آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-03:59م

أخبار وتقارير


جبهة كرش الإستراتيجية بداية الانطلاقة وجسارة الموقف

الثلاثاء - 02 مارس 2021 - 09:55 م بتوقيت عدن

جبهة كرش الإستراتيجية بداية الانطلاقة وجسارة الموقف

لحج(عدن الغد) اصيل محمد:

صمود رغم المفارقات الاعتبارية - محاولات العدو البائسة وجسارة الموقف - أين يكمن السر في ثبات الأبطال؟

- قائد قطاع الشريجة - قائد جبهة كرش تقرير عام لواقع جبهة كرش شمال محافظة لحج

تمثل جبهة كرش شمال محافظة لحج الامتداد البطولي لتحرير العاصمة عدن، وصولاً لتحرير قاعدة ومحور العند الجوية، وما رافق ذلك من انتصارات عظيمة سطرها التاريخ للعديد من الأبطال الذين جعلوا من العدو الحوثي يلوذ بالفرار والتراجع مخلفًا وراءه الكثير من الخسائر المادية والبشرية، ليتمركز في تباب ومرتفعات منطقة كرش شمال محافظة لحج، الأمر الذي جعل من أبطال اللواء الثاني مشاة حزم يلقنونه دروساً قاسية، موجهين نحوه العديد من الضربات الموجعة، دارت خلالها العديد من المعارك أدت إلى تراجع العدو والفرار مرة أخرى إلى أسوار الشريجة، ارتقى العديد من الأبطال شهداء، في ذات السبيل الذي يسعون إليه منذ الوهلة الأولى، استمر الأبطال في جهودهم القتالية على حدود المحافظة التي تشكل البوابة الشمالية الاستراتيجية للعاصمة عدن المؤقتة، الجهود التي مكنتهم من الإحكام والسيطرة على الموقف، ومواجهة المحاولات المتكررة بكل بسالة، رغم استقدام العدو الكثير من التعزيزات المادية والبشرية لتلقى نفس المصير مع أبطال الخطوط الأمامية، وهكذا وجد العدو نفسه عاجزاً على مواجهتهم، إلا أنه رفض الإعتراف بذلك خشية ضعف موقفهم أمام أنصارهم وأتباعهم، وما سيؤول إليه من تبعات وانعكاسات لا تخدم مشروعهم العدواني.

- صمود وجاهزية عالية رغم المفارقات الاعتبارية:

عند الأزمات تشتد الحاجة لوجود الرجال الحقيقين، وفي حالة الأزمات تكشف معادن الرجال، حين يفضي كل رجل إلى معدنه الخالص، كما هو الحال مع أبطال جبهة كرش الذين يسطرون بصمودهم وثباتهم الأسطوري أروع الملاحم البطولية، لسان حالهم يقول: لن ندرك مرتبة الإباء حتى نقول : "لا" لجميع الإغراءات، فالرأس المرفوع بشمم يتطلب نفساً عالية الإباء.

 ففي حين تتحول مرتباتهم الشهرية التي هي بمثابة محصلة جهودهم الجبارة التي يبذلونها إلى ورقة سياسية وأداة ضغط تستخدمها أطراف دنيئة لغرض النيل من ثباتهم وصمودهم، وكذا تمرير مشاريعهم العدوانية الضيقة، ناهيك عن الإهمال الواضح للعيان الذي يواجه به أبطال جبهة كرش يتشبث أبطالها بالصبر المتجذر في نفوسهم، مدركين خطورة المرحلة، فيزدادوا بذلك عزيمة وإصرار، لتبقى تلك العزيمة وذلك والإصرار ذخرهم الأوحد، والشجاعة صفة تلازمهم بكل المراحل البطولية، فليست الشجاعة فضيلة من الفضائل التي يمتلكونها بل هي الشكل الذي ترتديه كل فضيلة عندما يتعرضون للامتحان.

- محاولات العدو البائسة وجسارة الموقف:

رغم اعتراف العدو بضعفه ودونيته أمام ثبات الأبطال الميامين، إلا أن محاولاته لخرق الصف والتسلل لا تزال مستمرة بمختلف الطرق والوسائل مستخدمًا شتى أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة منها، مع تبادل القصف المدفعي، كل تلك المحاولات تبوء بالفشل الذريع، ويكون لها انعكاسات مرتدة ووخيمة تبديها القوات المرابطة في الجبهة وهذا ما لمسناه فيهم خلال زياراتنا المتكررة إلى العديد من المواقع المتقدمة في الخطوط الأمامية.

