بعد فراق دام حوالي 39 عاما عقد مساء امس الجمعة بمدينة سيئون لقاء جمع
قيادات ولاعبي وعدد من مشجعي فريق الطويلة بسيئون احد الفرق الشعبية الذي
كان له حضور متميّز في الجانب الرياضي لما يمتلكه من كوكبة رياضية ذات
شهرة رياضية على مستوى وادي حضرموت , اضافة الى نشاطه الاجتماعي والثقافي
المتميّز منذ تأسيسه في سبعينات القرن الماضي حتى اغلاقه حوالي عام 1982م
من قبل الجهات المسئولة آنذاك واخذ كافة ممتلكاته الرياضية وتهديد قياداته
بالسجن .
وفي اللقاء الرياضي الحبي التي تعانقت فيه الاحضان واختلفت فيه الاشكال
وزادت فيه الاعمار من عمر الشباب الى عمر الكهولة التي تداعت له هذه
الكوكبة من القيادات الرياضية المجربة واللاعبين الذين صالوا في ميادين
الكرة مع فريق الطويلة ونادي الشعلة سابقا سيئون حاليا ومشجعي الفريق
بعقد هذا اللقاء عبر قروب تم انشاؤه في مطلع نوفمبر من العام المنصرم
2020م يضم حوالي 50 من الذين يتعاملون مع برنامج التواصل الاجتماعي(
واتس آب ) فيما تم التواصل مع البقية بالتواصل الشفهي .
وتخلل اللقاء تبادل الذكريات واستعراض مسيرة الفريق ومراحل تأسيسه وما
حققه من انتصارات ومساهمة منتسبيه في الجانب الاجتماعي وما تعرض له من
اجحاف في اغلاقه وما تعرضت قيادته من تهديدات بالسجن الامر الذي انهى
نشاط الفريق , اضافة الى العديد من الذكريات سيما وعلاقته مع نادي الشعلة
سابقا ( سيئون حاليا ) التي آلت ممتلكاته الرياضية اليه في تلك الفترة ,
اضافة الى سمعة الفريق بين افرقة وادي حضرموت وما يشكلانه ثنائي مع فريق
الصاعقة التي تعتبر مبارياتهم دربي لمدينة سيئون آنذاك .
كما تم في اللقاء مناقشة الرياضة بين الامس واليوم بوادي حضرموت , وجملة
من المداخلات والاطروحات التي اكدت على الشكر والثنى والتقدير للمبادرين
في عقد هذا اللقاء الذي جمع الاخوة والزملاء في فترة من الزمن لن تنتسي
بذكرياتها الجميلة في عنفوان الشباب في مجال الرياضة والعمل الاجتماعي
تحت مسمى فريق الطويلة .
واختتم اللقاء بتشكيل لجنة تحافظ على عقد هذه اللقاءات في جمع شمل الاخوة
والزملاء سنويا او اي مناسبة يريها الجميع , اضافة الى دعوة الهيئات
الادارية لنادي سيئون واتحاد سيئون للاستفادة من خبرات الرياضيين
والقياديين السابقين والتعريف برياضة الامس لهدف الرقي برياضة اليوم
واستفادة لاعبي الفريقين في غرس الحب والوفاء والالتزام والاخلاص
لأنديتهم والاستفادة من الخبرات المتراكمة لديهم .
وفي الختام مثل ما بدى اللقاء بالعناق انتهى بالوداع للقاء قادم وعبر
وسائل التواصل الذي اكد الغالبية بأن هذا اللقاء سيبقى محفورا في الوجدان
كونه اللقاء الاول بعد فراق دام 39 عام .
