربية لودر حفلا خطابيا وفنيا لتأبين الفقيد المناضل ناصر عبدالله محمد العويضاني في اربعينيته التي احياها أبنائه وزملائه وأصدقائه ومحبيه تمثلت في حضور شخصيات وطنية وسياسية وكوادر تربوية واكاديمية مثقفة وقبلية كبيرة وواسعة من الرعيل الاول والثاني للفقيد الذي تخضرم ابوخليفة بين جيلين موحد القلب والفؤاد بنضاله وثوريته وشجاعته التي لم تكن تقليدية ،، رحل بعيدا عنا فكان لفراقه حزن كبير يكوي القلب ويحرق الجسد ، لتسمو روحه الطاهرة إلى العليا فتسقط الدموع لتنثر بماؤها على الوجنات لتطفي لهيب ووجع الذكريات التي عشناها سويا معه لتعطي لنا تلك الوقفات إنعاشا وحافزا بعد فراقه .
وفي الحفل التأبيني الذي نظم تحت رعاية الاستاذ ناصر عوض موسى علوي مدير مكتب التربية والتعليم م/ لودر ،، بدأ بايات من الذكر الحكيم تلاها الطالب شيخ غسان شيخ.
من ثم كلمة أبناء الفقيد القاها نيابة عن اخوانه وذويه الاستاذ علوي ناصر عبدالله العويضاني قال فيها ٠٠ نيابة عن اخواني وعشيرتي وأصالة عن نفسي أتقدم بحزيل الشكر والتقدير والعرفان لكل من وقف معنا وواسانا في مصابنا هذا ، وساهم بفاعلية في أحياء ذكرى اربعينية الوالد ، موضحا الاستاذ علوي ناصر بحسب تقديره الشخصي وهذه هي الحقيقة بإن هذه الوقفة التي وقفها امام الحضور اليوم في ذكرى مرور اربعين يوما على رحيل والده بانها لاتكفي بالقول والبواح عما في النفس من كمد وحزن ولوعة وآلم ولتاريخ نضالي كبير عاشه طيلة حياته وبالتالي لايقاس مجد ونضال ووطنية أبيه بهذه الاحتفالية البسيطة فهاجسنا وشعورنا اللامتناهي تجاه الفقيد المناضل ابو خليفة ابعد من ذلك ، وقرين مابين النجم والكوكب ، فلايمكن ان ننساه حتى وأن ولج الجمل في سم الخياط ، مات والدنا المغفور له بأذن الله وكان لزاما علينا جميعا أبناء وبنات احفاد واسباط عشيرة وزملاء أصدقاء واحباب أن تقبل تلك الصدمة بكل المقاييس ، كم كنا نتمنى ان نتقاسم معه باقي العمر افراح وأحزان بكل طقوس هذه الحياة مرها وحلوها ولكن المشيئة كانت هي الاسرع فالحمدلله على ماشاء وعلى مالم يشاء
نعم .. ايها الاباء والاخوان نعم .. ايها الحاضرون جميعا .. لكم منا الف سلام وتحية من نفسا صادقة من دون تكلف أو تحضير لمعاني وتعابير تليق بمسامع كل هذه الوجوه الطيبة التي جاءت زاحفة لتودع ابينا المناضل الثائر الفقيد ناصر عبدالله العويضاني في يوم ذكرى أربعينيته ,فمهما اشتدت بنا الآلآم وعصرتنا الاحزان ، ومهما كانت النتائج سيئة في حاضرنا اليوم ،فلامناص من أن نشمر ونجد ونجتهد لنمضي سويا على الطريق الذي رسمه فقيدنا امامنا
لن أقول وداعا أبي .. ولكن هنيئا لك مرقدك ،، وستظل ذكراك ناقوس يرن في عالم النسيان املا بلقاك يا ابا خليفة .. فسلام لك يوم ولدت .. ويوم رحلت .. ويوم تبعث حيا .
تخلل الحفل التأبيني سرد لوقائع ومحطات من قطوف دانية لبعض من تاريخ حياة الفقيد بمشاركة الاخ محمد احمد الضريبي سكرتير مدير عام مديرية لودر والمتحدث الرسمي باسمه والاستاذ احمد قاسم المنصوري عضو المجلس المحلي وآخرون .. كما هاجت كذلك القريحة الشعرية عند الشاعرالشعبي علي محمد احمد ابو حورية معبرا بابيات مترادفة من اجمل القوافي نثرا وشعرا وتعبيرا في مرثاة ونضال ووطنية الفقيد المناضل ناصر العويضاني .
كانت محطتنا الاخيرة للاستاذ ناصر عوض موسى علوي مدير مكتب تربية لودر ورئيس اللجنة التحضيرية لتأبين الفقيد وبها كانت الخاتمة ،، حيث تفضل قائلا :
أن في مثل هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جمعيا ذكرى مرور اربعين يوما على رحيل هامة وقامة بحجم الفقيد المناضل ناصر عبدالله العويضاني التي عكستها شخصيته الوطنية المميزة فإن المهابة والاجلال هي التي ترعى هذا النوع من الاحتفال،، وفي هذا السياق نجدد العهد للفقيد المناضل ناصر العويضاني ونجده واحدا ومن ابرز رواد العمل الكفاحي والنضالي وفي قائمة الشرفاء ، وكذلك رمزا من رموز القيم الانسانية النبيلة في مجتمعنا الخاص والعام ، ومثالا رفيعا للمناضل الشجاع والثائر الحر الصبور المتفاني والبعيد عن مظاهر الحياة وزخرفها ،،
مضيفا موسى في كلمته بإن الفقيد المناضل العويضاني منذ بواكير الكفاح الوطني المسلح كان متواجدا و مسجلا حضورا مشرفا وكبيرا كهامة وطنية لاتنسى من الذاكرة إلى جانب رفاقه الذين مضوا صوب الحرية مرفوعي الهامات ، لتتزاحم في ارواحهم الباسلة قيم الانتماء الوطني ومعاني الشرف والخلود
الوفاء كل الوفاء لفقيدنا المناضل ناصر العويضاني ،، ونعاهدك في يوم ذكراك بإننا على الدرب سائرون ، وستظل لنا ولكل شريف وطني غيور على وطنه مشعل من مشاعل الوطنية الحقة والنبض الثوري الذي لاينضب .
*من الخضر البرهمي