- سر ثبات الأبطال:

يكمن السر في ثبات وصمود أبطال الجبهة الاستراتيجية في معرفتهم بمدى أهمية موقعها الاستراتيجي، الذي يعتبر بمثابة بوابة الدخول للعدو إلى العاصمة المؤقتة عدن، ليس هذا وحسب بل يستمدون ذلك الثبات من وفائهم لدماء الشهداء الزكية التي ارتوت بها معالم البطولة والفداء كخير دليل وشاهد على عظم تضحياتهم البطولية والفدائية..

لقد كان هذا محور حديثنا مع أحد قادة المواقع الأمامية في قطاع الشريجة المساعد عبدالله سالم، الذي ما إن بادرته بهذا السؤال، ليردف قائلاً نحن هنا وفاءًا لمن سبقونا بالشهادة وارتوت الأرض بدمائهم الزكية والطاهرة، وإننا لا نعول بالمغريات التي قد تطغى على هذا الوفاء ما دمنا نذود هنا عن ما أحرزوه من نصر في تحرير الأرض التي نحن الان عليها.

- قائد قطاع الشريجة:

أعرب المقدم علي عبدالحبيب أبو ردفان عن مدى فخره واعتزازه بثبات أفراد الجبهة وصمودهم الفذ الذي لا يساوم، وتقهقر العدو المتكررة في محاولاته التسلل والتقدم نحو مواقع الأبطال في الخطوط المتقدمة..

وقال: رغم المسافة القصيرة التي تفصلنا مع العدو التي لا تتجاوز الامتار إلا أنه لا يجرؤ على التقدم باتجاهنا شبرًا واحدًا وأننا في قطاع الشريجة ضباطاً وأفراد نرقب تحركات العدو وما تصله من تعزيزات إلا أن كل ذلك نعكسه بتوفيق من الله وتسديد وبالا عليهم وحسرة وندامه.

وبدوره عبر عن خالص شكره وامتنانه العظيمين لقائد المنطقة العسكرية الرابعة، الذي أولى اهتمامه البالغ للجبهة وذلك من خلال جهوده المستمرة في تأمين الجبهة بالإمداد المادي والمعنوي.

- قائد جبهة كرش:

بدوره قائد جبهة كرش العقيد/ علي كحلان، ثمن ثبات واستبسال أفراده وصمودهم الأسطوري في الجبهة الذي ينبع من وفائهم لدماء الشهداء من رفاقهم، وحرصهم على الحفاظ على النصر الذي أحرزوه والمواصلة في ذات السبيل، للحفاظ على الأرض والعرض.

وأضاف أن المجريات الأخيرة على الساحة الميدانية في المناطق العسكرية الأخرى لم تزد من أبطالنا إلا عزيمة وإصرار وأنهم على أتم الجهوزية العالية لدحر ومواجهة المليشيات الكهنوتية الغازية، وأن الأبطال لن يدخروا جهدا في سبيل ذلك.

وفي ذات السياق وجه العقيد على كحلان رسالة للأعداء المتربصين بأن أبطالنا كل يوم في ثبات متجدد، وعزيمة لا تقارن، رغم شحة الامكانيات وانقطاع المرتبات الذي يؤثر سلباً في حالة الجنود المعيشية وقوت أسرهم، موجهاً نداءه إلى من يهمهم الأمر في دول التحالف وحكومة الشرعية سرعة إيجاد حلاً لهذه الإشكالية المتفاقمة التي لا تقبل المساومة.

وأضاف العقيد: إن أبطالنا كلهم آمال بالقائد الأب اللواء الركن فضل حسن محمد قائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد اللواء الثاني مشاة حزم، في أن ينتصر لهم كما عودهم دائمًا، من خلال جهوده المستمرة، وحنكته القيادية منذ المرحلة الأولى لتشكيل قوات دفاعية في عدن وما تلاها من انتصارات متوالية في كرش وباقي المناطق العسكرية.

واختتم بقوله أن منتسبو جبهة كرش ضباطاً وأفراد يتمنون للقائد الصحة والسلامة في نجاح استخراج قطع الحديد التي كانت في أجزاء متفرقة من جسمه إثر تعرضه للعديد من الإصابات المتفرقة أثناء قيادته للعديد العمليات العسكرية وسير المعار .